اشتكت عالمة أمريكية بارزة من الانحياز ضد النساء فى الولايات المتحدة، حتى فى المجال العلمى، وقالت إنه تتم معاملة النساء كمواطنات من الدرجة الثانية. وقالت صحيفة واشنطن بوست إن بيبيانا بيلكوفا، خلال فترة عملها فى المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة ساعدت على تحديد علاج لتصلب الشرايين. ونشرت 52 بحثا علميا فى العديد من المجلات، بعضها تعد الأهم فى مجال تخصصها، واستطاعت أن يبنى سمعة دولية لها فى مجال المناعة العصبية. لكن بيليكوفا البالغة من العمر 47 عاما، لا تملك أى منصب، ولم يتم طرحها اسمها كمرشحة العام الماضى للمرة الثانية على الرغم من التوصية الإيجابية التى حصلت عليها من لجنة من الخبراء الخارجيين الذين راجعوا مؤهلاتها. ووصفت واشنطن بوست العالمة بأنها تجسيد للمرأة فى المعاهد الصحية الأمريكية، التى تعد بمثابة المركز الحكومى المعنى بالأبحاث الطبية فى الولايات المتحدة، ورمز للمرأة فى أماكن أخرى ممن لم يستطعن أن يحققن نجاحا كبيرا فى صفوف العلماء الكبار. ووفقا للمعاهد الصحية الأمريكية، فإن النساء يمثلن 22% فقط من العلماء الذين وصلوا إلى مناصب فيها.. بينما هناك 38% من النساء فى طريقهن نحو الوصول إلى مناصب بارزة الآن مقابل 36% فى عام 2011. وقالت بيليكوفا التى تقدمت شكوى بشأن "المساواة فى الفرص" ضد مدير المعهد الذى تعمل به واثنين آخرين إن فرص النساء فى تلك المؤسسة تعكس الانحياز ضدهن بشكل معلن وبلا ضمير من قبل الرجال الذين يريدون المؤسسة. ويدعمها مجموعة من الأبحاث التى لا تدع مجالا للشك بأن التحيز يمثل على الأقل جزءا من المشكلة. وقالت الطبيبة الأمريكية إن الأمر ليس إهمالا، ولكن النساء يتم اعتبارهن مواطنات من الدرجة الثانية، وهناك إدراك تام بأن هذا يحدث من قبل القيادات، وهو يحدث بمباركتهن.