الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

لماذا تتقاضى النساء أقل من الرجال في الدول الغربية؟

  • 1/2
  • 2/2

" وكالة أخبار المرأة "

هل يطالب الرجال والنساء بزيادة الأجور من المؤسسات التي يعملون فيها بالمقدار نفسه؟ وهل يحصلون على مبتغاهم من دون تمييز؟
دراسة جديدة حاولت التركيز على التفسيرات الأكثر شيوعا لاستمرار فجوة الأجور بين الجنسين.
باستخدام بيانات تم جمعها من 4.600 عامل أسترالي يعملون في 800 شركة، وجدت دراسة من جامعة ويسكونسن في الولايات المتحدة وجامعة وارويك وكلية كاس لإدارة الأعمال في المملكة المتحدة أنه "لا يوجد فرق" في طلب كلا الجنسين زيادة الراتب.
وبينما تلقي النظرية الشعبية معظم اللوم على الموظفات، فإن هذه الدراسة تطرح استنتاجات مختلفة.
حاول الباحثون التوصل لإجابات حول سبب حصول النساء عادة على راتب أقل من الرجال، ولهذا الغرض قرروا اختبار النظرية التقليدية الحالية التي تشير إلى أن النساء يكسبن أقل لأنهن لا يسألن بإلحاح عن زيادات الأجور، وبالتالي فعدم إصرارهن في المفاوضات يأتي كسبب محتمل لجعلهن أقل حصولا على المال من الرجال في وظيفة مماثلة.
واستندت أيضا على فرضية أن النساء لا يسألن بالأساس لأنهن أكثر اهتماما من الرجال بنوعية العلاقات في مكان العمل، ويخفن أن يؤثر إلحاحهن على هذه العلاقات.
هل هناك تمييز ضد المرأة؟
ويخلص الباحثون إلى أن أهمية الدراسة تتمثل في دحضها نظرية إلقاء مسؤولية الفرق بين الجنسين على الموظفات والخيارات التي يتخذنها.
ويقول الباحث المشارك في الدراسة أندرو أوزوالد، إن بعد التوصل إلى هذه النتائج، يجب تقبل فكرة مفادها بأن هناك بعض العناصر الواضحة من التمييز ضد المرأة.
ويضيف أوزوالد أن اختيار أستراليا كبلد لاختبار هذه النظريات يأتي لأنها "البلد الوحيد في العالم الذي يمكّن من جمع معلومات منهجية حول ما إذا كان الموظفون قد طالبوا بزيادة (في الأجر)".
ووفقا للدراسة، فإن فجوة الأجور بين الجنسين في أستراليا هي 17 بالمئة، أي أقل قليلا من الفجوة في الولايات المتحدة التي تصل إلى 21 في المئة.
في المقابل، وجد باحثون أن الشابات يتلقين زيادة في الرواتب في كثير من الأحيان مثل أقرانهن الرجال.
وتعليقا على ذلك، ذكرت الباحثة في جامعة كاس اللندنية أماندا غودال أن الشابات اليوم يفاوضن على أجورهن وظروف عملهن بنجاح أقوى من الإناث الأكبر سنا، وربما سيستمر ذلك عندما يتقدمن بالعمر.
وأبعد من هذه الدراسة، تفيد معلومات، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بأن الأمهات والحوامل يكسبن أقل من الرجال في بريطانيا.
​ويقول المحرر الاقتصادي في "بي بي سي" كمال أحمد إن هناك فرقا في معدل الأجور بين الرجال والنساء حيث يحصل الرجال على 10 في المئة أكثر من النساء.
أما بالنسبة للنساء الحوامل، فهناك المزيد من الأسباب لحصولهن على أجر أقل، يلخصها أحمد قائلا إن بعد الحمل، تميل النساء إلى العودة إلى العمل بدوام جزئي ما يؤدي إلى حصولهن على أجر أقل.
ويضيف أن النساء يملن أيضا إلى اختيار عمل مرن ما يقلل من الراتب، أو أنهن يأخذن فترات راحة من العمل ما يقلل من خبرتهن.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى