كثيرة هي الدورات التدريبية التي تكلف المؤسسات نفقات باهظة تنفقها على مستخدميها والتي تتخصص بإعداد القادة لتجهز قادة المستقبل غير المؤهلين للقيادة لا سيما إذا وضع أحد ما في مراكز قيادية بالصدفة او بظروف معينة هؤلاء لا يطلق عليهم أسم قائد لان القيادة معناها أن تكون نموذجا وأن تكون ذات أثر دون بصمة واضحة المعالم ، وهذا ما تدعو إليه قيادتنا الحكيمة وشيوخنا أطال الله أعمارهم لكن أن يوضع شخص ما بموقع قيادة في غير مكانه فإن الإنجاز يتضاءل والتميز يختفي في موقع ما كان هو قبل مجيء هذا الشخص في المرتبة الأولى دائما لكن بفعل شخص ما يمحق ما كان قد تحقق سابقا ويضعف ما كان قويا لأمر كان نموذجا وقدوة يحتذي به .
في بعض المواقع الحساسة قد يبرز شخص بموقع قائد ما بفعل الظروف وقد يمارس بعض السلوك لا تمت للقائد النموذج بصلة فيتسلط في طريقة تعامله مع من ينضوون تحت مظلته بحجة أنه صاحب القرار وهو يريد هذا ويرفض ذاك دون أن يحاور الفريق الذي يعمل معه أو يستشير ذوي الخبرة منهم أو أن يأخذ بآراء الجماعة هؤلاء على مثل هذه الشاكلة لا يدومون بل يكونوا مثل ريح صفصاف هب سريعا واختفى ومثل وميض برق أضاء السماء معتقدا أن نوره سيبقى لكن نور الله أقوى منه فتهطل أمطار الخير من السماء بغزاره لتمحو ما خلفه هذا الوميض الذي خلف وراءه ظلاما وعتمة لا سيما إذا لحقها ثلوج حولت الأرض إلى جليد بارد وصقيع يؤذي من يطأه ويتسبب في كراهية و حقد بينهم
وهذا حال الدنيا تغيير دائم من نور وضياء إلى عتمة وظلام ومن نجاح إلى إخفاق ويكون السبب دائما إنسان وضع في غير موقعه بقدر حتى تشرق الشمس ويذوب الثلج ويظهر المرج والخضرة والمظهر المشرق لنور الشمس التي لا يمكن ان تغطى بغربال .
هكذا هم بعض من يحملون لقب قيادات في صف أول أو ثالث المهم من هو صاحب الأثر الطيب أو من هو عكس ذلك تماما المواقف والإحداث والوقائع تكشف هذا جميعه دون أن يكون هناك ضحايا أو مصائد لأشخاص يرغبون ويعطون لكن من أطلق على أسمه لقب قائد لم يستثمرهم بالطريقة السليمة التي تحدث التوازن المطلوب في ذلك الموقع.حين لا يكون القائد قائدا نموذجا