إن الحديث في الأدب والإبداع والفن متعة روحية وجدناها مع الكاتب الشيخ الشاب المتأدب الذي أطلق على نفسه عنوانا كبيرا وهاما تحت خطوط عريضة تحدى فيها الواقع المتناقض الذي تعيشه المرأة العربية المعاصرة المعروف عبر مقالاته في وكالة أخبار المرأة بأنه يحمل لقب " نصير المرأة" أنه الأستاذ محمد محمود شباط المكنى أبو الطيب من سوريا الذي يحمل إجازة في العلوم الشرعية من جامعة دمشق وله كتاب بعنوان خواطر من وحي الحياة "جزئيين" الذي قدمه له معلمه واستأذنا جميعا حسب تعبير ابي الطيب" الأديب الدكتور الفاضل محمد فتحي راشد الحريري". وضيفنا حاصل على العديد من الشهادات في التدريب التقني والخطابة والقصة وقراءة القرآن ، ولديه خبرات في العلوم الشرعية وممارسات مهنية في خطبة الجمعة في عدد من المساجد في لواء درعا- سوريا بحكم دراسته وتعمقه في هذا المجال.
بدأت رحلته في الكتابة منذ الصغر ودرس ، دراسة لا يمل منها المتحاورون ولا يضجر منها القراء أو المشاهدون، ذلك أن الأدب الحقيقي هو الأكثر إمتاعا للقارئ وهو الذي يجذبك من واقعك، وأحلامك ليطير بك في فضاء الكون الواسع لتشاهد من تحتك أجمل ما أبدعته يد مبدع في خلق إنسان سمي "المرأة "، وكأنك تنتقل من بستان إلى آخر، ومن نهر إلى بحر، ومن قمة جبل إلى واد تملؤه أشجار الزيتون الخضراء لهذا كله يسعدنا في وكالة أخبار المرأة أن نفتح معه هذا الحوار لنحلق معا في هذا الفضاء الرحب حول الكتابة الأدبية المتخصصة بالمرأة ومن أجل مناصرة المرأة العربية وتاليا نص الحوار :
*متى بدأت موهبتكم الكتابية في الظهور؟
-بدأت أكتب في المرحلة الابتدائية. كتبت مذكراتي أيام الدراسة وإلى الآن احتفظ بتلك الكتابات .وفي الصف التاسع. كتبت خواطر كانت تخطر ببالي وللأسف ضاع الكراس مني لأني لم أكن أخطط بأن أصبح كاتبا اديبا وما زلت إلى الآن ابحث عنه. حقيقة لم أجد منفذا تظهر من خلاله كتاباتي وترى النور حينها . لذلك كنت أصبت ببعض من خيبة الأمل عندما اصطدم بالواقع الذي حرمني رؤية كتاباتي تخدم المجتمع. لكن لي نفس لا تعرف معنى لليأس حقيقة ولله الحمد استمرت محاولاتي بالكتابة إلى أن أكرمني الله تعالى بخاطرة كتبتها وهي بعنوان (مصابيح تنير ظلمة القبر )وقد نشرت في موقع سيدة الليلك. وقبلها كلمة قصيرة أسميتها (للغة العربية لون وطعم ورائحة )لم تنشر.
ثم كتبت تلك الخاطرة فأعجبت الدكتور القدير محمدفتحي الحريري وكان أول المشجعين لي على الاستمرار في الكتابة. ثم كانت الباكورةبالنشر مع الأستاذة سحر عبر وكالة أخبار المرأة وقد عرفني عليها الدكتور محمد فتحي راشد الحريري. فجزاه الله عني كل خبر وجزيت الأستاذة سحر عني خير الجزاء
*إذا فقد بدأت النشر بداية عبر مدونة ثم انتقلت للكتابة في موقع وكالة أخبار المرأة فهي تتحدث عن المرأة فما رأيك بعملها ؟
-رأيي بعمل المرأة طبعاً أقول وبصراحة لا ينكر عاقل على المرأة أن تعمل وتبدع . لكن هناك ميادين خاصة بالمرأة أظنها تنجح فيها أكثر من ميادين أخرى وذلك بسبب طبيعة المرأة الفسيولوجية التي خلقت المرأة عليها.
*كونك نصير النساء إسلاميا فما رأيك بالمرأة التي تبدع في إطار ما تتطلبه الشريعة؟
وما مدى التزام المرأة المسلمة العصرية بما شرع الله لها؟
-أقول وبصراحة هناك الكثيرات ممن يصلحن نماذج للمرأة المسلمة العصرية الملتزمة تعاليم الإسلام والثابتة على مبادئه. كأمثال حضرتك أستاذة سحر وأمثال السيدة زوجة الدكتور طارق السويدان. ولكن قد لا أكون مبالغاً إن قلت أن الحقيقة ليست كل المسلمات العصريات استطعن الثبات على مبادئ الشريعة الإسلامية.
*كيف ترى صورة المرأة في الإعلام العصري ؟
-المرأة في الإعلام الحديث هي صورة المرأة في الإعلام منذ القدم مع اختلاف الشكل والمحتوى الفكري و أعتقد بتقدير أكثر أن 80 % من وبحسب رأيي أنها تظهر بالشكل الذي يريده غير المسلمين. لذلك الإعلام الحديث ظلم المرأة كثيرا لأنه صورها كأداة للمتعة. وإن كانت بعض القنوات قد أفسحت المجال للمرأة لتظهر بالمظهر اللائق بإنسانيتها.
*في ظل وجود وكالة إعلامية متخصصة للمرأة العربية مثل وكالتنا كيف ترى إبرازها لصورة المرأة العربية خاصة والمرأة بشكل عام ؟
-في الحقيقة وكالة أخبار المرأة أعطت كل ذي حق حقه. وأقصد هنا النساء وعنهن أتكلم. فهي نافذة تطل منها المرأة لتري إمكانياتها وإبداعاتها لتبرزها للجميع دون استثناء وقد شهدنا نساء متميزات لهن بصمات من خلالها، ما كن ليظهرن بهذه الصورة المشرقة لولا دعم الوكالة لهن وتحفيزهن للتعريف بإبداعهن ونشرها.
*ما وجه المقارنة بين الكتابة للصحافة والكتابة الأدبية ؟
- المقارنة بين الكتابة الصحفية والأدبية وجهان لعملة واحدة آلا وهو التعبير عن رأي أو وصف شيء جميل أو نقل قصة وحدث هام بأخبار تكتب بطريقة لافتة وجاذبة و في الحقيقة أظن أن الصحافة تنقل الحقائق اليومية وبتجرد دون إلباسها اللبوس الأدبي. أما الأديب فيتكلم حول حقائق عصره بشكل عام. ولكن بعد أن يضعها بإطار مزخرف من جمالية اللغة العربية وروعتها. وبأشكال متعددة فتارة عن طريق القصة القصيرة وأخرى عن طريق المقالة وثالثة عن طريق الرواية ورابعة عن طريق الخاطرة.
*ما هي أمنياتك الأدبية في هذا المجال ؟
-أتطلع بأن أصدر كتابا أجمع فيه مقالاتي جميعها أو إصدار مجموعة قصصية عن شخصيات نسائية كتبت عنهن بعضهن من نسج خيالي وأخريات من الواقع الذي عشته وكانت المرأة بطلة القصص التي كتبتها ورويت حكايتها .
*كلمة أخيرة نختتم بها هذا الحوار الصحفي ؟
-في الختام أقول :-إن كان لي مجال في قول كلمة أخيرة أوجهها فإنه لا يسعني في هذا المقام إلا أن أشكر الأستاذة المتألقة سحر حمزة.والسيد مدير عام الوكالة الأستاذ محمد كريزم وأتمنى لهما دوام التألق والنجاح. وأقول لجميع نساء العالم :"النساء شقائق الرجال وأدعوهن بأن طبقن ذلك ضمن إطار الإسلام واقسم بالله بأنهن سوف يبدعن وينجحن في الدنيا والآخرة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.