الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

الخيانة الزوجية--- كارثة اجتماعية واخلاقية

  • 1/2
  • 2/2

نهاد الحديثي - بغداد - خاص بـ " وكالة أخبار المرأة "

الخيانة الزوجية تعبير هما ثقيلا ومؤلما على نفوس السامعين، لكنه للأسف بقدر ثقله وإيلامه بقدر انتشاره في عصرنا الحاضر، ربما بسبب الانفتاح الثقافي الهائل وتطور وسائل الاتصال، و تعدد وسائل اللهو والمغريات، وربما لغيرها من الأسباب، ورغم كارثية هذه الفعلة الشنيعة إلا أن لها مخرجا وعلاجا تستطيع الأسرة أن تتفادى مخاطرها وأضرارها للحفاظ على تماسك الأسرة واحتضان الأولاد.
كارثة تهدد المجتمع.. سيدات يمارسن الزنا بسبب هجر الأزواج.. إحصائيات: 60% من النساء يلجئن للطلاق أو الخلع.. سفر الرجل وعدم منح الزوجه الحقوق الشرعية أبرز الأسباب.. وعلم النفس: البعد 3 أشهر يدفع للخيانة
-2400 بلاغ بالزنا ضد زوجات فى 2016
5آلاف قضية نفى نسب بسبب الهجر خلال عامين
 2مليون طفل يعانون بسبب الخلافات بين أباء وأمهات متنازعين
– مليون سيدة تدمرت حياتها بسبب ترك ازواجهم لهن دون طلاق
"سيدات أجبرن على فقد أزواجهن كرها ليعشن بذلك طوال شهور وسنوات مجبرين على التخلى عن حقوقهن الشرعية، فلا هى زوجة لها كامل الحقوق ولا هى مطلقة تستطيع أن تبحث عن زوج مناسب، هذا ما يقع تحت مسمى "تعليق وهجر الزوجة" الذي يصنف حسب المراكز الحقوقية بأشد أنواع العنف على النفس، حيث يمتد فى كثير من الأحيان لـ"20" عاما نكاية بالزوجة، بينما يعيش الزوج حياته بشكل كامل ويتزوج بأخرى وينسى حقوق زوجته الأخرى، ليتفشى ذلك بمجتمعنا وينتج عنه كوارث منها قضايا زنا وجرائم شرف وأطفال مجهولى النسب
وتشير النسب بحسب محكمة الأسرة، أن المدد بحسب الدعاوى بسبب تعليق الزوجات وهجرهن تتراوح من 4 أشهر حتى 17 عامت، وأحيانا تصل لـ30 عاما فى المدد الأطول، وأكدت أن 60% من السيدات يقفن أمام محاكم الأسرة ويلجئن للطلاق للضرر والخلع بسبب الهجركما أعلنت محاكم الأسرة بحسب الرصد خلال الـ5 سنوات الماضية أن دعاوى الطلاق للضرر والخلع وصلت لـ250 ألف دعوى بسبب الخلافات الزوجية لترك الزوجات معلقات ومنعهن من حقوقهن الشرعية كما تم رصد الجرائم بسبب الهجر من قبل منظمات حقوق المرأة والتى وصلت لـ3 آلاف جريمة خلال الخمس سنوات الماضية، وسجلت محاضر أقسام الشرطة بحسب إحصائيات حقوقية جرائم تعدى بين الأزواج بسبب غياب الزوج لفترات طويلة وصلت لـ10 آلاف واقعة خلال عامين،، وأشارت النسب الحكومية إلى وجود 2 مليون طفل يعانون بسبب الخلافات بين أباء وأمهات متنازعين بسبب الهجر، كما رصدت محاكم الأسرة والمنظمات الحقوقية معاناة مليون سيدة دمرت حياتها بسبب ترك أزواجهن لهن دون طلاق.
ويصف القانون موقف الزوجة المهجورة  بـالـنـقـض : يجوز للزوجة أن تطلب الطلاق إذا
هجرها زوجها أكثر من 4 أشهر، فلا شرع ولا قانون يعطيان الزوج الحق فى أن يهجرزوجته، .وإذا هجر الزوج زوجته في الفراش دون عذر مقبول، فمن حقها طلب الطلاق للضرر الواقع عليها، بل يحق للزوجة أن تطلب الطلاق إذا أقام زوجها فى بلد بعيد عنها، فالقانون ينص على "إذا لم ترض الزوجة بغياب زوجها أكثر من ستة أشهر رفعت أمرها إلى القاضى ليقوم بمراسلة زوجها وإلزامه بالعودة، فإن لم يرجع حكم القاضى بما يراه من الطلاق أو الفسخ"، وذلك حلا لمشكلة الزوجات
واعتبرحقوقيات: الهجر أبشع أنواع العنف الممارس ضد المرأة ويبرر ممارستها للخيانةــوقالت دكتورة سها المحامية الحقوقية: إن الهجر يعتبر من أبشع أنواع العنف الممارس ضد المرأة، فهو يقتلها ويدفعها للخيانة، فلا يجوز معاقبة من اضطرت للبحث عن حقها الشرعى بسبب تعنت زوجها ضدها وفشلها فى الحصول على الطلاق والزواج لمرة أخرى.
وأكملت: آلاف القضايا ننظرها سنويا وتوضح مدى القهر التى تعيشه السيدات فهو رجل يجوز له التزوج ويترك زوجته الأولى تعانى مع أبنائه ويذلها بسبب نفقته، وإذا اعترضت يقيم عليها كل أنواع الدعاوى الكيدية، لكى يتركها معلقة عقابا على تفكيرها فى حقها الشرعى، وبعدها نوجه الاتهام للزوجة بالخروج عن العرف رغم أن الأولى-معاقبة الزوج الذى هجرها وسجنه
ويرى علم النفس: المرأة جسديا لا تستطيع تحمل بعد الزوج عنها كرهاأكثر من 3 أشهرفالزوجة تحتاج للجنس مثلها مثل الزوج، فهو حق طبيعى منحه الله لهما، فالهجر بعد زواج المرأة وخوضها تلك التجربة مع زوجها يصيبها بالاضطراب النفسى والهرمونى، ويجعلها تفكر فيه كثيرا، وأحيانا يتسبب فى وقوع جرائم ومنها الزنا والخيانة إذا لم تحصل على حقها الشرعى،،فالمراة جسديا لا تتحمل البعد عن زوجها لمدة تزيد عن 3 أشهر خاصة إذا كان سفره كرها وليس بالتراضى بينهما، فما بالك بسنوات، لذلك على الأزواج والزوجات الاتفاق منذ البداية لتجنب وقوع كوارث لا تحمد عقبها، ولا نستطيع القياس على الزوجات التى يوافقن على ترك أزواجهن لمدد طويلة فكل امرأة لها وضعها وظروفها الخاصة،،• غياب هذا ما دعا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يسأل ابنته أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها عن الفيرة التي يمكن للمرأة أن تصبر بها عن زوجها ثم أصدر أمراه نأن لا يغيب الرجل عن زوجته في الجهاد أكثر من ثلاثة أشهر دفعاً للمفسدة المتوقعة من غيابه. و هناك في عهدنا الكثير من الأزواج اللذين يسافرون لخارج بلادهم و لفتلاات طويلة مما لا يجعل الزوجة تعيش في ارتياح و لا يتم اشباع حاجاتها الجنسية و النفسية و العاطفية
واسباب خيانة الزوجة لزوجها- عديدة فالخلافات الأسرية الدائمة بين الأب والأم وقيام الوالدين باضطهاد الفتاة فى المعاملة مما يجعلها غير مطمئنة للحياة الزوجية فتحلم بأن يشعرها زوجها بالاطمئنان. ولو عجز الزوج عن توفير هذا الإحساس لها وانكسرت علاقتها بزوجها، ولم تجد الاحترام من زوجها، فإنها تتجه للخيانة مع أى شخص يتقرب منها ويشعرها بأهميتها
و هناك سيدات غير ناضجات نفسيا تعلم الواحدة منهن أن زوجها يخونها فتقوم بالعمل مثله للرد عليه بالخيانة أيضاــوهناك نوع آخر من السيدات المغرورات بجمالهن مما يجعلهن يتمردن على أزواجهن،،وهناك سيدات يتجهن للخيانة كنوع من أنواع الدعم الاقتصادى لشراء ما يعجز عنه زوجها من هدايا فتبدأ فى الانحراف،،أحيان كثيرة يكون عدم قدرة الزوج على القيام بواجباته الزوجية أو الرغبة الملحة فى الجنس من جانب الزوجة عاملا مهما في اسباب خيانة الزوج لزوجته،، وتبدأ خيانة الزوج لزوجته بعد أن تصبح العشرة بينهما باردة باهتة، ومن هنا تبدأ الرومانسية التي كان ينشدها تختفي من حياته، وتصبح الأمور غير التي توقعها عندما تزوج،ويشعر الزوج أن زوجته أصبحت لا تعطيه ما يريد مما يجعله يفكر بامرأة أخرى،، وعندما لا تصغي الزوجة لزوجها حين يشكو لها عناء التعب من العمل أو من أي مشكلات أخرى، فانه يتجه لغيرها ليحقق هدفه وربما يجد من يصغي إليه،،إذا أصبحت الزوجة لا تحترم زوجها ولا تقدره وبخاصة أمام أهلها أو أهله وبدأت تستهزئ به أو تسخر من تصرفاته،
قال تعالى: "قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ، وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ"سورة النور.-- عدم الخضوع بالقول لكل الطرفين والمرأة خاصة قال تعالى: "فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا"سورة الأحزاب.،، والبعد عن كل مسببات الشهوة المحرمة قال تعالى: "وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ".—لن نضخم الامور ونقول اننا امام فوضى اخلاقية عارمة- بل ندعو لتنمية الوازع الديني والاخلاقي، وحل المشكلات الزوجية بالحكمة  وعدم تضخيمها،م والاهم--الاهتمام باختيار الزوجة الصالحة و الزوج الصالح و عدم تغليب الجوانب المادية في مقومات الاختيار

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى