كل عام والأمة الإسلامية بألف ألف خير ويمن وبركات وسعادة ومسرات
أحباب قلبي أهنئكم بقدوم عيد الأضحى المبارك أعاده الله علينا وعليكم بالفرح والسرور والرضا والحبور والأمل والتفاؤل وتنفيس الكروب وتفريج الهموم.
أطل عليكم أيها الكرام من أرض الشام المباركة لأشارككم هدية ربكم لكم رغم كل ما بنا من جراح. لكنها هدية ربانية وكرم إلهي ومحطة أمل تقي قلوبنا آثار الوجع القاتلة إذا ما تراكمت بعضها فوق بعض.
أحبابي :-إن من معاني العيد العود والتجديد فهذه رسالة لنعود جميعا إلى الله ونجدد الإيمان ونرفع من قوته في قلوبنا وهي رسالة لتجديد العلاقات وأواصر المحبة والأخوة والتكافل فيما بيننا. فلنرجع جميعاً إخوانا متحابين. تلك همستي في آذان المتخاصمين.
أما همستي للأخوة الذين ضحوا بما هو غال على قلوبهم فأقول فيها أيها الكرام هذا عيد الأضحى يأتيكم ليقول لكم أنا نتيجة معاني التضحية التي عاشها أبو كم إبراهيم عليه السلام. فأنتم تعلمون ان أباكم إبراهيم حرم الولد في شبابه حتى إذا بلغ من العمر عتيا رزق بابنه إسماعيل عليه الصلاة والسلام. (رزق بإسماعيل وقد بلغ التسعين من عمره )فأمر لحكمة ربانية أن يسكنه وأمه وحدهما بواد غير ذي زرع فأجاب وسمع وأطاع دون تردد. حتى إذا بلغ إسماعيل عليه السلام مع أبيه السعي وهي سن يتعلق فيها الوالد بالولد أيما تعلق لكن سبحان الله العظيم أتى أمر الله لإبراهيم بذبح إسماعيل فقال (يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى. قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين )الله أكبر أي صبر هذا وأية طاعة لأوامر الله. أعان الابن أباه لتنفيذ أمر الله. فأتت المنح الربانية تتوالى على إبراهيم وابنه/فناداه الله (يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا. ..)فكانت النتيجة (وفديناه بذبح عظيم )سبحان الله من أمرك يتولى أمرك رسالة من أعظم رسالات السماء إلى الأرض إلى عمار الأرض ممن صدقوا الله تعالى. أحبابي لقد توالت الجوائز على عائلة سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام. فبناء البيت وبئر زمزم والحج كله إحياء لذكرى أبي الأنبياء وأسرته التي أجابت داعي الله بصبر وتسليم. فالتضحية استجابة لأوامر الله لا تأتي إلا بخير فاستمروا ودمتم بخير.