يجب أن تكون البداية دوماً صحيحة، لتستمر من نجاح لآخر، أياً كان نوع هذه البداية، سواء أكانت في مرحلة دراسية تريد خوضها، أو وظيفة جديدة تحاول من خلالها الارتقاء وزيادة مرتبك، أو فكرة تجارية جديدة، أو غيرها من مشاريعنا الحياتية التي لا تتوقف.
أقول أياً كان ما تريد تحقيقه، لا تتوقع أن تكون بدايتك مبهرة ومتميزة، وأنت تخترع طريقاً غير سالك، أو تمارس أساليب ملتوية، أو تنظر إلى الأمور بضبابية، ثم تريد أن تحصد النجاح .. هذا لا يمكن أن ينجح أو يتحقق في عالمنا المحكوم بالقوانين الإلهية أولاً، ثم الأنظمة التي وضعت لترتب حياتنا وتنشر مظلة العدالة.
ضع خطة لكل خطوة، ولتكن خطة موضوعية تتناسب مع قدراتك الذاتية، وإمكاناتك الشخصية، ولتكن طموحاتك معقولة لتتمكن من الإنجاز، وهذا سيمنحك فرصة للانطلاق، وزيادة الثقة بالنفس، لكن إذا وضعت أفكاراً وطموحات صعبة ولا تتناسب مع مؤهلاتك العلمية ولا قدراتك، فإنك ستفشل ويكون مردود هذا عليك سلبياً، وكما قال فيلسوف العمل الأمريكي جيم رون «عليك أن تتحمل مسؤوليتك الشخصية، إنك لا تستطيع تغيير الظروف، أو المواسم، أو اتجاه الريح، ولكنك تستطيع تغيير نفسك». وهذه هي القاعدة الذهبية ابدأ بنفسك واعمل على تطويرها، ولا تلتفت إلى ما هو أكبر منك، والذي يفوق قدرتك.