استطاعت الطالبة السعودية المبتعثة ملاك بنت علي آل داود، أن تكون أول مذيعة سعودية محجبة في قناة أميركية.
ملاك وهي من مدينة صفوى شرق المملكة، مازالت تدرس في السنوات الأخيرة من الجامعة في إحدى الجامعات الأميركية تخصص إعلام.
تروي كيف استطاعت أن تصبح أول سعودية محجبة تعمل مقدمة برامج في قناة uindy tv، وأول مذيعة تقدم بعض التقارير المتلفزة على شاشة القناة الأميركية الفضائية mt10 news.
البداية
تقول إنه "بعد انتهائي من الثانوية تم ابتعاثي إلى أميركا لدراسة الإعلام فكانت تلك البداية، وبعد مرور 3 سنوات بين الدراسة والإقامة في أميركا قررت أن أقدم إلى قناة الجامعة للعمل كمذيعة، فتقدمت بشكل رسمي للعمل".
وتؤكد ملاك أن حجابها لم يكن عائق أبداً أمامها، ولم يناقشها أحد حوله، وإنما هي من ناقشت دكتورها في الجامعة وأبدت تخوفها من رفضهم، لكنهم لم يعيروه أي اهتمام، وتم قبولها بعد أسبوع من تقديمها، وكانت ردود الأفعال مُرضية، ولم تواجه أي مضرة، "بالعكس، الحجاب جعلني مميزه بينهم"، كما تقول ملاك.
وتضيف: "بعد العمل في قناة الجامعة انتقلت للعمل في قناة أخرى، لكنني كنت ملزمة بالتقديم فيه كمراسلة، وتقدمت بطلب لأكون مذيعة رئيسية وتم قبولي من قبل قسم الإذاعة والتلفزيون في الجامعة".
وأشارت إلى أنها تقدم برنامجاً تلفزيونياً يعرض على قناة الجامعة "يهدف إلى بث الروح الإيجابية وزيادة التقارب الاجتماعي والثقافي خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي".
مواجهة التحديات
رغم المضايقات التي تعرضت لها ملاك من قبل بعض المبتعثين وزملائها حول فكرة عملها، حسب قولها، "إلا أنني صمدت وتخطيت تلك العقبات".
وتبين ملاك أن أول رد تلقته عبر حسابها على إنستغرام هو "أنها لا تملك وجه مذيعة"، فقوبلت بالسخرية، وهذا ما جعلها تتردد.
إلا أنها فكرت جيداً وجعلت من تلك الجملة حافزاً لنجاحها واستمرارها، وكانت فرحة قبولها للعمل كمذيعة أكبر من سماعها تلك الكلمات، "فاستطاعت أن تتميز وتقدم برامج متميزة لاقت استحساناً من الجميع".
وتختم ملاك حديثها بأنها ستواصل عملها "فهذا حلمها، وستكون راضية في حياتها أكثر إذا واصلت ما تحب في بلادها، حيث لا تخفي رغبتها في خوض تجربة العمل الإعلامي في القنوات السعودية.