نساء سوريا الذي عصف بهن الزمن ،ورمت بهن قسوة الحياة إلي أصقاع الارض ،ولم يشفع لهن ضعفهن وما تعرضن له من ويلات ومصائب ومأسي وكوارث ونكبات بفعل انهيار بلدهن " سوريا " وما أصابها من حروب دموية وتهجير شعبها.
غزل شابة عشرينية من عمرها مثلها مثل نساء بلدها أصابها ما أصابهن ،وتحملت المكروه وصبرت على الابتلاء ،وكظمت غيظها ،واحتسبت أمرها لرب العالمين ، لكنها لم تستكين ،وحولت ضعفها إلى قوة ،وبدأت معركتها لرد حقوقها الذي إغتصبها زوجها السوري ومارس بحقها كل صنوف العنف والقسوة ،وأهدر كرامتها وطعن بشرفها وشوه سمعتها عن سابق إصرار وتعمد لاغلاق الطريق أمامها لحصانة بناتها.
" وكالة أخبار المرأة " التقت في القاهرة الشابة السورية غزل الدقاق ،واستمعت لقصتها من البداية التي شكلت مزيج من الالم والمعاناة والاصرار على رد الاعتبار ونيل حقوقها وعلى رأسها حضانة بناتها الذي حرمها طليقها من أمومتها لهن.
تزوجته لتأسيس عائلة
تستذكر غزل تلك اللحظات التي تقدم لخطبتها ،وكان حلمها الاول تأسيس وبناء عش الزوجية ملؤه الحب والمودة والحنان ،وتقول لـ " وكالة أخبار المرأة " أنها رضيت به ووافقت على الزواج منه رغم كبر عمره وتعدد زوجاته ،أملا في حياة زوجية سعيدة ،لكن لا تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ،وتبددت كل أحلامها ، وتقطعت بها كل السبل ،وأكرهت على ما لا تتمناهً.
معاملة قاسية
كشفت غزل ل " وكالة إخبار المرأة " ما تعرضت له من إعتداءات جسدية ولفظية وجنسية ،وقالت أنها كظمت غيظها وصبرت وتحملت في سبيل استمرار الحياة الزوجية المشتركة ،والتفرغ لتربية بناتها فلذة كبدها.
وأوضحت أن طليقها كان يتعمد ضربها في مناطق من جسمها لإيقاع مزيد من الالم والتشوهات.
خداع الزوج
كما تقول الشابة السورية أن طليقها استغل الأوضاع الذي تمر بها سوريا من فراغ قانوني وقضائي ،وانعدام الرقابة وقام بتزوير أوراق رسمية يدعي فيها أن زوجته السابقة " غزل " تنازلت عن كافة حقوقها بِما فيها حضانة بناتها لعدم أهليتها.
وحسب الأوراق الرسمية التي حصلت عليها " وكالة أخبار المرأة " فإن الأوراق والمستندات تبدو كما لو كانت سليمة وصحيحة من الناحية القانونية لكثرة الأختام والتوقيعات التي تتضمنها، في حين هي كما توضح غزل أن هذه الأوراق والمستندات الرسمية من السهولة الحصول عليها في سوريا التي تعاني من فراغ قانوني ورقابي بسبب الحروب فيها.
الطلاق
تفاجأت غزل بطلاقها من زوجها، ولم تتوقع أن يغدر بها بهذا الشكل، حتى يتسنى له الزواج من أخريات كما سابق عهده، وأوهمها أنه سيأخذها إلى لبنان لقضاء أوقات ترفيهية، وكان له ما أراد حيث كانت خدعة لتسفيرها من دولة الأمارات إلى لبنان للأيقاع والإستفراد بها هناك، وطلاقها بكل حرية دون قيود، ودون أن تحصل على أدنى حقوقها ،ومن ثم تقطعت بها كل السبل.
طعنها بشرفها
لم تتصور غزل أنها ستتلقى مفاجأت من عيار ثقيل ،ولم تشاهد في أسوأ كوابيس منامها، ما رأته وشاهدته من أعمال تزوير وخداع ، والأسوأ حسب الأنين الذي شهقته غزل تعرضها هي ووالدتها للطعن في شرفهما وسمعتهما.
تقول لـ " وكالة أخبار المرأة " أن طليقها تقدم للمحكمة في دولة الامارات العربية ببلاغ يُتهم فيه غزل ووالدتها بالزنى والخيانة الزوجية ،امعانا منه في تشويه صورة زوجته ووالدتها لقطع الطريق عليهما في حضانة بناتها.
وطالبت غزل القضاء الإماراتي بإنصافها ورد إعتبارها ،والقصاص من طليقها الذي سولت له نفسه الخبيثة كما تقول أن يطعن في أغلى ما تملك من شرف وسمعة وكرامة.
وأشارت أنها رفعت علي طليقها قضية تشهير أمام القضاء الإماراتي الذي تكن له كل احترام وتثمن عدالته وانصافه ورد الحقوق لاصحابها.
أريد بناتي
ورغم كل التهديدات والطعن بشرفها وما تعرضت له من الآلام وأوجاع ومشقة ،لكنها تؤكد بِما لأيدع مجال للشك أنها لن تتنازل عن حقها في حضانة بناتها اللاتي هن بأمس الحاجة لحنانها وعطفها.
وقالت انها سلكت كافة الطرق الودية لضم بناتها لها ،لكنها كانت تصطدم بعنجهية وعناد طليقها.
وهي كما تحدثت لـ " وكالة أخبار المرأة " لم يعد هناك ما تخسره بعد أن خطف طليقها بناتها وقام بعمليات غسيل مخ لهن كي ينسيهن أمهن.
انتظار عدالة القضاء الإماراتي
في نهاية حديثها ل " وكالة أخبار المرأة " قالت انها تتوسم خيرا في عدالة القضاء الإماراتي لأنصافها ورد حقوقها الذي اغتصبها زوجها السابق والحكم بحضانة بنتيها.
وطالبت غزل المؤسسات الداعمة لحقوق المرأة في دولة الامارات لتبني قضيتها كون بناتها مقيمات على التراب الاماراتي.
شكر لـ " وكالة أخبار المرأة "
وتوجهت الشابة السورية غزل بالشكر والتقدير لوكالة أخبار المرأة وعلي رأسها مديرها العام ورئيس تحريرها محمد كريزم وتعليماته بتبني قضيتها وإثارتها في وسائل الاعلام.
والجدير ذكره أن وكالة أخبار المرأة أتصلت بزوج غزل السابق " طليقها " ولم يوافق على الإدلاء برأيه أو تعقيبه