برعاية كريمة من قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مجلس إدارة نادي سيدات الشارقة، أعلنت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات عن اكتمال استعدادتها لإطلاق النسخة الثانية من الدورة التي ستقام في الفترة ما بين 2-12 فبراير 2014.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أقامته اللجنة التنظيمية للدورة في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية بينها: الشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي، رئيس اللجنة المنظمة العليا في دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، وندى عسكر النقبي، رئيس اللجنة التنفيذية مدير الدورة العربية، وسعادة أحمد الفردان، أمين عام مجلس الشارقة الرياضي، وأسامة سمرة، مدير مركز الشارقة الإعلامي، ورؤساء لجان الدورة العربية، ولاعبات من مختلف الفرق في نادي سيدات الشارقة، بالإضافة إلى ممثلي الجهات الراعية، و ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية .
وتم خلال المؤتمر الصحفي الذي قدمته ريم بن كرم رئيسة لجنة الإتصال و الفعاليات في دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات الإعلان عن أسماء الدول والأندية المشاركة في الدورة العربية، والألعاب المشاركة، والملاعب التي ستستضيف المنافسات، بالإضافة إلى أهم الأنشطة التي ستقام خلال الدورة العربية.
وأكد الشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي، رئيس اللجنة المنظمة العليا لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات خلال كلمته، أن الدورة لم يكن لها أن تستمر إلا بفضل الله ودعم ومتابعة قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مجلس إدارة نادي سيدات الشارقة، التي وجهت بأن تكون هذه الدورة فعالية مستمرة، تقام بشكل دوري، لتطوير رياضة المرأة العربية، وإبراز قدرات المرأة في ممارسة الرياضات التي تُكسبها الصحة النفسية والجسدية.
وأضاف: "منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حرص المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، على تشجيع تعليم المرأة وتوفير الفرص الوظيفية المناسبة لها، مع منحها كل الدعم الممكن لتتبوأ أعلى المناصب في مختلف مواقع العمل، وتواصل هذا الدعم للمرأة في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات، رعاهم الله، الذين منحوا المرأة مزيداً من الفرص لتستثمرها في المزيد من الإنجازات لنفسها ولوطنها".
وأشار الشيخ خالد إلى أن دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، والتي هي أول دورة عربية تنظم لأندية السيدات على مستوى الوطن العربي والمعترف بها من اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، ومن جامعة الدول العربية، "تعد إنجازاً للمرأة الإماراتية والعربية، إذ أن تنظيم دورة رياضية للمرأة لم يكن أمراً سهلاً في مجتمعاتنا، فالبعض في البداية لم يتقبّل الفكرة، واعتبر
استمرارها أمراً صعباً لأسباب مختلفة، لكن المرأة نجحت في إثبات قدرتها على تجاوز الصعاب، وإثبات نفسها في المواقف التي تُختبر فيها".
وأكدت ندى عسكر النقبي، رئيس اللجنة التنفيذية مدير الدورة العربية، ان اللجان المنظمة للدورة بذلت جهداً كبيراً من أجل استكمال كافة التجهيزات الخاصة بإنطلاق المحفل الرياضي النسائي، حتى يظهر في أبهى حلة، وذلك ثمرة توجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مجلس إدارة نادي سيدات الشارقة، التي قدمت كل الدعم والمساندة للإرتقاء بالدورة وتوسيعها لتصبح إنجازاً سنوياً للاحتفاء بإنجازات المرأة العربية على الصعيد الرياضي.
وأضافت: "حرصنا على اضافة العديد من الأمور الجديدة خلال النسخة الثانية من الدورة العربية، وأبرزها استحداث مزيدٍ من اللجان التنظيمية لمتابعة منافسات الدورة العربية، وضمان
حُسن تنظيمها، لذلك أنشأنا لجنة للأداء والتطوير بهدف تحسين الدورة من خلال الاستمتاع إلى آراء اللاعبات والجمهور ومتطلبات اللجان والفرق، وأخذها بعين الاعتبار في الدورات المقبلة،
كما استحدثا لجنة للمراسم والتتويج لاستقبال كبار الشخصيات والمسؤولين، وتعزيز مشاركتهم في تكريم الفائزات بها، وفي نفس الوقت عقدنا دورة تثقيفية للاعبات حول المواد المنشطة بالتعاون مع لجنة مكافحة المنشطات، بهدف تشجيع المنافسة الشريفة بين اللاعبات فضلاً عن استحداث لجنة الأمن والسلامة لتتولى الإشراف على أمن وسلامة اللاعبات وفرق عمل الدورة".
وأشادت بمدى أهمية الحملة الإعلانية التي زينت شوارع مختلف إمارات الدولة، حاملة لأول مرة صور اللاعبات الإماراتيات، الأمر الذي عزته إلى الحصول على ثقة أهالي الفتيات المشاركات، وافتخارهم بمشاركة بناتهم في هذه الدورة، واعتبرتها نقلة نوعية تسهم في تطوير مفهوم
الرياضة النسائية لدى الكثير من الناس، ومعرفة أهمية دور المرأة في المجتمع في كافة المجالات.
وأشاد سعادة أحمد الفردان، الأمين العام لمجلس الشارقة الرياضي بالنهضة الرياضية النسائية التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة، وما تلقاه الرياضة النسائية والقائمين عليها من عناية ورعاية ودعم فى ظل القيادة الحكيمة.
وأضاف "إن المتابع لخطوات رياضة المرأة فى دولة الامارات يجد أهذه الخطوات تتسارع لتفعيل وتعزيز دور المرأة رياضياً على المستوى الفني والاداري وبشكل يتواكب مع تطورات العصر ويتماشى مع رغبة المرأة العربية فى ممارسة الرياضة".
و قال أسامة سمرة، مدير مركز الشارقة الإعلامي إن هذه الدورة هي النتاج المثمر للبذرة التي زرعتها سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، ورعتها بمتابعاتها الشخصية الحثيثة وصولاً إلى هذه الحدث الذي يؤسس لبناء قاعدة للرياضة النسوية العربية تميّزت بها الشارقة.. إمارة الثقافة والعلم والفكر، وباتت مدعاة فخر للرياضة النسائية، لما تساهم به من ايجاد وعي برياضة المرأة التي لا تقل أهمية عن مجالات اسهاماتها الأخرى.
وعلى صعيد متصل قدمت النقبي شرحاً تفصيلياً عن مجريات الدورة من خلال عرض تقديمي، أوضحت فيه مشاركة 14 دولة في النسخة الثانية من دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، حيث ستشارك الإمارات العربية المتحدة في الدورة بستة أندية، هي نادي سيدات الشارقة، ونادي بني ياس، ونادي الشباب، ونادي عجمان، ونادي الوصل، ونادي شرطة أبوظبي في 7 ألعاب رياضية هي كرة السلة، والكرة الطائرة، وكرة الطاولة، والمبارزة، والقوس والسهم، والرماية، وألعاب القوى.
وستشارك المملكة الأردنية الهاشمية بأربعة أندية هي نادي المقاولون، ونادي المرآة، ونادي المبارزة، والنادي الأولمبي، وأربع ألعاب رياضية هي: كرة السلة، والكرة الطائرة، والمبارزة، وألعاب القوى.
أما مملكة البحرين فستشارك بستة أندية هي نادي المحرق، ونادي البحرين، ونادي المبارزة، والنادي الأهلي، ونادي الرماية، ونادي الشباب الرياضي، ضمن 6 ألعاب رياضية هي كرة السلة، والكرة الطائرة، وكرة الطاولة، والمبارزة، والرماية، وألعاب القوى.
ويمثل نادي جبالنا، الجزائر، في لعبتي القوس والسهم والرماية، بينما يشارك من السودان نادي الهلال في لعبة القوس والسهم، ومن الجمهورية العراقية ستشارك4 أندية هي نادي سيروان نوى الرياضي، ونادي الكاظمية، ونادي أربيل، والنادي الأرمني يتنافسون ضد الأندية في 4 ألعاب هي كرة السلة، والمبارزة، الرماية، وألعاب القوى، ومن سلطنة عمان سيشارك كل من نادي صحم والاتحاد في الكرة الطائرة والرماية.
وتشارك دولة فلسطين في لعبتي المبارزة وألعاب القوى بناديين هما، القدس وأريحا، أما دولة قطر فستشارك بنادي واحد فقط هو نادي سيدات قطر ضمن 6 ألعاب رياضية هي كرة السلة، وكرة الطاولة، والمبارزة، والرماية، والقوس والسهم، وألعاب القوى.
أما دولة الكويت التي تشارك بنادي الفتاة الكويتي، فستتنافس في 5 ألعاب رياضية، هي كرة السلة، والكرة الطائرة، وكرة الطاولة، بالإضافة إلى لعبتي الرماية وألعاب القوى، كما ستشارك الجمهورية اللبنانية بنادي شباب الفوار الذي سيلعب كرة الطاولة.
ومن ليبيا سيشارك نادي سيدي سليم في لعبة المبارزة، والنادي الأهلي الرياضي في لعبة الرماية، وتشارك جمهورية مصرالعربية بنادي دلفي ونادي الصيد، في لعبتي الكرة الطائرة
والقوس والسهم، وأخيراً تشارك الجمهورية اليمنية بنادي الفتيات الرياضي ضمن خمس ألعاب هي كرة الطائرة، وكرة الطاولة، والمبارزة، ولعبتي الرماية وألعاب القوى.
وأثناء العرض التقديمي ذكرت النقبي أنه تم اعتماد المنشآت الرياضية التي ستجري عليها الفعاليات الرياضية لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات في نسختها الثانية، حيث ستقام منافسات الدورة في 10 اماكن بإمارة الشارقة، وهي نادي سيدات الشارقة الذي سيستضيف منافسات كرة السلة والكرة الطائرة والرماية (مسابقة 10 متر بندقية ومسابقة 10 متر مسدس)، ونادي الشارقة الثقافي الرياضي الذي ستقام على ملاعبه منافسات وتدريبات كرة السلة، ونادي
الشعب الذي سيستضيف تدريبات الفرق في كرة السلة، ونادي الذيد الثقافي الرياضي الذي تقام فيه منافسات وتدريبات الرماية (مسابقة 25 متر مسدس).
أما نادي الثقة للمعاقين فستقام عليه منافسات وتدريبات ألعاب القوى، اضافة إلى تدريبات فرق كرة السلة، وتستضيف كليات التقنية العليا بالشارقة منافسات وتدريبات الكرة الطائرة، ومنافسات
كرة الطاولة، فيما تستضيف جامعة الشارقة منافسات وتدريبات القوس والسهم، ويشهد مركز ناشئة واسط منافسات وتدريبات المبارزة، وأخيراً تقام في صالة مدرسة الأندلس تدريبات فرق الكرة الطائرة.
من الجدير بالذكر أنه تم إطلاق هذه الدورة بعد سلسلة البطولات الرياضية الناجحة التي أقيمت في نادي سيدات الشارقة تحت عنوان "منافسات دول الخليج"، حيث شهدت الدورة العربية في نسختها الأولى مشاركة 10 دول عربية، وبذلك ارتفعت نسبة مشاركة الدول في النسخة الثانية من دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات لتصل إلى 14 دولة، والأمر نفسه بالنسبة لعدد اللاعبات، إذ شارك في الدورة الأولى نحو 500 لاعبة، وارتفع العدد في الدورة الثانية إلى ما يقارب 900 لاعبة لتصل نسبة الزيادة إلى نحو 50%، كما زاد عدد الرياضات التي ستقام
منافساتها خلال الدورة الثانية إلى 7 ألعاب، بعدما كانت 5 ألعاب في الدورة الأولى، بالمقابل ارتفع عدد الملاعب المستضيفة لفعاليات الدورة العربية من 4 ملاعب إلى 10 ملاعب و أندية.