امرأة يفخر بها الوطن، مسلحة بالعلم، شعارها التفاني والإخلاص. ارتأت أن تكون مختلفة في اختياراتها؛ فالتحقت بتخصص نادر لإيمانها بأن العلم يرفع الأمم ويسهل حياة البشرية.
الدكتورة سلامة سهيل محمد المهيري، التي تشغل حالياً منصب مدير إدارة المختبرات البيطرية في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية تعتبر أول مواطنة متخصصة في علم الجينات والبيولوجيا الجزيئية والتي تعنى بحماية الثروة الحيوانية من الأمراض تحقيقاً للأمن الحيوي، وكذلك الاستجابة لحالات الطوارئ الناتجة عن تفشي الأمراض الوبائية.
أشرفت الدكتورة سلامة المهيري على الاستجابة لطوارئ تفشي فيروس كورونا في الإمارة، وإدخال تقنيات فحص حديثة لأول مرة على مستوى العالم، وكذلك أشرفت على تدريب الكوادر المواطنة في الدولة للكشف المبكر عن الفيروس في الحيوانات.
مسيرة الدكتورة سلامة كانت حافلــــة بالعديد من النجاحات التي بدأت منذ الصــــــغر مع أولى خطــــوات مشوارها التعليمي، إذ كانت دوماً في الصفوف الأمامية مع زمرة الطلبة المتفوقين طوال المراحل الدراسية المخـــــتلفة، متســلحة بذلك بتنشئة أسرية نمـــوذجية فتعلمت كيف تقهر المستحيل وأن لا حدود للتميز.
ولدى الدكتورة سلامة المهيري خبرة في مجال الاستراتيجيات ونظم إدارة الجودة وخبرة واسعة في وضع خطط الاستجابة للطوارئ، حيث إنها أشرفت على وضع خطط الاستجابة في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية للطوارئ المتعلقة بالأمراض الوبائية الحيوانية.
تولت المهيري العديد من المشاريع التي أسهمت في توفير أرقى معايير الأمن الغذائي في أبوظبي، منها على سبيل المثال وليس الحصر تولي مهمة تأسيس مختبر البيولوجيا الجزيئية لفحص الحمض النووي في الأغذية (DNA) الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الدولة.
والدكتورة المهيري حاصلة على البكالوريوس، علم الجينات، جامعة كاردف، بريطانيا، 1999 والماجستير، علم الجينات والبيولوجيا الجزيئية، جامعة ساسكس، بريطانيا، 2000 ودرجة الدكتوراه في علم الجينات والبيولوجيا الجزيئية، جامعة ساسكس، بريطانيا، 2004.
وترأست المهيري عدداً من اللجان وحصلت على عدد من الجوائز أهمها، عضوية لجنة متابعة ورصد الأوبئة والأمراض الحيوانية الجديدة رئيس لجنة إعداد خطط الاستجابة لطوارئ التسرب الإشعاعي ورئيس اللجنة التوجيهية للصحة والسلامة المهنية.