علم الروح هو علم قديم منذ الأزل منذ بدأ الخليقة، وبدأ عندما نفخ ربنا جل علاه روحه المقدسة في ابونا آدم عليه السلام فبث فيها الحياة من العدم ، فالأسس التي تبني عليها هذا العلم جليه وتتكون من 1) المصدر وهو الله عز وجل ، 2) المستقبل وهو الإنسان ، 3) الوسط الناقل وهي الايمانيات واليقين
كل انسان على وجه الأرض يستطيع ان يفعل هذه الروحانية من الخالق لانها موجودة فينا ولكن بعثنا الى الأرض ومسحت ذاكرتنا وهذا هو الاختبار
الأنبياء والرسل الكرام بعثوا من عند الخالق عز وجل حتى يهدوا الناس ويكونوا لهم بشيرا و نذيرا
الأنبياء والرسل الكرام كانوا يمتازون بروحانيات عالية جدا وكانوا يهدون بهذه الروحانيات الربانية البشرية ، فيستمد المؤمن الروحية ويعزز ما عنده من روحانية فتتطابق مع الروحانيات الربانية فيعيش حياته مؤمنا مطمئنا ويبث بروحانياته الإيجابية للناس حوله ويهدي بها الضال والعاصي ويذكره برحمة الله قبل عذابه فالحياة رحمة وعطاء.
فإذا كان الأنبياء رسل الله في هذه الحياة فأولياء الله الصالحين سفراء الله في هذه الحياة يهدون بهدي الله ورحمته الناس جميعا
اذا تطرقنا الى الفرق بين النفس والروح، فنقول ان علم النفس: هو الدراسة العلمية للسلوك والعقل والتفكير والشخصية للإنسان بهدف التوصل الى فهم هذا السلوك وتفسيرة والتنبؤ به والتحكم فيه.
اما علم الروح: فهو علم أزلي مستمد من الخالق الرب وهو موجود في الانسان منذ الخليقة عند نفخ روح الله في آدم عليه السلام وهو علم ثابت الحقائق ويعتبر العلم الأول عند الانسان تتفاوت شدته مع قوة اليقين بالله والاستعانة به وحده.
اما علم البرمجة الروحية: فهو ممارسة وإعادة هندسة وتفعيل الروح باستخدام منهجيات واسس علمية مستمدة من القران الكريم لتتطابق الروح الموجودة في جسم الانسان مع الرحمات الربانية لتحقيق مرتكزات العلم في حياة الانسان والاحساس بالنعيم.
انا اؤمن بان مركز الانسان هو روحه وليس عقله وذلك لان الروح اسمى وأقوى ومستمده من الخالق وبتفعيل التحكم الروحي تفعل أجزاء الانسان المختلفة منها العقلية والقلبية والنفسية والحسية والادراك والجسدية.
الله خاطبنا في كتابه القران الكريم واقترن المدح للمؤمن والذم للعاصي في كل من العقل والقلب والنفس كقوله تعالى :
القلب : " ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالانعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون" سورة الأعراف
العقل: "أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وانتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون "
النفس: "ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها"
أما الروح فهي مقدسة من الله تعالى لم يذكر انها تضل ، وهذا دليل على أهمية تفعيل الروح عند الانسان للاستفادة القصوى .
لقد قرات شيئا عن الروح فقال بعض المفكرين بان الروح مخلوقه ، ولكنني هنا اختلف معهم وأؤكد بان الروح ليست مخلوقه ، الروح هي شيء مستمدة من الله تعالى فكيف ان يكون الروح التي نفخ الله بها منه ان تكون مخلوقه ،، فالله تعالى جل علاه هوالخالق ولايمكن ان نصف أي شيء متصل بالله بانه مخلوق . الروح حاجة مقدسة من الله تعالى ولا يمكن ان تكون مخلوقه بل هي مقدسة ومن الله تعالى استدلالاً على الاية الكريمة من الله تعالى: " إذ قال ربك للملائكة اني خالق بشر من طين* فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين " صدق الله العظيم لذا كان تكريم الانسان من خلال سجود الملائكة لابونا ادم دليلاً على قدسية الروح التي نفخت فينا والمرتبة العليا التي اكرمنا الله به .
فالله تعالى قدير وحكيم وله حكمة بان كرم الانسان عن طريق نفخه روحه المقدسة فيه ، وله أيضا حكمة عظيمة عندما علم ابونا ادم عليه السلام الأسماء كلها ، استدلالا بهذه الاية القرانية الكريمة : " وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبؤني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين* قالوا سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم* قال يا ادم انبئهم باسمائهم فلما انبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون" سورة البقرة صدق الله العظيم
وله حكمة عظيمة أيضا في خلق الانسان وتكريمه بمنزلة اعلى من الملائكة الكرام بقوله تعالى : وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون" سورة البقرة. صدق الله العظيم.
اللهم لك الحمد والشكر حتى ترضى واذا رضيت وبعد الرضا تمام الرضا، ان بزوغ هذا العلم الرباني ، علم البرمجة الروحية ، لدلالة على دخولنا لعصر ذهبي جديد وتمهيداً لبشارة نزول سيدنا عيسى عليه السلام في اخر الزمان ، وهنالك قاسم مشترك بين هذا العلم ونزول عيسى عليه السلام وهو الروح، نبينا المكرم عيسى عليه السلام كانت معجزاته عديدة واهمها انه خلق من دون اب ، وكان يخلق من الطين على هيئة الطير فينفخ فيه فتدب فيه الحياة بامر من الله تعالى وحده، ف " الروح " هو القاسم المشترك بين علم البرمجة الروحية وقرب نزول سيدنا عيسى عليه السلام لأننا الان في اخر الزمان ، كما قال رب العزة والجلالة عن نبيه الكريم عيسى عليه السلام ، بسم الله الرحمن الرحيم " ورسولا الى بني إسرائيل إني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبرئ الاكمه والأبرص وأحيي الموتى بأذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين" سورة الى عمران ز صدق الله العظيم.
علم البرمجة الرروحية سيكون مفتاحاً لعلوم جديدة في المستقبل باذن الله ، وسيظهر لنا علماء من شتى مجالات العلوم المختلفة الكيميائية ، البلوجية، الفيزيائية ، الفلكية، الاحياء والعلوم العسكرية وغيرها من العلوم الأخرى الموجودة او التي سوف تستحدث في المستقبل سيكون لها أساس قوي مستمد من أسس ومرتكزات علم البرمجة الروحية ، لان اول العلوم على الاطلاق بالنسبة لللانسان هو علم الروح لانه اول شيء استقبله الانسان من ربه جل علاه ، وبذلك علم البرمجة الروحية المؤسس من قبلي سيكون أساس قوي لعدة بحوث ودراسات ستقام في المستقبل وسوف يبحر العلماء في كل جزء من أجزاء هذا العلم لاكتشاف المستقبل وكيفية السيطرة على الانسان وعلى كل شيء في هذا الكون البديع ، فعلم البرمجة الروحية له قوة عظيمة مستمدة مباشرة من الخالق جل علاه ، وفي المستقبل سيتقدم الانسان في الاكتشافات والاختراعات حتى انه يريد التحكم في المستقبل والقدر ومن هنا سياخذ علم البرمجة الروحية كمفتاح لهذا المدخل الذي سيضيء لهم عدة علوم ومعارف ، وهنا تتحقق مقولة رب العالمين في كتابه الكريم " وعلم ادم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال انبؤني بأسماء هؤلاء ان كنتم صادقين * قالوا سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم" سورة البقرة
ومع تقدم الزمن وتطور التكنولوجيا سيكون هنالك صعوبة في التحكم على المخلوقات او الكون وسيكون هنالك خوارق يصعب على أصحاب القرار التحكم فيها ، والعلاج يكمن في علم البرمجة الروحية ، به اسرار كل داء ودواء انه علم المستقبل انه علم الخالق
سيعكف العلماء في الإبحار في هذا العلم العظيم واستخراج بذوره من اجل زراعة الكثير من الاكتشافات العلمية المذهلة التي ستذهل العالم والكون.
وبذلك سيكون نزول نبينا الكريم عيسى عليه السلام في زمن تكون الخوارق فيه عادة اعتيادية ، ويتحقق قول ووعود الله لعبادة المخلصين فالنصلي من أجل البشرية جميعا للرحمه والهداية والبركة ولتتوسع هذه الرحمة لتشمل جميع المخلوقات وليس البشر فقط ، حينها ستجد الله يحيطك من كل مكان بحبه وعطفه وبركاته وسيكون قضاؤك قضاء المحسنين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .. آمين يا رب