لا تضحك كثيراً فالقلب يتألم، راعِ شعور الغير تكن سعيداً، دعك من جنون البشر فهم هكذا منذ الوجود، ارسم خريطة حياتك بنفسك، اخرُج من الدائرة المغلقة، عِش أنت الحياة كما تحب.
"إنها عانس" إنها جريمة شنيعة، كيف لها أن تبقى هكذا؟ ألم تقرأ كتاب كيف تصطادين عريساً؟! ألم تعرض مفاتنها فى سوق عكاظ؟! يا لها من حمقاء لا تجيد أساليب الاصطياد.
لا أعلم من أين أتوا بهذه الكلمة؟ ولا أريد، وكل ما يهمني هذا الجهل الذى يشع من حروفها، وكأن المرأة هي التي أرادت أن تتطبع بها، ولا يعلمون أن الزواج رزق من الله يؤتيه لمن يشاء من عباده.
وأكثر الأشياء إزعاجاً أن يكون شاغل الفتاة منذ إدراكها هو الزواج، حتى لا يطلق عليها لقب عانس، فتختار أولاً من يتقدم لخطبتها بدون وعي وإدراك، والأظرف في الموضوع عدم فهم تلك الفتاة الغرض الأساسي من الزواج أو حجم المسؤولية التي ستقع على عاتقها، والاستعدادات النفسية لتقبُّل هذه الحياة بكل معالمها الواضحة والخافية، فتصبح فريسة لأول صياد، ويحدث الصدام بين الخيال والواقع، وهنا تتحول الفتاة من لقب متزوجة إلى مطلقة، وستكون فريسة لصياد آخر ولكن مع وجود تفاوتات.
ليس هناك قطار سيفوت، ومن الخطأ أن أركب أي عربة من القطار حتى لا يفوت، وإنما هناك قاعدة أساسية كيف أركب العربة الصحيحة فى هذا القطار، وعلى كل امرأة أن تدرك ذلك، وأن تسعى إلى تحقيق أحلامها وأهدافها في الحياة، ولا تخشى من خرافات البشر، فإن الله عز وجل الذي خلقها هو الأعلم بالأصلح لها، ورزقك موجود، وسيأتي لك لا محالة، فتحررَّي من هذه المصطلحات الذى لم يُنزل الله بها من سلطان ومن العادات والتقاليد الخرافية.
واجعلي إيمانك راسخاً في "أن الله عز وجل سيدبر لك أمرك"، ولا تتنازلي عن أحلامك فى شريك حياتك لمجرد أنك تخشى أن يفوتك القطار، الإيمان بالنفس والاعتقاد الراسخ في الحصول على ما تريده سيحقق لك ما تتمنيه دوماً.