بحث مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة الخطة الاستراتيجية لمؤسسة دبي للمرأة 2017- 2021 وما تضمّنته من أهداف رئيسية، في مقدمتها الارتقاء بإمكانات المرأة الإماراتية وتعزيز كفاءاتها ومهاراتها بما يناسب الحاجات والأولويات الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وناقش المجلس، خلال الاجتماع الذي عُقد برئاسة منى غانم المرّي، رئيسة مجلس الإدارة العضو المنتدب للمؤسسة، خطة التطوير الاستراتيجية والتي تصل مدتها إلى خمس سنوات وصولاً إلى العام 2021 بما تتضمنه من مشاريع ومبادرات سيتم تطبيقها خلال تلك الفترة بما يكفل تحقيق الأهداف المتضمنة في الاستراتيجية التي سيتم الكشف عن تفاصيلها قريباً.
حضر الاجتماع هالة بدري، نائبة رئيسة مجلس الإدارة وعضوات المجلس: هدى الهاشمي، ومنى بوسمرة، وخولة المهيري، وهناء الرستماني، وهدى بوحميد، ولبنى قاسم، وحصة تهلك، ولمياء خان، ونعيمة أهلي.
من جهة أخرى، استعرض مجلس الإدارة الإنجازات التي حقّقتها المؤسسة في إطار توجيهات حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة رئيسة نادي دبي للسيدات في مجال تعزيز مكانة المرأة في المجتمع بصورة عامة فضلاً عن تأكيد القيمة المضافة والأثر الإيجابي لإسهاماتها في سوق العمل كونها تمثل عنصراً فاعلاً في معادلة التنمية الشاملة وضمن مختلف المجالات.
وأكدت سعادة منى غانم المرِّي خلال الاجتماع أن مؤسسة دبي للمرأة تسير منذ انطلاقها على نهج واضح في تحقيق الأهداف التي أنشأت من أجلها، وبمتابعة مستمرة وتشجيع كبير من سمو رئيسة المؤسسة وتأكيدها المستمر على أهمية استحداث المزيد من المبادرات المبتكرة والأفكار المبدعة وصولاً إلى مستويات جديدة من تعزيز كفاءة المرأة والارتقاء بقدرتها على زيادة مساحة إسهامها في شتى مجالات العطاء، بما في ذلك ميادين العمل على اختلاف تخصصاتها، تأكيداً لمكانة المؤسسة كجهة رائدة وفاعلة وقادرة على إحداث نقلة نوعية في هذا المجال ليس فقط على الصعيد الداخلي ولكن على المستويين الإقليمي والدولي أيضاً.
وأشارت سعادتها إلى أن الطموحات الكبيرة للقيادة الرشيدة ونظرتها لمستقبل التنمية في كافة ربوع الإمارات يضع الجميع أمام مسؤولية كبيرة لا يمكن استثناء المرأة منها؛ بما يتطلبه ذلك من ضرورة معاونتها على أداء الأدوار المنتظرة منها، وتوفير أوجه الدعم التي تعينها على نيل شرف خدمة أسرتها ومجتمعها ووطنها، وإبراز بصمتها كعنصر مؤثر في معادلة التنمية، مؤكدة أن إدراك مؤسسة دبي للمرأة لتلك المتطلبات كان من أهم أسباب تسريع وتيرة العمل في المؤسسة وتكثيف مجالات تعاونها مع مختلف الجهات المعنية من أجل تحقيق الأهداف المنشودة ضمن الأطر الزمنية المحددة.
وثمّنت سعادة منى المرِّي جهود فرق العمل في كل من مؤسسة دبي للمرأة ونادي دبي للسيدات نحو تجسيد توجيهات سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، مؤكدة أن ما تم تحقيقه إلى الآن، يؤكد مدى التميز في تطوير مستوى الخدمات الاجتماعية والصحية للمرأة لتنعم بحياة مثمرة وسعيدة.
وقد جرى كذلك خلال الاجتماع تسليط الضوء على التأثير الاجتماعي الذي أحدثته استضافة دبي لـ "منتدى المرأة العالمي" الحدث الأكبر والأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وحظيت المؤسسة بشرف تنظيمه شهر فبراير الماضي ، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبرئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، حيث نوهت عضوات مجلس الإدارة بالمردود الطيب الذي أحدثه المنتدى الذي استقطب أكثر من 2000 مشارك من مختلف أنحاء المنطقة والعالم؛ لاسيما في إلقاء الضوء على التجربة الإماراتية الرائدة في مجال دعم المرأة، وكذلك ما مثله الحدث من فرصة إطلاع العالم على واقع المرأة العربية وما وصلت إليه من انجازات على الرغم من التحديات الكبيرة التي تحيط بها، علاوة على قيمة المنتدى في فتح آفاق جديدة للتعاون العالمي في مجال دعم وتمكين المرأة انطلاقاً من دولة الإمارات.
وتطرق النقاش الى إنجازات نادي دبي للسيدات حيث أشاد المجلس بما قدمه النادي خلال السنوات الماضية من خلال جهود فريق عمله المتواصلة، والتي أسهمت في تأكيد مكانة النادي كمركز حيوي ومتطور يقدم باقات متنوعة من الخدمات الثقافية والفكرية والترفيهية وكذلك تلك المعنية بالصحة البدنية عبر مرافق رياضية رفيعة المستوى وبرامج تثقيفية وتوعوية متعددة يحرص النادي على تنظيمها على مدار العام، حيث نجح النادي على مر السنوات في توفير بيئة تتميز بالخصوصية التي تمنح المرأة حرية ممارسة العديد من الأنشطة على اختلافها وتعدد فوائدها.
كما تناول الاجتماع عدداً من المحاور المتعلقة بخطة النادي للعام 2017 وبحث الميزانية في ضوء المشاريع التطويرية في قائمة الخدمات المتنوعة التي يقدمها وما تتضمنه من مبادرات جديدة تهدف الى تعزيز دور المرأة في المجتمع بمنحها الفرصة لتطوير قدراتها ومهاراتها عبر خيارات متعددة تراعي المأمول لها من أدوار إيجابية وتكفل لها أعلى مستويات الخصوصية.