إستضاف النادي الثقافي العربي في الشارقة الخميس الفائت الشاعرة الفلسطينية مجد يعقوب في أمسية شعرية إستثنائية ألقت فيها العديد من القصائد الوطنية التي تستنهض الهمم وتعرض إرتدادات القضية الفلسطينية على العرب بشكل خاص ، والعالم بشكل عام ،وأتسمت الأمسية التي قدمتها المبدعة الأديبة السورية أمان السيد بأجواء وطنية حميمية تعكس الحنين للوطن الأم "فلسطين " وتعكس مكانته في القلب رغم تباعد الجغرافيا ،والحس الوجداني الإنساني في نفوس أيناءه ،ودور هذا وإنعكاساته في توثيق الصداقات الحميمة التي تبنى لإجله .
في مستهل الأمسية إستعرضت الشاعرة أمان السيد السيرة الذاتية للشاعرة مجد يعقوب وأشارت إلى ما أصدراتها من ديواوين شعر ومشاركاتها في المهرجانات الثقافية والامسيات في العواصم العربية ، وما صدر لها في البداية من ديوان شعر هو وليدها الإبداعي الأول بعنوان "جموح" وما تبعه من صدور لديوانها الثاني والذي حمل عنوان "المنذورة " مشيرة إلى تجربتها الإبداعية الشعرية المتميزة التي تتغنى بها بفلسطين السليبة وبوجدانيات وطنية تغنت فيها بعواصم عربية هامة عصفت بها رياح التغيير و كان لها تأثير بحياتها.
ثم ألقت الشاعرة مجد يعقوب عدت قصائد منها قصيدة "سرد حال" ثم قصيدة "هناك كنت وتكونت" مهداة لمخيم اليرموك في سوريا الذي تغنت به بأبيات الشعر أنشدت قائلة فيها :- في تلك البقعة المنكوبة
بين أزقتها
في الشوارع
من نبض الناس البسطاء
هناك كنت وتكونت
ثم قرأت قصيدة في العراء للمنكوبين بالأرض مشيرة فيها إلى ما تعيشه بعض العواصم العربية مثل القدس ودمشق وبغداد والقاهرة بمصر ثم
وتوضح الهروب عنها والشتات لإبنائها في قصيدة أبنة الشتات وصيد بلا رد وأختتمت الأمسية بقصيدة بنات الروح .
وحظيت الأمسية الشعرية التي قدمتها الأديبة الشاعرة أمان السيد بحضور لافت لنخبة من المثقفين وأعضاء النادي وبعض الإعلاميين .
ورطبت أمان السيد أجواء الأمسية بكلمات من إبداعها الشعري قالت فيها :-
قال لي مرة
أجمل ما فيك أنك بكل حواسك
دار عبادة أنت
فيها أنا الراهب المتبتل
بجدرانك تسكنين قلبي
فيهدأ سره
فليأت الآن ولينظر حالي
ما عاد للنص ظلال تلك السكينة
وما عاد للشريان ذاك التوهج
صومعتان أنا وأنت
نتقارع على شفا هبة من الحب .
بشكل عام الأمسية أضافت جمالية أخرى لأجواء النادي الاثيرية من خلال إجتماع شاعرتين تتغنيان بهم الوطن أضفت علها ي نوعا حميما خاصا إنعكس في كلمات مقدمة الأمسية الشاعرة السورية أمان السيد التي إختتمتها بكلمات منتقاة للإبداع الشعري شكرت فيها الشاعرة مجد يعقوب و الحضور والأجواء الأثيلة التي عكست أثرا إيجابيا في نفوس جمهور النادي من الحضور وفي الختام قدم رئيس اللجنة الثقافية بالنادي شهادة شكر وتقدير للشاعرة مجد يعقوب على المشاركة.