أشار التقرير السنوي لعام 2014 والصادر عن السجل الوطني لمرضى الفشل الكلوي في الأردن الى أن نسبة إنتشار المرض لكل مليون نسمة من السكان بلغت 641.5 حالة، فيما سجلت محافظة مادبا النسبة الأعلى بين المحافظات (743 حالة لكل مليون نسمة) تلاها كل من محافظة العاصمة (713.5 حالة لكل مليون نسمة)، ومحافظة الطفيلة (706.6 حالة لكل مليون نسمة)، ومحافظة الزرقاء (634.5 حالة لكل مليون نسمة).
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن عدد الأردنيين المرضى بالفشل الكلوي حتى نهاية عام 2014 بلغ 4282 منهم 1728 مريضة وبنسبة بلغت 40%، إضافة الى 225 حالة لغير الأردنيين ومن جنسيات مختلفة. علماً بأن عدد الإصابات الجديدة بمرض الفشل الكلوي تقدر بحوالي 700-750 حالة سنوياً.
وبتوزيع مرضى الفشل الكلوي (الذي يعد من أهم أسبابه مرض السكري بنسبة 30.8% ومرض الضغط بنسبة 27.9%) على القطاعات الصحية، فإننا نجد بأن 39% من المرضى ذكوراً وإناثاً يعالجون لدى المستشفيات الحكومية، و 36.4% في المستشفيات الخاصة، و 21.4% في مستشفيات الخدمات الطبية الملكية، و 3.2% في المستشفيات الجامعية.
ويساهم صندوق مرضى الكلى بعلاج حوالي نصف المرضى عن طريق الإعفاء (45.3%)، فيما لدى 25.2% من المرضى تأمين صحي مدني، و 25.8% لديهم تأمين عسكري، و 1.6% لديهم تأمين خاص، و 0.8% ليس لديهم أي تأمينات أو لديهم تأمينات أخرى أو غير معروف.
يشار الى أن الأردن لديه 75 وحدة غسيل كلى تحتوي على 913 جهازاً توزعت ما بين القطاع الخاص (46.7%) والقطاع الحكومي (41.3%) والخدمات الطبية الملكية (9.3%) والمستشفيات الجامعية (2.7%).
من جهة أخرى ذات علاقة فقد أكد تقرير حالة إنتشار الأمراض المزمنة في الأردن لعام 2010 والصادر عن دائرة الإحصاءات العامة خلال شهر حزيران لعام 2011 على أن النساء الأرامل والأميات في الأردن هن الأكثر إصابة بالأمراض المزمنة ، وأن 13% من سكان المملكة يعانون من أمراض مزمنة وبنسبة أعلى بين الإناث من الذكور.
وتضيف 'تضامن' بأن قائمة الأمراض المزمنة تشمل بشكل رئيسي السكري وإرتفاع ضغط الدم وأمراض القلب بأنواعها والجلطات الدماغية والربو والحساسية وأمراض السرطان. وإحتل مرض إرتفاع ضغط الدم النسبة الأعلى إنتشاراً بين الأمراض وصلت الى 39% تلاه مرض السكري بنسبة 29% وكانت أمراض السرطان الأقل إنتشاراً ولكن سرطان الثدي الأكثر إنتشاراً بينها وبنسبة 0.4%.
وتعاني النساء الأردنيات من مرض إرتفاع ضغط الدم أكثر من الرجال حيث وصلت نسبة المرض من بين الأمراض (41.5% للنساء و35.3% للرجال) ، أما النسبة المئوية للأفراد المصابين به لجميع الأعمار فحوالي 5% من سكان الأردن يعانون / يعانين من مرض إرتفاع ضغط الدم (حوالي 6% نساء و4% رجال) ، وترتفع النسبة بشكل كبير بين الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 25 عاماً لتصل الى حوالي 11% (12.9% للنساء و9.6% للرجال).
وتنوه 'تضامن' بأن 94% من الأرامل ذكوراً وإناثاً ممن أعمارعم 15 عاماً فأكثر مصابون / مصابات بواحد أو أكثر من الأمراض المزمنة ، ولكن نسبتها بين النساء الأرامل أعلى منها بين الرجال الأرامل (95% بين النساء و90% بين الرجال). كما أن النساء المطلقات أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة مقارنة بالرجال المطلقين ، حيث وصلت النسبة الى الضعف (20% للنساء و10% للرجال) ، وهي كذلك بين النساء العزباوات (2.6% للنساء و1.3% للرجال).
وفيما يتعلق بعلاقة التعليم بالأمراض المزمنة ، فقد أظهر التقرير بأن إنتشار الأمراض المزمنة بين الأميين هي أكثر منها بين المتعلمين وبنسبة وصلت الى 67% ، ولكن الملفت أيضاً بأن إنتشارها بين الأميات أعلى بكثير من إنتشارها بين الأميين ، فحوالي 77% من الأميات يعانين من الأمراض المزمنة مقابل 44% من الأميين.
وتؤكد 'تضامن' على أن إرتفاع نسبة إصابة النساء بالأمراض المزمنة مقارنة بالرجال خاصة بعض الفئات منهن كالمطلقات والأرامل والأميات ، يؤشر بقوة على مدى ترابط تمكين النساء تعليمياً وإقتصادياً وصحياً من جهة وخفض نسب إنتشار الأمراض المزمنة بينهن من جهة أخرى.