فازت فتاة فرنسية مسلمة بأمر قضائي يوم الثلاثاء 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2016 يرفع حظراً على السفر تقول إنه فرض عليها بسبب عقيدتها السلفية المحافظة في قضية تكشف عن توترات بين العلمانية الرسمية في فرنسا والأقلية المسلمة في البلاد.
وقالت الفتاة البالغة من العمر 19 عاماً والتي نشأت كمسيحية كاثوليكية واعتنقت الإسلام قبل عامين إنها كانت تريد الذهاب إلى السعودية للدراسة لكن أمها أبلغت السلطات باشتباهها بأن ابنتها سقطت في أيدي مجندين للجهاديين.
وحظر السفر على الفتاة التي طلبت من وسائل الإعلام الفرنسية ألا تستخدم اسمها كان فرض عليها لأسباب تتعلق بمكافحة الإرهاب. وخشيت الحكومة أن تحاول الانضمام إلى جماعات إسلامية متشددة تقاتل في سوريا والعراق.
وأبلغت الفتاة التي ترتدي الحجاب محكمة إدارية قبل أسبوعين "أنا سلفية لكنني لست داعشية" في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية. وأضافت قائلة "هناك فرق كبير بين الاثنين".
وتبرز القضية الصعوبة التي تجدها فرنسا في التعامل مع كثيرين من المسلمين فيها البالغ عددهم خمسة ملايين وهم أكبر جالية مسلمة في غرب أوروبا خصوصا منذ موجة من الهجمات القاتلة من جانب تنظيم الدولة الإسلامية شنها متشددون ولدوا في الأراضي الفرنسية.
وقال حكم المحكمة اليوم إن الفتاة مسلمة ملتزمة كانت لها صلات منتظمة مع سلفيين لكن لا توجد أدلة كافية على أنها أيدت إرهاب المتشددين الإسلاميين.
وأضاف قائلا "قرار وزارة الداخلية معيب بسبب خطأ في الحكم".
وفرنسا الآن في شهرها السابع تحت قانون الطوارئ الذي فرض بعد هجوم في باريس في نوفمبر تشرين الثاني 2015 شنه مسلحون ومفجرون انتحاريون من تنظيم داعش ثم جرى تمديده بعد هجوم دموي في مدينة نيس في يوليو تموز الماضي بينما كان على وشك أن يرفع.
وتقول السلطات الفرنسية إنها فرضت 240 حظراً على السفر منذ فرض حالة الطوارئ العام الماضي. وتم إلغاء عشرة منها فقط.