مع دخول موسم الأعياد والعطل يزداد الإقبال على التسوق الإلكتروني كثيرا. فالتطور الإلكتروني الهائل والسريع في السنوات الأخيرة والتغيرات المناخية وارتفاع أسعار الجازولين وارتفاع أسعار السلع بالإضافة لدفع الضريبة الخاصة بالمشتريات .كلها عوامل ساهمت في زيادة التهافت عليه خاصه في هذا الوقت من كل عام. بحيث أصبح بإمكان الشخص البحث عما يريد وشراءه بأفضل سعر بكل سهولة ويسر دون مغادرة محله
وتعد امريكا من البلدان التي كانت قد استحدثت وشجعت نظام التسوق الإلكتروني والشراء عبر الآنترنت منذ سنوات. فأضحى التسوق الإلكتروني في أمريكا له زبائنه ورواده الذين يفضلونه على غيره. مما حذا بأصحاب المحال والمتاجر الكبرى في أمريكا بتدشين مواقع الكترونية لمصانعهم ومتاجرهم لغرض عرض صور عن سلعهم ومنتجاتهم لكسب عدد أكبر من المستهلكين. وذلك يدخل من باب المنافسة مع مواقع المحلات المتخصصة في البيع عبر الإنترنت
وبما أن التسوق هو صديق المرأة الآول . حيث اثبتت دراسة بريطانيه بأن ٩٠٪ من النساء مهووسات بالتسوق، لذا فقد اصبح التسوق الإلكتروني هو أحد الآنشطة الآكثر متعة لكثير من النساء الذين يفضلون البحث والتسوق في اكتشاف كل ما هو جديد في عالم الموضة ومراكز التسوق بدون الخروج من المنزل او بدون السفر لمسافات طويلة او استخدام الطائرات
ولا تختلف المرأة العربية في امريكا عن مثيلاتها المرأة الآمريكية من حيث التسوق او التسوق الآكتروني، فتحرص دوما علي متابعة التسوق خاصة في مواسم الاعياد والتنزيلات
يتوقع اتحاد تجار التجزئة في آمريكا أن ٣٦٪ من التسوق والبيع للتحضير لموسم العطل والأعياد سوف يتم عبر الإنترنت هذا العامl
ويتوقع بعض خبراء التسويق أن تستمر ظاهرة التسوق الإلكتروني وترتفع نسب استخدامه، ولكنها لن تحل بديلا للتسوق العادي كون المستهلك يرى المنتج قبل الدفع. وهو الأكثر آمنا
تقول السيدة أشلي رسل والتي تعمل مديرة مبيعات لدى أحد أفرع سلسلة مطاعم ماكدونالد في مدينة أوكلاهوما :” أتابع يوميا عرض السلع والبضائع الموجودة على النت والتي تعطيني فكرة أماكن تواجدها وأسعارها سواء كان في الولاية أو خارجها. فالأسعار الموجودة في كثير من الأحيان تكون أرخص كما أنها توفر على وقت ومجهود. وكوني أعمل ٨ ساعات يوميا ، فليس لدي متسع من الوقت للتسوق
وقد ساهم التطور الإلكتروني في اعطاء التجار الفرصة الذهبية لتسويق منتجاتهم وبضائعهم عبر الإنترنت من خلال عرض صورها وأسعارها وهو ما خلق نوع من المنافسة ما بين تجار التجزئة في جميع الولايات. فقامت الكثير من المحال والتاجر الكبرى بتطوير يومي لموافعها الإلكترونية على النت كما آدخلت صفحات المواقع الأحتماعية كالفيسبوك وتوتير واليوتيوب لعرض منتوجاتها والتواصل مع المشترين لمعرفة آرائهم حول بضائعهم
يقول السيد كوري بروان مدير متاجر ( جي سي بيني) في كويلي سبرينغ مول:"نسعى دوما لعرض جميع سلعنا ومنتجاتنا على الموقع الإلكتروني وليس فقط في المتاجر. وهناك تخفيضات هائلة على السلع في حال تم الشراء عبر الإنترنت
في حين ترى سراب محمد والتي تعمل مندوب مبيعات في قسم العطور في متاجر (ديلاردز الشهيرة) ذات الإسم المرموق. في هذا الوقت من كل عام تزداد نسبة المبيعات عبر الإنتونت حوالي ٣٠٪ من مبيعاتنا طول العام وذلك بسبب موسم الأعياد وشراء الهدايا ثم تضيف:” كثيرون يفضلون شراء السلعة عبر الإنترنت وذل بسبب التخفيضات التي يعملها المتجر والإعفاء من آجور الشحن والنقل الذي يشجع الكثير على الشراء
وتلعب التغيرات المناخية دورا بارزا في التحول نحو التسوق الإلكتروني. وكما هو معروف آن موسم الأعياد يكون عادة في فصل الشتاء. وفي بعض الولايات تتساقط الثلوج مبكرا مما يعيق حركة السير للمتسوقين الذين ينتظر الكثير منهم حتى أخر لحظة لمحاولة الحصول على أفضل عرض من الخصومات الهائلة
تقول شبلي كليز موظفة مبيعات في بنك آي بي سي في ولاية أوكلاهوما:” لا أحب الخروج بأطفالي في الجو البارد. منذ عامين وجدت آن الشراء عبر الإنترنت أحاول دوما البحث عن أفضل العروض الخاصة في السلع والمنتجات التي أريد شرائها من المتاجر وكثيرا ما يتوفر لي ما أريد بأسعار جيدة ومناسبة خاصة ألعاب الأطفال الإلكترونية التي أجدها بأسعار جيدة لدى بعض المتاجر الإلكتروني
وفي استطلاع ميداني كنا قد أجريناها تبين أن أكثر المتسوقين يرون أن مواقع (آمازون وإيبي) أفضل المتاجر الإلكترونية للتسوق من حيث الأسعار المناسبة والخصوامات أحيانا. فهي أفضل من يقدم عروضا وخصومات قد لا يضاهيها مواقع أخرى في بعض الأحيان
ويعتبر موقع امازون وايبي من طليعة المواقع التي تتجه النساء والرجال علي السواء للشراء منها الكترونيا تليها موقع متجر افينيو ونوردستورم الذي تسعى اليه الكثير من النساء والفتيات
وقدا لعب ارتفاع آسعار الجازولين هذا العام دورا بارزا في ذلك، فيقول شارلز هدسون و يعمل مساعد دكتور في عيادة آو سي دي آم للأشعة أحيانا أفضل الشراء الألكتروني فلو كان ما آريد شراءه موجود في محلات خارج الولاية آفضل إذن شراء ما أريد عبر الإنترنت بدلا من السفر الذي سيكلفني كثيرا دفع مصاريف الجازولين والسفر
وعلى الرغم من المخاطر المرتبة أحيانا على التسوق الإلكتروني جراء الدفع بالبطاقة الإلكترونية أي (الكريدت كارد) إلا أن الكثير من النساء وخاصة الأمهات يفضلنه لسهولته ويسره. فترى سوسن حمود ربة بيت بأنها تفضل أحيانا كثيرة التسوق عبر الإنترنت كونها لديها أطفال والمول يبعد مسافة عن الحي الذي تقطنه. بالإضافة إلى كونها تشتري من محال تقوم بعمل خصومات جيدة وتعفيها من الضرائب . وحول الأجرءات التي تتبعها لحماية بطاقتها عند استعمالها على الكومبيوتر تضيف:” لدي بطاقة خاصة للشراء عبر الكومبيوتر وذلك نوع من الحماية. للمعلومات الخاصة بي وببطاقاتي الأخرى
وفي نهايةالمطاف . نجد أن التسوق الإلكتروني لم يعد أسلوبا مستهابا في ظل التطور التقني الهائل في عالم التكنولوجيا. بل أصبح من آهم المنافع التي قدمها عالم الإنترنت للمتستخدمين وخاصة للمرأة الأم والعاملة في ظل المتغييرات الحاصلة. وباتباع كافة الأجرءات التي تحمي خصوصية المتسوق وبياناته يصبح التسوق والشراء ذا متعة أكبر