قال صلى الله عليه وسلم (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهله)
ينظر الناس باهتمام كبير لآخر تعليمات تصدر عن عظيم من العظماء. أما أن يكون هذا العظيم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ومصطفاه من خلقه، الذي لا ينطق عن الهوى. الرجل الأول في الوجود. فإن التعليمات التي ستصدر عنه فلا يشك بها أتباع الرسالة التي جاء ، أن تلك التعليمات فيها صلاح البشرية جمعاء. فيها الخير والرحمة والعطاء للإنسانية.
أيها الأحبة إن من آخر ما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (واستوصوا بالنساء خيراً ).ولسائل أن يسأل لم هذه الوصية بالنساء ولماذا هذا الاهتمام بشأنهن؟ ؟؟!فيأتي الجواب من في رسول الله صلى الله عليه وسلم (...فإنهن عوان عندكم أخذتموهن بكلمة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله فاستوصوا بهن خيرا ).
أحبتي هذه الكلمات الطاهرة مثل الشذى التي تطفح بالحنان واللطف قالها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في آخر وصاياه وهذا إذا كانت له دلالة ما فإنما هي الدلالة على أهمية دور المرأة في بناء المجتمع. وهذا الدور لا يجادل في أهميته ذو لب وذو عقل يتفكر في خلق الله وإبداعه بالكون . ولكن طريقة المجتمعات في تفسير دور المرأة تختلف من مجتمع لآخر. لذلك أنصح لكم أيها الأكارم أن تعطوا المرأة مكانها ومكانتها بحسب تعليمات الصادق الصدوق صلى الله عليه وسلم. فبذلك يكون البناء المجتمعي السليم الخالي من آفات العصر ويتحقق العدل والمساواة بين الجنسين بالتفكير المعمق السليم الذي يدرك فيه البشر أن المرأة مخلوق له مكانته ولها مثل ما على الرجل من فروض وواجبات وهي مكرمة معززة فخيركم أي حسن المعاملة والتكريم وحفظ الكرامة هو لها فخيركم لأهلكم هو خيركم للمرأة بشكل خاص سواء كانت أما أو زوجة أو أختا أو ابنة أو زميلة عمل تحكم الظروف عليكم التعامل معها بكل احترام وتقدير وحفظ لكرامتها وما أكثر الأحاديث النبوية التي خصصت للحث على تكريم المرأة خاصة الأم والأهل من النساء هن المقصود لهن الخير كله .