قالت منظمة المرأة العربية أن قضايا تعليم المرأة تحتل موقعا متقدما في أولويات المجتمع العربي فى المرحلة التاريخية المعاصرة، ومن أكثر الموضوعات جدلا بين التيارات الثقافية المتباينة داخل المجتمع الواحد. ويرجع ذلك إلى تزايد الاهتمام بالديمقراطية وحقوق الانسان وموجات التحرر الفكرى وإلانساني التى يشهدها العالم بأسره تحت تأثير العولمة وما يرتبط بها من تحولات هيكلية فى السياسات الاجتماعية والاقتصادية فى دول العالم المختلفة والتى لها الأثر الكبير فى نشوء تحديات وفرص جديدة أمام المرأة.
هذا وتشير بيانات منظمة اليونسكو إلى أن نسبة الأمية في الوطن العربي نحو 30%، ترتفع بين النساء لتصل إلى نحو 50%. أعلى نسبة للأمية موجودة في عدة بلدان على رأسها العراق بنسبة 61%، وفي السودان بنسبة 50% وفي مصر بنسبة 42%، وفي اليمن بنسبة 39%، وفي المغرب بنسبة 38%. البيانات الإحصائية حول واقع الأمية في الدول العربية تبين أن عدد الأميين لدى الفئات العمرية التي تزيد على 15 عاما بلغ قرابة 99.5 مليون نسمة، فيما وصل عدد الأميين العرب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و45 عاما 75 مليون نسمة
وقالت السفيرة مرفت تلاوي المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية أن حق المرأة العربية في التعليم دون تمييز هو أساس الحقوق وجوهرها والقاسم المشترك لجميع القيم الانسانية والشرائع الدينية والدنيوية. لان التعليم يؤهل المرأة للتمتع بمزايا جميع الحقوق والقيم. إن تمتع المرأة العربية بالكثير من الحقوق المدنية والسياسية وحرية استقاء المعلومات وحرية التعبير وحرية التصويت والترشيح والكثير من الحقوق الأخرى، يتوقف على مستوى تعليمها والفرص المتاحة لها في التعليم. وكذلك فإن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مثل الحق في اختيار العمل والحصول على أجر مساوي للرجل والتمتع بفوائد التقدم العلمي والتكنولوجي والحصول على التعليم العالي، لا يمكن ممارستها بطريقة مجدية إلا بعد حصول المرأة على مستوى من التعليم.