أشار التقرير الإحصائي السنوي لعام 2015" والصادر عن دائرة الإحصاءات العامة الى أن الحوادث المرورية خلال عام 2015 التي نتج عنها وفيات وإصابات بشرية بلغت 9712 حادثاً تسببت في 608 وفاة مقابل 688 وفاة خلال عام 2014، و 16139 جريحاً من كلا الجنسين مقابل 14790 جريحاً خلال عام 2014 .
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن حوادث التدهور بلغت 940 حادثاً، وحوادث صدم السيارات 5239 حادثاً، وحوادث صدم المشاة 3533 حادثاً وبنسبة بلغت 36.3% من مجموع الحوادث التي نتج عنها إصابات بشرية.
وتنوه "تضامن" الى ارتفاع أعداد الإصابات بمختلف درجاتها البسيطة والبليغة والمميتة البالغة 16747 إصابة بنسبة 8.2% مقارنة مع عام 2014 حيث كان هنالك 15478 إصابة. علماً بأن وفيات الإناث بسبب حوادث الطرق شكلت ما نسبته 22.3% من مجموع الوفيات، و25.6% من مجموع الإصابات.
وتضيف "تضامن" بأن 62 حالة وفاة وبنسبة 45% من وفيات الإناث بسبب حوادث الطرق البالغة 138 وفاة هي لفتيات وطفلات أقل من 17 عاماً منهن 19 وفاة لطفلات أقل من سنتين، و 20 وفاة أعمار الطفلات ما بين 3-5 أعوام، و 11 وفاة لطفلات أعمارهن ما بين 6-8 أعوام، و 5 وفيات لطفلات أعمارهن ما بين 9-11 عاماً، و 5 وفيات لفتيات أعمارهن ما بين 12-14 عاماً، ووفاتان لفتاتين أعمارهما ما بين 15-17 عاماً.
وشكلت الطفلات (3-5 أعوام) النسبة الأعلى بوفيات الإناث حيث وصلت الى 14.5% من مجموع وفيات الإناث، فيما إحتلت الفئة العمرية أقل من عامين المركز الثاني وبنسبة 13.7% تلتها الفئة العمرية فوق الـ 60 عاماً وبنسبة 12.3%.
ومن جهة أخرى فقد أشارت تقارير الأمم المتحدة الى أن المشاة ذكوراً وإناثاً يشكلون ربع وفيات حوادث الطرق في العالم، مما يعرض المزيد من المشاة الى خطر الوفاة والإصابة والإعاقة، خاصة الأطفال وكبار السن، وأن معظم حالات الوفاة للمشاة حدثت في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل لأسباب عدة من أهمها ضعف التوعية وسوء البنية التحتية وعدم وجود أرصفة مناسبة وممرات آمنة لقطع الطرق.
وتنوه "تضامن" الى أن حماية حياة وسلامة الإناث بشكل خاص والأشخاص بشكل عام خاصة الأطفال وكبار السن من الجنسين هي من مسؤولية جميع فئات المجتمع والجهات الحكومية وغير الحكومية، وإنقاذ الأرواح يتم بشكل أساسي في توفير ممرات آمنة للمشاة وتوعية سائقي المركبات وتعديل التشريعات المرورية وتشديد العقوبات على المخالفين.
وتؤكد "تضامن" على أن حماية المشاة بشكل خاص من الحوادث المرورية سيعود بالنفع أيضاً على المجتمع من الناحية الصحية، فوجود أرصفة مناسبة وممرات طرق آمنة وملاعب ومتنزهات للأطفال والطفلات ستشجع على ممارسة رياضة المشي التي تحمي من أمراض عديدة وتعمل على تحسين الصحة العامة وتقليل التكلفة الإقتصادية الناجمة عن هكذا حوادث.