الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

"أصغر معلمة سعودية".. دروسها على سناب شات ويوتيوب وتستقطب المتابعين من كل الأعمار!

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

ياسر نجدي - الرياض - " وكالة أخبار المرأة "

بينما يهتم أقرانها من صغار السن باللعب، واستخدام التكنولوجيا الحديثة والإنترنت في الترفيه والتسلية، فإن "منى المواش" تستغل الإنترنت في شرح دروس مادة الرياضيات للصفين الأول والثاني المتوسط (الإعدادي)، وشرح معادلاتها، وإعداد فيديوهات تعليمية على سناب شات ويوتيوب.
الفتاة الصغيرة لم يقف عمرها الصغير الذي لا يتعدى 13 عاماً حائلاً بينها وبين إظهار مواهبها في الشرح والتدريس، وحولت فكرة أختها الكبرى إلى واقع بإطلاقها لمبادرة "الرياضيات_نتعملها_نحبها"، ونشرها لمقاطع فيديو تشرح فيها ما استصعب على الفهم من الرياضيات لأبناء جيلها.


الرياضيات مظلومة!
تقول منى التي تدرس بالصف الثاني المتوسط لـ"هافينغتون بوست عربي"، مفسرة سبب اختيارها لشرح الرياضيات "شعرت بأن مادة الرياضيات مظلومة"، وتضيف سبباً آخر قائلة: "وجدت نفسي متميزة في هذه المادة، وشغفي بها بدأ منذ كنت في الصفوف الابتدائية؛ فأحببت أن أشارك زميلاتي التميز، وأساعدهن فيما استعصى على فهمهن".
الفكرة التي بدأت قبل عام تقريباً، لاقت تفاعلاً من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك بين طلاب وطالبات الصفوف التي تشرح لها منى، وتعدى عدد متابعي صفحتها على سناب شات 4000 متابع، وعلى يوتيوب أكثر من 5000 متابع، وبمجموع مشاهدات للفيديوهات التعليمية تخطى حاجز 300 ألف مشاهدة على اليوتيوب، برغم حداثة الفكرة.


دعم وتشجيع الأهل والأصدقاء
"المعلمة الصغيرة" كما يطلق عليها في مدرستها، أشارت إلى أنها وجدت الدعم من معلميها ومدرستها موضحة "كثيراً ما كانت تمنحني معلمة الرياضيات الفرصة لأشرح لزميلاتي بعض الدروس، كما لقيت تشجيعاً أيضاً من مديرة المدرسة التي أعطتني الفرصة للمشاركة في مشروع الريادة لتعليم وتعلم الرياضيات".
وتتابع: "وجدت الدعم أيضاً من أسرتي والمحيطين بي، والتشجيع بمواصلة التميز الدراسي، وشرح الدروس، وتلقيت الكثير من الرسائل من معلمين ومعلمات من خارج مدرستي يدعمونني، ويؤكدون أنهم أوصوا طلابهم وطالباتهم بمتابعتي، كما كانت ردود أفعال صديقاتي مدهشة، وكنَّ سعيدات بالفكرة، وينتظرن كل يوم شروح الدروس، ويتابعنها بكل حماس".
الفتاة التي حصلت على المركز الأول على مدرستها العام الماضي لا تستغرق في المذاكرة أكثر من 3 ساعات، وفي بعض الأحيان تكتفي بساعتين؛ حتى تجد لنفسها متسعاً من اليوم لممارسة أنشطة أخرى، خاصة الرسم الذي تحبه.
الكيمياء
لم تقرر منى بعد أي كلية تُفضل أن تلتحق بها مستقبلاً، ولكنها أكدت أنها تطمح إلى أن تتخصص في الكيمياء، وأن تصبح عالمة، وتستطيع ابتكار شيء مفيد لوطنها.
وقد تلقت تكريماً من مكتب التعليم والإشراف لمشاركتها في مشروع الريادة لتعليم وتعلم الرياضيات، وكذلك تكريم وزارة التعليم برعاية وزير التعليم.
كما تلقت دعوة القائمين على ملتقى "شوف" لها لتشارك تجربتها، ولتكون أصغر متحدثة.
كل هذا يعتبر أكبر دافع لها إلى "بذل أقصى جهد ممكن في تقديم كل أشكال المساعدة إلى زملائها الطلاب والطالبات، وأيضاً مساعدة طلاب الصفوف الابتدائية في تعلم الرياضيات بالإجابة عن أسئلتهم، وإعداد مقاطع فيديو لهم مستقبلاً".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى