أعتدت في شهر نوفمبر من كل عام ان استرجع كل مامضى من مشاعر وانجازات وأهمها الذكريات التي ستخلد معي طيلة العمر لكل موقف عشته ، قبل سنين أنجبتني والدتي في هذا الشهر وانا أحمل كتاب قدري ومحصنة بطوق دعائها ولا أدري ان كنت هبة للحياة او الحياة هبة لي وهل سأكون نجماً ساطعاً في سمائها ام أكون عبئاً ثقيلاً تحمله بجوفها ، مرت سنوات من العمر تتخلها الاحداث ربما صغيرة في أعين الناس لكنها كبيرة في عيني وفي كل دقيقة مضت كانت لبنة في بناء شخصيتي والتي لا تزال على قيد البناء والصقل.
يعد نوفمبر بداية لكل جديد ونهاية للربع الاخير من العام هذا الربع الذي يراهن عليه العالم دائماً ، ففي نوفمبر تبدأ الاشجار بالغضب وتتغير الى ان تسقط أوراقها ربما يعتبره البعض تغيير مسأم لكنه تغير لتجديد الحياة وكسر روتين الفصول وزرع الأمل ، ففي نهاية هذا الشهر سأطفي شمعة مضت وسأضئ شمعة جديدة مفعمة بالأمل والحب والسلام ، وسأستعشر بأنني محظوظة عند ربي عندما وهبني العقل واتيح لي أغتنام الفرص ورسم الاحلام وتحديد الامنيات.
ولأنني نوفمبرية لا أقوى العيش تحت مظلة الروتين وأحب التجديد بكل شي وأستمتع في التحكم بفصولي الاربعة وأحرص على تجديد البيعة لنفسي وحسم الامور ، تستوقفني أحيانا فكرة ماذا أنجزت في العام الماضي ؟ وماذا كسبت وما الذي خسرته و بماذا تعوضت ؟ ولاننا نمتلك جميعنا من الاحلام مالذ وطاب منا من فاح رحيق أحلامه بتحقيقها ومنا من ينتظر نضوجها فور الغليان ففي عامي الراحل حققت من الانجازات مافاق أهدافي ولله الحمد وكسبت مايرضيني ومؤمنة بأن ماخسرته شراً وسيعوضني ربي من الخير اضعافه.
ممتنة للرحمن على كل النعم ثم اولائك الذين كانوا سندي في الصغائر والكبائر وبالتأكيد يتقدمهم والدي من ثم أهلي ومن ثم صديقاتي الاوفياء كل أولائك الذين يدعموني الثقة ويزودوني بوقود الامل والذين أعدهم بمثابة الذراع الايمن ، دائماً أحلم بأن أحقق انجاز كانجازات العظماء الذين كانو في عمري وان لا تغادر روحي الى السماء الا بعد ترك بصمة اخدم بها ديني ووطني ، اتمنى ان لا اكون قد اطلت بالحديث فقد تعمدت اليوم الفضفضة بما يجول بخاطري لكم احبتي ، مع تمنياتي القلبية بأن يحمل لكم شهر نوفمبر احداثاً سعيدة وان تتحقق به أجمل الاماني.