تشارك نساء أفغانيات في ماراثون في الهواء الطلق في ولاية باميان الأفغانية ليس بهدف الرياضة نفسها فحسب، بل سعيا أيضا للشعور بهامش من الحرية الشخصية التي يفتقرن اليها عادة في هذا البلد القبلي المحافظ.
ففي أفغانستان، حيث ما زالت القيود الاجتماعية تلقي بثقلها على النساء، تحلت ست نساء أفغانيات وأخرى إيرانية بالشجاعة وشاركن في سباق طويل قرب الوادي حيث كانت ترتفع التماثيل العملاقة لبوذا، قبل أن تدمرها حركة طالبان في نيسان/أبريل من العام 2001.
وارتدت المشاركات سترات طويلة فضفاضة، وانطلقن في هذا السباق الفريد من نوعه في البلاد من حيث كونه مختلطا بين الرجال والنساء. ومعظم النساء الأفغانيات الراغبات في ممارسة رياضة الجري لا يستطعن فعل ذلك سوى في الحدائق أو في القاعات المقفلة، في الصباح الباكر.
وتقع باميان على ارتفاع 2500 متر عن سطح البحر، ويصل العداؤون إلى أماكن على ارتفاع ثلاثة الاف متر، وهو أمر يصعب التعود عليه بسرعة. وإلى جانب النساء الأفغانيات، شاركت العداءة الإيرانية ماهسا ترابي البالغة من العمر 42 عاما في هذا السباق، وتقول "شاركت لاختبار نفسي، وأيضا للقول إن النساء المسلمات يمكنهن أن يشاركن في ماراتون". وهي تأمل أن تنظم سباقا مختلطا في طهران في الربيع المقبل.