كلّ فينةٍ وأُخرى تظهر لنا أبواق الغرب ومن يتبع نهجهم بالداخل تُنادي مُطالبةً بحريّة المرأة السعودية فليس لهم شاغل ولا شأن إلا باللعب على أوتار حريّة المرأة السعودية لدغدغة ومغازلة من لديها استعداد وميول للرقص على ألحانهم وسؤالي ما هذه المشاعر التي يحملونها لنا والتي تجعلهم يطالبون بحريتنا وكأننا بسجون انفرادية تحت التعذيب وما دخلهمً بشؤوننا الداخلية!!!!
ألهذه الدرجة هم يستخفون بنا باسم الحرية لقد رأينا حُريتهم التي جلبوها للمرأة العراقية عندما غزوا العراق ولا أُريد التطرق أكثر لما وقع عليهن من انتهاكات تدمع لها العيون وتنزف لذكر مآسيها القلوب فهي وقائع لا أحد يستطيع طمسها شاهدة عليهم وعلى حرياتهم السوداء المسمومة.
فالمرأة ببلادنا حرّة مكفولة لها حقوقها وفق الضوابط الشرعية فليسوا أوصياء عليها لِيُطالبوا بحريتها وقد رددن غالبية نسائنا الفاضلات على هذه المطالبات والشعارات الفضفاضة بردٍ صارم من أعطاهم الحق بالتحدث باسم المرأة السعودية بل وأيضا قمن بالرد على من انسقن خلف تلك الشعارات واللاتي يطالبن بها لسببٍ أو لآخر أن هذا الأمر شأنهن فلا يتحدثن باسم المرأه السعودية عامة فالغالب أن من يُطالبن بتلك الحرية يحملن الجنسية السعودية تجنّساً لا أصلا لذلك على من أرادت الخروج باسم الحرية ضاربةً عرض الحائط بما يحفظ كرامتها وقيمها ومُثلها وأخلاقها وكل ماعليها أن تترك البلاد وتتوجهه لبلاد الحرية التي تزعمها وتهفو نفسها إليها.
أخيراً الحرية هي حفظ حقوق المرأة واحترامها والتي استقيناها من تعاليم ديننا الحنيف الذي قال النساء شقائق الرجال ولننظر للحرية الحقة للمرأة السعودية فها هي تمثل بلادها بجميع المحافل الداخلية والدولية وها هي تعمل جنباً إلى جنب بجوار أشقائها الرجال وفق الضوابط والقيم التي رسمها لنا ديننا وحافظت عليها بلادنا أليست هذه حرية حقيقية لكنهم لا يبحثون عن الحرية الحقيقية للمرأة فهم يّريدون حُريةً من نوع آخر سعياً منهم لتفكيك الروابط الأسرية والاجتماعية ونشر الفوضى الأخلاقية والعُري بمجتمعنا المحافظ فلتتمرد كل أُنثى على وليها لتميع بذلك هويتنا الإسلامية والأخلاقية وبالتالي تسقط المرأة السعودية جاريةً من جواري ما قبل الإسلام تحت مسمى الحريّة.
فتبّاً لحريتهم وتبّاً لتبعيّتهم.