الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

تبادل الزوجات في الليالي الحمراء ... هل هي من علامات قيام الساعة؟

  • 1/2
  • 2/2

نهاد الحديثي - بغداد - خاص بـ " وكالة أخبار المرأة "

في الجاهليه وقبل الإسلام كان للجنس حيز كبير في حياتهم، وكان النكاح على أنواع كثيرة حرمها القرأن الكريم والإسلام ومنها نكاح المخادنة، الصداقة والخدين أو الصاحب والصديق فقد كانت المرأة قبل الإسلام تمتلك حق الصداقة مع رجل أخر غير زوجها يكون لها بمثابة العشيق أو الصديق بالمفهوم الاجتماعي، لا يمتلك الزوج حق الاعتراض أو منعها عنه.وذلك لم يمنع وجود حالات من المخادنة الخالية من الاتصالات الجنسية المباشرة اذ كان من المتفق عليه بين العشيقين المتحابين ان يكون له نصفها الاعلى من سرتها الى شعرها يصنع فيه ما يشاء، ولزوجها من سرتها الى أخمصها !! –
وانتشرت الفكرة بعد ذلك وتغيرت أشكال الممارسة من ثنائية تجمع بين رجل وامرأة، لثلاثية تجمع رجلين وامرأة ثم رباعية لصديقين وزوجتين، ثم أخذت تأخذ شكل مجموعات تتبادل العلاقات الجنسية في حفل جماعي حتى أصبح هناك أكثر من 4 ملايين مواطن أمريكي يمارس التبادل غير الأماكن المنتشرة المتخصصة في ذلك، ومن واشنطن بيت الداء إلى مصر المجتمع الشرقي، ظاهرة "تبادل الزوجات" أول ظهور لها كان في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1957، ثم انتقلت إلى كوريا أثناء فترة الحرب وانتشر هذا الفكر بين الطيارين الأمريكيين، حيث قاموا بنقل زوجاتهم لجانب مقراتهم العسكرية بكوريا وبعد انتهاء الحرب، تفرقت الأسر غير أنهم أقاموا أندية سموها أندية المفتاح، كل طيار يقوم بدفن مفتاح شقته في كومة، على أن تلتقط كل زوجة كومة عشوائيًا وتكون الزوجة من نصيب صاحب المفتاح!!!كما توارثت قبائل في شمال غرب ناميبيا تقليداً قديماً يقضي بتبادل الزوجات، وبات التقليد محل جدل كبير مع محاولات تطويقه في سبيل الحدّ من انتشار مرض نقص المناعة المكتسبة واستغلال النساء.،،ويقول كازيونغير تجوندو، ممثل قبيلة أوفاهيمبا، "إنه تقليد يعزز الوحدة والصداقة بيننا"، وتجيبه الناشطة روزا ناميسيس بحسم: "إنه اغتصاب للنساء، ويُعير الرجال في هاتين القبيلتين زوجاتهم للأصدقاء، لكن هذا التقليد يختلف عن تبادل الأزواج على الطريقة الغربية، فهنا يترك الرجل مع الزوجة المعارة له وحيدين، ويبقى زوجها في كوخ آخر!!-
وبدأت الظاهرة في الانتشارعربيا، في مصر تمكنت أجهزة الأمن من ضبط شبكة تبادل الزوجات، المتهم فيها محاسب وزوجته بالتحريض على ممارسة الرذيلة وإنشاء مواقع إلكترونية للتحريض على الفجور، وهناك حفلات لتبادل الزوجات في المغرب، وتشهد الكويت وسوريا ولبنان وغيرها من الدول حالات تبادل الزوجات بنطاق محدود حيث يحرم الشرع الظاهرة ويدرجها في إطار الفسق والفجور وزنا المحارم،
. كما ظهرت حالات لتبادل الزوجات في العاصمة العراقية بغداد، هذه الظاهرة لم تجد مكانا لممارسة الجنس الجماعي تحت أعين الناس تسللت عبر الانترنت في بادئ الامر، حيث يقوم الزوجان من خلال المواقع الاجتماعية بالتواصل مع أزواج آخرين لتحديد موعد غداء أو عشاء، وبعد ذلك يتبادل الزوجان زوجاتهما ليمارسا الجنس وخاصة في المناطق الشعبية
ويقول الباحث الاجتماعي موفق السامرائي لـ " وكالة أخبار المرأة " إن الانترنت فيه جانبان الاول مشرق وينفع الناس والاخر مظلم وهو الذي يتفوق على المشرق، وتابع قائلا "للاسف الناس بدأوا يستخدمون الانترنت بالطريقة غير الصحيحة وكأن هذا الجهاز ابتكر فقط لسد الشهوات"، مؤكدا على ضرورة ان "تضع الدولة ضوابط وان تحدد آليات للحد من هذه الظاهرة التي تهدد النسيج الاجتماعي باكمله، واضاف -بالامس ظهر لدينا زواج المسيار والمتعة ونكاح الدبر واليوم تبادل الزوجات ولا اعلم غدا ماذا سيظهر؟!، والسياسيون يتصارعون على الكرسي، ونسوا ان النسيج الاجتماعي بدأ بالتفكك وعلى رجال الدين التركيز على الحياة الاسرية وتقديم النصح وكذلك في المدارس والجامعات،وبين السامرائي ان خطب الدين والاخبار والبرامج التلفزيونية لو تركزت على محاربة هذه الرذيلة لأنقطع دابرها بساعة
وكشف الدكتور "إبراهيم مجدي" استشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس أن هناك أسباب وراء انتشار الظاهرة وهي
أولا- تطور التكنولوجيا، أن ظاهرة تبادل الزوجات كانت توجد من قديم ولكنها انتشرت في هذا العصر بسبب تطور التكنولوجيا وانتشار القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية الإباحية، لأن قبل التكنولوجيا كان من يفعل هذه الفاحشة لم يكن قادرًا أن يتحدث مع أحد لعرض الفكرة معه لأنه لم يعرفه جيدًا وخوفًا من أن يفضحه، وكانت بداية انتشارها في نهاية التسعينات مع ظهور القنوات الفضائية الأوربية والتركية التي كانت تعرض الأفلام الإباحية، وبعد ذلك الإنترنت والمواقع الإباحية ومواقع التواصل الاجتماعي.
ثانيا-- الثقافة الدينية أصبحث ثقافة ظاهرية عند بعض الناس فمنهم من يهتم فقط بالمظاهر مثل النقاب أو تربية اللحية، ولكن يفتقدوا الكثير من تعاليم الدين الذي يحث علي المودة والرحمة والعلاقة بين الزوجين وكيفية التعامل مع بعضهما.
ثالثآ- التقليد هناك شخصية تلقب بالشخصية "الحدية " أو المريضة لا يمكن أن يكون صاحب هذه الشخصية سوى لديه تقلبات مزاجية واندفاعية وملل سريع ويعاني من الاضطرابات النفسية وهو من هواة التقليد، وهناك الشخصية "السيكوبتيه" أو الإجرامية، هي شخصية ضد المجتمع تحب تقليد أي شيء غريب حتى لو كان ضد تقاليد المجتمع والدين للحصول علي المتعة.
رابعا --المخدرات هناك أكثر من 10 مليون مدمن، ونسبة كبيره ممن يتجهوا لهذه الأفعال من مدمني المخدرات لأنهم غير مدركين لأفعالهم والدليل على ذلك بعد أن يذهب تأثير المواد المخدرة يشعر بالذنب بما فعله ولا يعلم كيف ومتى فعل ذلك.
خامسا --الجزء الاقتصادي: هناك بعض الأشخاص يتجه لهذه الأفعال بغرض المقابل المادي، مثلاً في العشوائيات الكثير منهم يتجهوا إلى هذا الطريق ويستغلوها كمهنة بغرض الأجر، وفى المناطق الراقية يتجهون في هذا الطريق بغرض المصالح أو المنافع ومنهم بغرض المتعة.
سادسًا-- الاضطرابات الجنسية أو الملل الزوجي، يوجد الكثير من المتزوجين يكون لديهم ملل بعد الزواج وملل من الحياة الزوجية فالبعض منهم يتجه إلى هذه الأفعال بغرض تحقيق وإشباع غريزتهم فقط دون أي تفكير، والبعض يتجه إلى هذه الظاهرة بسبب الوراثة فالأولاد من يشاهدون الأهل يفعلون ذلك فيقلدونهم ويفعلون ذلك!!
يرفض أغلب الناس التصديق بوجود حفلات لتبادل الأزواج داخل المجتمع، ويعتبرون الأمر مجرد إشاعات الهدف منها تبليد الحس المغربي وجعله يفقد الشعور بالغيرة على شرفه من خلال كثرة الكلام على مثل هذه الممارسات حتى تصبح لديه أمرا واقعا لا يثير الاشمئزاز، كما هو الحال مع مجموعة من الأفعال اللاأخلاقية التي يراها الناس، ليل نهار، دون أن تثير فيهم ذرة استنكار!!! العنيفة التي يمكن أن يموت من أجل شرفه أو يرتكب جرما دفاعا عنه؟! انها والله من علامات الساعة

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى