دراسة جديدة قام بها باحثون أمريكيون لتبرر ثرثرة النساء الكثيرة؛ حيث تشير الدراسة إلى أنّ السيدات يتحدثن بما يقرب 20 ألف كلمة في اليوم في مقابل 7000 كلمة فقط ينطقها الرجل طوال يومه، وتمكّن العلماء من الوصول لتفسير لتلك الظاهرة؛ وهو أنّ النساء لديهنّ مستوى أعلى من البروتين في المخ يعرف بـ FOXP2 والذي يتعلق بالتواصل اللفظي.فيما كشفت دراسة سعودية بان الرجال اكثر ثرثرة من النساء!!!علما أن المرأة تتفوق على الرجل في بعض القدرات حيث إنها تتذكر المواقف العاطفية واستدعاء أشياء من الذاكرة لا يستطيع الرجل تذكرها، وأن المرأة دائما دماغها في حالة تفكير مستمر بينما الرجل في حالة راحة مستمرة، فقد أكد البروفيسور عادل الصاوي -أستاذ علم النفس بجامعة الإسكندرية- أن سبب تكلم المرأة أكثر من الرجل هو هرمون الاستروجين الذي يؤثر مباشرة في وصل جزئي للدماغ إلى مزيد من الحركة والتواصل. وأشار الى أن المرأة باستطاعتهاأن تتكلم وتسمع بآن واحد بسبب القدرة العصبية لديها حيث تمتلك 30% من الاتصالات العصبية المخصصة للكلام فقط. في حين تثبت الصورة الصوتية أن دماغ الرجل في حالة راحة أكثر من المرأة, حيث 70% من الحركة الكهربائية عنده تكف عن العمل, بينما في دماغ المرأة تتابع هذه الحركة نفسها مشوارها بنسبة 90% أي دماغ المرأة لا يكف عن تحليل وتنسيق كل المعلومات الواردة إليه. وقالت دراسة علمية نشرت في لندن أن المخ يتعامل مع أصوات النساء في مكان محدد لترجمة الأصوات ، وأنه يتعامل مع الأصوات الذكرية في مكان آخر. وأوضحت الدراسة أن المخ يتعامل مع الصوت الأنثوي بطريقة مختلفة عن تعامله مع الصوت الذكري، مما يفسر السر وراء الاستماع إلى الصوت الأنثوي بوضوح أكثر من الصوت الذكري. وأظهرت الدراسة أيضا أن المخ يقوم بتشكيل الصورة حسب الصوت المسموع. وتقدم الدراسة تفسيرا مقنعا لانزعاج الرجال من كثرة حديث النساء والسبب لان المخ يبذل مجهودا أكثرعندما يتعامل مع الصوت الأنثوي. ووجد العلماء أن الصوت الأنثوي ينشط بمنطقه معينى في المخ تعرف بالمنطقة السمعية , أما الصوت الذكري فينشط في منطقة أخرى خلف المخ.
واوردت نشرة صحفية من « ديلي تلغراف »تشير إلى أن لدى المرأة هرموناً أطلق عليه اسم «أوكسيتوسين» ووصفه العلماء بأنه هرمون ضبط المزاج وهو الذي يدفع المرأة إلى التحدث مع الأهل والصديقات والجارات وغيرهن للتخلص من الضغوط دون الانسحاب للصمت أو الاندفاع إلى العدوان، كما يفعل الرجال، وهو ما يجعل المرأة أقل عرضة للوقوع فريسة للإدمان أو الاضطرابات العصبية.وبالتالي فإن النساء يتأثرن بالضغوطات حسب نسبة الأوكسيتوسين-يضيف اتجاهات-كما أن قياس نسبة الاوكسيتوسين لدى السيدات خلص إلى أن اللائي لديهن ضغوطات قليلة في العلاقات ويحاولن إسعاد من حولهن ترتفع لديهن نسبة الأوكسيتوسين، أما السيدات اللاتي لديهن مشاكل عديدةوضغوطات نفسية ويشعرن بالخوف فتقل نسبة هرمون الأوكسيتوسين لديهن. حيث نجد أن الهرمون يرتفع عند المساج البدني وعند الذكريات الجميلة، بينما يهبط عند الذكريات المؤلمة، وهذا الهرمون
تفرزه الغدة النخامية ووظيفته الأساسية عند الإناث هو انقباض الرحم
عند الولادة وتدفق الحليب عند الإرضاع وهو يفرز عند الجنسين، ولكن بكمية أكبر لدى السيدات ويؤدي هرمون الأنوثة الاستروجين إلى زيادة فاعلية هرمون الأوكسيتوسين بينما يؤدي هرمون الذكورة التستستيرون إلى خفض فعاليته. إلا أن الثرثرة ترهق الإنسان نفسه جسديا ونفسيا بحيث يتعب عضلات الحلق والشفتين والوجه ويعيق عملية التنفس لارهاقة الرئتين0
المرأة بصفة عامة في سعي دائم للحصول على مستمع، تجبره على الإصغاء إليها والاستماع إلى أدق تفاصيل حياتها اليومية، بدءا بطبق اليوم الذي أعدته لزوجها، وانتهاء بقائمة مشترياتها، وما أحضرته لأطفالها وأضافته لمنزلها. ولا يخلو حديث النساء من تفصيل ممل ودقيق، فهن يفرضن على المستمع الإنصات والانتباه دون فسح المجال للنقاش، أو لإبداء الرأي ويتلذذن بفرض نوع من الدكتاتورية على المتلقي الذي لا حول له ولا قوة سوى التعبير بالإيماءة فقط.، نادرا ما تتسم المرأة بالصمت والكتمان، لذلك ألصق الرجل صفة الثرثرة بشخصها، رغم أن الرجال حسب علماء النفس لا يقلون عن النساء ثرثرة، فالثرثرة عند المرأة كما هي عند الرجل تخضع إلى العديد من العوامل النفسية والشخصية التي تحيط بهما، بالإضافة إلى عامل السن، والمستوى التعليمي والثقافي، وإن كانت التجارب أثبتت أن الثرثرة لا يحدها علم أو ثقافة. وتتجاوز مشكلة المرأة الثرثارة حدود العائلة والأصدقاء والمعارف لتطال حتى الغرباء الذين تلتقيهم في الشارع، عند البقال أو الخضار، عند الحلاقة، في انتظار وسائل النقل، وكأنها تصطاد فريسة تساعدها على ممارسة هوايتها، فتنقض على من يصادفها بسؤال بسيط مدعية الجهل بالشيء، ويكون ذلك بمثابة المفتاح الذي يفتح باب حديث، وإن عرف كيف ابتدأ، لا يعرف إلى أين سينتهي، فتنتقل مثل فراشة من موضوع إلى آخر، كاشفة عن أدق تفاصيل حياتها، تتكلم كثيرا ولا تقول شيئا مهما، سوى أنها أفرغت جعبتها، التي لا تنضب من الكلام الفارغ، الذي يصيب المستمع بصداع هو في غنى عنه، ودون أن تراجع نفسها أو تفكر في السبب الذي جعلها تتحدث دون هوادة عن أشياء شخصية لشخص غريب، التقته بمحض الصدفة وأجبرته على الاستماع لكلام خال من أي فائدة. فالحديث لم يكن سوى تعبير عن فراغ داخلي تشعر به المرأة، خاصة التي تتكاسل عن البحث عما يملأ فراغها، ويجنبها الخوض في أحاديث عديمة الفائدة تؤرق كل من حولها، وتجعلها منبوذة داخل وخارج أسرتها. لثرثرة ليست في كل جوانبها سلبية، فالمرأة، خاصة التي تواجه مشاكل مع زوجها أو أبنائها أو أفراد عائلتها، قد تجبر أحيانا على ما يسميه البعض ثرثرة "إيجابية"، فتلجأ إلى البحث عن مستمع من خارج الأسرة، ولها أسبابها في ذلك، إذ ترغب في الحديث عمّا تعانيه من مشكلات وضغوطات، مع إبقاء كل ما تقوله طي الكتمان، كي لا يتسبب لها في المزيد من المشكلات العائلية، كما لا يخلو حديثها من البحث عن حلول لمواجهة ما تعيشه من مصاعب، سعيا منها إلى الحفاظ على أسرتها وحمايتها من التفكك، والرجل هنا هو المذنب الأول والأخير. ولكن ما يثير الريبة ويبعث على القلق، هو حديث الأم، أحيانا، أمام أبنائها عن كل ما يجول بخاطرها، غير مدركة للمخاطر والتأثيرات السلبية لحديثها عن سلوكهم في الحاضر والمستقبل، مما يجردهم من البراءة، فتتحول الأم من مدرسة تغرس فيهم المبادئ والقيم الثابتة والسليمة، لصقل شخصيتهم على الاتزان النفسي والفكري، إلى مدرسة تبث الأفكار السلبية والاختلالات النفسية. ونادرا ما تكون المرأة التي تعاني من مشكلات تدفعها إلى الثرثرة واعية بحاجتها لشخص مختص وكتوم، يسدي إليها بنصائح بناءة تنقذ حياتها الزوجية والأسرية، ويغنيها مشقة البحث عن مستمع ربما يكون السبب في تفاقم مشاكلها. وثرثرة المرأة أصبحت وجبة شهية لمراكز الأبحاث الأوروبية، فقد أكدت دراسةٌ فرنسيةٌ حديثةٌ صدرت عن مركز «ليل القومي للأبحاث الأسرية» أن الرجل يكره ثرثرة المرأة، وأن المرأة تكره صمت الرجل، مشيرة إلى أن صمت الرجل يحتل المركز الأول في قائمة الصفات التي تكرهها النساء في الرجل قبل الخيانة، والبخل. كما أكدت دراسة بريطانية أخرى أن النساء أكثر ثرثرةً من الرجال الذين يتحدثون في 4 موضوعات، بينما النساء يتحدثن في 40 موضوعًا في وقت واحد.، لدكتورة مديحة الصفتي، أستاذة علم الاجتماع بالجامعة الأميركية ترى أن معظم الأزواج يعودون إلى منازلهم، وهم مرهقون بعد يوم عملٍ طويلٍ وشاقٍ، ولا يكون لديهم رغبة في الحديث، أو حتى سماع أي أخبار، وأكثر السيدات اللاتي يعانين من هذه المشكلة هن من ربات البيوت، أو العاملات في مجال ليس به احتكاك بالجمهور، في حين أن المرأة العاملة التي تتعامل مع العديد من الأشخاص طوال الوقت، يكون لديها عادة نفس الشعور الذي يتمناه الرجل حين يعود إلى المنزل. وليس هذا هو الوجه الوحيد للمشكلة، فهناك رجالٌ يعيشون في معزل عن زوجاتهم داخل عش الزوجية، وهو ما نطلق عليه عدم التجاوب، حيثُ ينشغلون في أثناء وجودهم بالمنزل إما بقراءة الصحف، أو مشاهدة التليفزيون، للهروب من أي مناقشات زوجية. وحواء ترفض صمت آدم أكثر من أي صفة أخرى؛ لأنه يمس حياتها اليومية، ويؤثر سلباً على علاقتها الزوجية، وعلى الحياة الأسرية.