انطلق في العاصمة المغربية الرباط صباح الاثنين, "منتدى النساء المقاولات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" بغرض دراسة الآليات الممكنة لتعزيز الدور الاقتصادي للنساء في هذه المنطقة كما أفاد المنظمون.
وقال بيان صادر عن رئاسة الحكومة المغربية, ان هذا المنتدى الذي ينظمه برنامج الاستثمار لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بشراكة مع المغرب واتحاد البنوك العربية ان الهدف منه "دراسة الآليات الممكنة لتعزيز الدور الاقتصادي للنساء في المنطقة".
وقالت السويدية بريجيت هولست آلاني, رئيسة المنتدى الى جانب المصرية نيفين الطاهري, ان "انعقاد المنتدى يتزامن مع تحولات غير مسبوقة تعرفها منطقة الشرق الوسط وشمال أفريقيا, من المفروض ان تتم ترجمتها من خلال منح فرص اقتصادية اوسع للنساء".
وأوضحت بريجيت هولست أن "نساء المنطقة يتمتعن بالذكاء والحيوية الكبيرة لكن واقع الاقتصاد لا يعكس ذلك (...) حيث ان فقط 24% من نساء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ناشطات في الاقتصاد مقابل 51% في الاقتصاديات الضعيفة والمتوسطة الدخل, ومقابل 60% في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية" في اوروبا.
وأضافت "18% من نساء المنطقة عاطلات عن العمل مقابل 6% فقط بالمقارنة مع نساء العالم (...) كما أن فجوة النوع (الجندر) في الممارسة الاقتصادية تتسع, بحيث إن 25% من نساء المنطقة ينشطن في الاقتصاد والباقي للرجل".
ووفقا لإحصائيات البنك الدولي ومنظمة التعاون والتنمية, فإن 20% فقط من شركات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تديرها نساء مقابل 32% بلدان منظمة التعاون والتنمية في اوروبا.
من جانبها قالت نيفين الطاهري الرئيسة الجديدة للمنتدى إلى جانب زميلتها السويسرية "على الحكومات العربية أن تبذل جهدا أكبر لإدماج النساء في الاقتصاد وتسهيل وصولهن الى التمويلات وبرامج الدعم".
وأضافت "شهد وضعي النساء عموما تراجعا ملحوظا مع انطلاق الربيع العربي في عدد من بلدان شمال أفريقيا, لكن أظن اليوم ان هناك توازنا وفرصا اكبر لمشاركة النساء بشكل فعال في تطوير اقتصاديات المنطقة"
من جانبها قالت أمينة بنجلون المستشارة لدى رئيس الوزراء المغربي ان "سيدات الأعمال في المنطقة يواجهن حواجز دائمة متعلقة بمناخ الاستثمار, خاصة من حيث الحصول على التمويل, والوصول إلى المعلومة وخدمات الدعم, أو بسبب الممارسات الاجتماعية والثقافية التمييزية".
وأضافت ان "الحكومة المغربية تعمل حاليا على استراتيجية وطنية لتحقيق المساواة بين الجنسين في جملة من الأمور, مع إضفاء الطابع المؤسسي على مبادئ العدالة والمساواة".
ويضم المنتدى حاليا حوالي 500 عضو فاعل يمثلون الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
ومن بين مهامه "جمع المعلومات وتكوينات قاعدة بيانات بخصوص الممارسات الجيدة التي تساعد على تقوية قدرات النساء اقتصاديا, وتسهيل ولوجهن الى التمويل, وتحسين مناخ الأعمال".
ويشارك في هذا المنتدى الذي يختتم الاربعاء بإصدار توصيات سيدات اعمال من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا, ومسؤولو منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية, وسفراء, وممثلون للقطاعات الوزارية والمؤسسات البنكية, والمنظمات المهنية, وخبراء دوليون.