الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

هذه المرأة تتحسس من كل شيء.. حتى زوجها

  • 1/2
  • 2/2

" وكالة أخبار المرأة "

"الحساسية من كل شيء" ليست مزحة جديدة، لكن بالنسبة لامرأة أميركية، الأمر ليس مزحة؛ لأنها فعلاً مصابة بالحساسية من كل شيء.
تعيش يوهانا واتكينز، البالغة من العمر 29 عاماً، في غرفة نومها لمدة عامٍ الآن. ولأنها تتحسس من التراب، والطعام والمواد الكيميائية ضمن أشياء أخرى كثيرة، بنى لها زوجها سكوت "منطقة آمنة"، حيث النوافذ مغلقة، وضوء الشمس يبقى خارجاً، والغرفة مغطاة بالبلاستيك.
ما زاد الأمر سوءاً أن يوهانا مصابة بالحساسية من أغلب الروائح البشرية، ومن ضمنها رائحة زوجها.
لذا، لا يُمكن لسكوت معانقة زوجته دون أن يؤذيها، ويعيش في غرفة أخرى بالأسفل.
تُعاني يوهانا متلازمة تنشيط الخلايا الصارية Mast Cell Activation Syndrome، وحصلت على التشخيص الصحيح أخيراً بعد أن فشل 30 طبيباً في معرفة المشكلة.
الخلايا الصارية نوعٌ من خلايا الدم البيضاء يفرز مواد كيميائية داخل أجسامنا، ليتحكم في جهازنا المناعي، لكن الخلايا الصارية في جسد يوهانا لا تعمل كما ينبغي لها؛ فهي تفرز موادها الكيميائية في الأوقات الخاطئة والأماكن الخاطئة.
شُخّصت أول حالة من متلازمة تنشيط الخلايا الصارية قبل 9 أعوام فقط، لذا لا نعرف الكثير عن هذه الحالة المَرَضية، لكن التقديرات تذهب إلى أن 1-15% من الناس ربّما يعانونها.
لكن بالنسبة للعديد من الأشخاص المصابين بالمتلازمة، الحالة بسيطة وسهلة العلاج، لكن حالة يوهانا حادة لدرجة أنها لم تستجب لأي علاجٍ بعد.
تمتلك يوهانا على الأقل التكنولوجيا، لتؤنسها في وحدتها التامة داخل غرفتها: تقضي أيامها تتحدث بالهاتف، وتستخدم رسائل البريد الإلكتروني، وفي القراءة أيضاً.
الوقت الوحيد الذي تغادر فيه يوهانا غرفة نومها هو ميعاد زيارة الطبيب، لكنها تتعرض لألمٍ شديد عندما تفعل.
تقول يوهانا لقناة فوكس 9: "ما إن ينفتح الباب حتى أشعر بالأمر، جسدي يدخل في وضع الهجوم الكامل، أشعر بأن جسدي يشن حرباً على نفسه، يضيق حلقي تلقائياً، أشعر كأن دارث فادار يخنقني".
هناك القليل من الأطعمة التي يُمكن ليوهانا التهامها: لحم الضأن المطحون، واللحم المحمر، والخيار والجزر.
كل يوم، يقضي سكوت ساعاتٍ في تحضير الوجبات ليوهانا، التي تأكل الأصناف ذاتها منذ عام.
يبقى سكوت ويوهانا، على الرغم من ظروفهما الصعبة، متفائليْن. يشرح سكوت: "يمكنني أن أشكو من الأمر أو ألا أريده، وهناك أوقاتٌ لا نرغب فيها أن لو كنا لم نمر بهذا بالطبع. لكن هذا ما لدينا، ونشعر بأننا ما كنّا لنتمنى مجموعة أفضل من الأناس المحيطين بنا".
وأضافت يوهانا: "أشعر بالامتنان الشديد لمساعدة الجميع لي، ولحقيقة أنني نجوت، وعدت وحظيت بيوم آخر".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى