أعلنت مصادر في الشرطة الفرنسية، أن قطريتين كانتا قد وصلتا إلى مطار لوبورجيه في شمالي باريس، تعرضتا لعملية سطو مع سائقهما على الطريق السريع المؤدي إلى العاصمة، مساء الإثنين 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، موضحة أن المهاجمين استولوا على أشياء "بقيمة خمسة ملايين يورو على الأقل".
وأجبر رجلان ملثمان سيارة البنتلي، التي كانت تقل القطريتين على الانحراف عن الطريق السريع والتوقف. وبعد أن قاما برش الغاز المسيل للدموع على السيدتين الستينيتين وسائقهما، قاما بالاستيلاء على "كل ما كان موجوداً في السيارة من مجوهرات وملابس وأمتعة... تبلغ قيمتها خمسة ملايين يورو على الأقل".
وغالباً ما يشهد المقطع المؤدي إلى مطاري رواسي شارل ديغول ولوبورجيه من الطريق السريع عمليات سطو، تستهدف خلال الازدحام السيارات الفاخرة، أو الأجانب الذين يسود الاعتقاد أنهم ينقلون مبالغ طائلة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، تعرَّضت سيارة أجرة كانت تقل فيليب غينستي رئيس مجلس إدارة شبكة متاجر جيفي للأسعار المتدنية، لهجوم لدى خروجها من مطار لوبورجيه، قام به ثلاثة رجال، سرقوا أغراض المسافرين التي تقدر قيمتها بـ100 ألف يورو.
ويخضع نفق لاندي الذي يعد بوابة الدخول الشمالية إلى العاصمة، لرقابة مشددة في ساعات الذروة. وفي أبريل/نيسان 2015، تعرضت كورية من هواة جمع التحف الفنية لسرقة مجوهرات تبلغ قيمتها 4 ملايين يورو، خلال عملية سطو قام بها ثلاثة أشخاص كسروا زجاج سيارة الأجرة التي كانت تستقلها.
وفي مطلع نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت الحكومة الفرنسية عن مجموعة من التدابير وتخصيص عشرات ملايين اليوروات للدفاع عن قطاع السياحة، الذي تأثر بالاعتداءات وعمليات السطو، كتلك التي تعرضت لها كيم كردشيان النجمة المشهورة، التي حصلت أيضاً في العاصمة.
ويتعلق القسم الأبرز من هذه المبالغ (15 مليوناً) بتأمين سلامة السياح، وخصوصاً في المنطقة الباريسية. ومن المقرر على الصعيد العملي تزويد عدد كبير من المناطق السياحية بكاميرات المراقبة، وخصوصاً في قطاعات تكثر فيها عمليات السطو، كنفق لاندي أو فنادق الضاحية الباريسية.
وتولى لواء مكافحة أعمال السطو والسرقة في باريس التحقيق في هذا الحادث.