تعدنا كثير من الحميات الغذائية بالحصول على نتائج فورية؛ لكن غالباً ما تأتي على حساب الصحة والشعور بالجوع والضجر.
بالرغم من وجود أشياء لا تعد ولا تحصى يمكننا القيام بها لتسريع فقدان الوزن دون المساس بصحتنا أو تجويع أنفسنا ومحاربة اشتهاء الطعام والتعب والحميات الغذائية المملة.
لكن تخبرنا فيونا كيرك، اختصاصية التغذية وفقدان الدهون، أنه بإمكاننا أن نفقد الوزن بسرعة وبطريقة آمنة أيضاً، مسدية نصائح لمساعدتك على التخلص من الوزن الزائد في هذا الشتاء، فيما نشرته صحيفة The Daily Mail البريطانية.
وهنا إليك الطرق الأفضل لخسارة الوزن دون أن تضر بصحتك:
1. التوازن والتنوع ضروريان
الحميات السريعة التي تعبث في توازن المكونات الغذائية الرئيسة الثلاث (الكربوهيدرات والبروتينات والدهون)، قد تحقق نتائج مبهرة للغاية في فقدان الوزن سريعاً، إلا أن لتلك العناصر التي يحرم منها الجسم دورا مهما ليس فقط من الناحية الصحية، وإنما أيضاً لعملية التمثيل الغذائي.
لذا فإن التوازن والتنوع أمران جوهريان في غذائنا، لإمداد الجسم بالمكونات الغذائية الستة (الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والفيتامينات والمعادن والمياه).
وإذا كان هدفك سواء على المدى القصير أو الطويل هو فقدان الدهون؛ فلا تخل بهذا التوازن، ولا تقم بتناول الوجبات الخفيفة والوجبات الرئيسة ذاتها يوماً بعد يوم، قم بتنويع الوجبات، وأضف أقصى ما تستطيعه من الألوان إلى وعائك أو طبقك كي تجعل كل قضمة لذيذة وتستحق!
2. قل نعم للدهون
الدهون في الحقيقة صديقتنا، فنحن بحاجة للدهون لكي يعمل الدماغ والقلب والأعصاب والعظام والصحة المناعية، لقد خدعنا لفترة طويلة جداً للاعتقاد بأن الدهون تمرضنا فكادت "فوبيا الدهون" أن تصبح وباءً عالمياً.
لكن في نهاية المطاف، تراجع "الخبراء" الذين لعبوا دوراً جسيماً في تعزيز خوفنا من الدهون؛ إذ يفضل الجسم الدهون للحصول على الوقود اللازم لتوليد الطاقة داخل كل خلية من خلايا الجسم عوضاً عن الحبوب والنشويات، التي ينصح بتناولها بانتظام باعتبارها حجر الأساس في الحمية الغذائية الصحية.
إلا أن تناولها بانتظام على مدار اليوم، يتسبب في كثير من المشكلات بداية من اختلال السكر في الدم، وهو ما قد يؤدي إلى مقاومة الإنسولين واللبتين بمرور الوقت، كما أنها قد تسبب زيادة محيط الخصر أكثر من أي وقت مضى، والعجز عن خسارة الوزن بسبب الاعتماد على كل من السكريات والنشويات.
الدهون مشبعة ولذيذة ما دمنا نتجنب الدهون "الوهمية"، التي تملأ أرفف السوبر ماركت، والتي تضاف إلى العديد من الأطعمة المصنعة ومعظم الوجبات السريعة، وبعد خضوعها "للتكرير" في المختبر تصبح بعيدة الصلة أو تختلف تماماً عن الدهون الطبيعية التي استخلصت منها.
لذا فإن الأفضل هو تناول القليل منها من وقت لآخر مثل مقدار ضئيل من القشدة في قهوتك، قبضة من الزبدة الجيدة مع الخضراوات، أو قطعة من الجبن في وجبتك الخفيفة.
3. كن واعياً باستهلاكك من الكربوهيدرات
هناك على الأرجح المزيد من الالتباس حول الكربوهيدرات أكثر من غيرها من المكونين الغذائيين الأساسيين، وهو أمر مفهوم.
ومن الصعب فهم سبب تجنب الكربوهيدرات، فبعضها أكثر من رائع ويجب أن نتناوله بانتظام طوال اليوم (أغلب الخضراوات)، وبعضها الآخر مهم، إلا أننا لسنا بحاجة لتناوله بنفس الكمية مثل (الفواكه والخضراوات ذات الجذور، والحبوب الكاملة والبقول والمكسرات والبذور).
أما البعض الآخر؛ فمن الجيد أن نتناوله؛ ولكن في بعض الأحيان فقط مثل (البطاطا والخبز والمعكرونة البيضاء والأرز)، في حين لا تقدم بعض الأغذية الأخرى شيئاً سوى إرضاء نزوات الشهية اللحظية مثل (الكعك والمعجنات والبسكويت ورقائق البطاطس وغيرها).
4. اختر النمط الغذائي الأنسب لك
يفضل بعض منا تناول وجبتين إلى ثلاث وجبات جيدة يومياً، بجانب قليل من الوجبات الخفيفة أو عدم تناول وجبات خفيفة على الإطلاق، بينما لا يستطيع آخرون قضاء اليوم دون تناول غذاء كل بضع ساعات.
وهذا يعني أنه لا توجد طريقة صحيحة أو خاطئة لفقدان الدهون بشكل ناجح ومستمر، وإنما يتعين علينا ببساطة تحديد الطريقة المناسبة لأذواقنا، وجدول أعمالنا وأسلوب حياتنا، والتأكد من الحصول على أفضل تغذية ممكنة من اتباع أية طريقة نختارها.
واحد من أهم أسرار فقدان الدهون بشكل رائع وسريع ومنتظم هو ألا تتورط في روتين قد لا يحقق لك النتائج المرجوة ويشكل عبئاً على حياتك المليئة بالأشغال بالفعل.
إذا كنت تتبع روتيناً صارماً إلى حد ما، وتعرف ما الذي ستفعله على مدار الأسبوع المقبل؛ فسيساعدك بعض التخطيط في ملء عربة التسوق الخاصة بك بكل الضروريات، وسيسمح لك الأمر بالإعداد مسبقاً بتقسيم الوجبات وتبريدها أو تجميدها ليسهل الوصول إليها على مدار الأسبوع.
وفي المقابل، إذا كنت نادراً ما تعرف أين ستكون؛ فستكون الأطعمة الجاهزة التي يمكنك أن تأخذها معك الخيار الأمثل، فكونك دائم التنقل لا يعني خروجك عن المسار الصحيح.
5. أكثر من الحركة على مدار اليوم
اخرج لتمشية سريعة في الهواء الطلق أينما وكلما كان ذلك ممكناً، أو اذهب للركض أو الهرولة أو قيادة الدراجة الهوائية لمدة 30 دقيقة للاستفادة من فيتامين "د" الذي يقوي الصحة ويحرق الدهون.
6. لا للأيام المفتوحة
لا يوجد خطأ في أن يخرج نظامك الغذائي عن مساره قليلاً في بعض الأحيان، فغداً يوم آخر وتعلم ما يتعين عليك فعله.
فلا أهمية على الإطلاق للحميات الغذائية التي تشجع على التفاني الكلي طوال ستة أيام، والتركيز على يوم واحد من الانغماس في إرضاء الشهية، هذا إذا كنت تسعى لتغيير عاداتك الغذائية.
7. تناول مكملات غذائية
يمكن أن يغدو من الصعب في المراحل الأولى لاتباع حمية غذائية جديدة مقاومة الشعور بالجوع واشتهاء الأطعمة.
لذا تجنب تماماً المكملات التي تزعم أنها "تضمن" لك خسارة الدهون؛ وإنما ضع في اعتبارك تناول جرعة يومية من الجلوتامين والكروم والمغنيسيوم، والتي تساعد في إبقاء مستويات السكر في الدم تحت السيطرة.