عدّد الناقد الفني ماثيو جيكابس، أحد المشاركين في التصويت على منح جوائز الأوسكار في مقال له نشرته النسخة الأميركية من "هافينغتون بوست"، أسماء 17 من الممثلات المرشحات لنيل الجائزة عن أفضل دور بطولة نسائي لعام 2017، منوهاً أنها احتمالات فقط.
وجاء في مقاله "سأكون واحداً ممن يدلون بأصواتهم في سباق هوليوود السنوي مستهلاً ذلك بالمسابقة الشرسة لأفضل ممثلة. لذا فإن القائمة تضم عدداً كبيراً من الممثلات المفضلات لديكم والمستعدات لإظهار مواهبهن للمؤسسات والأستوديوهات صاحبة القرار في التصويت. هؤلاء المرشحات يجري تصنيفهن وفقاً لاحتمالات تكريمهن وحصولهن على الأوسكار، وهو التصنيف الذي يمكن أن يتغير تماماً بالطبع قبل تسمية المرشحات في 24 يناير/كانون الثاني".
فيما يلي أسماء الفنانات والأفلام التي قمن ببطولتها والأدوار الأقرب والأبعد عن الفوز من وجهة نظر الكاتب.
17. جينيفر لورنس - Passengers
كدت تقريباً أن أترك جينيفر لورنس خارج هذه القائمة، ومع ذلك يبقى هذا الترشيح هو الرابع لها في غضون 6 سنوات.
شاركت جنيفر كريس برات البطولة في فيلم Passengers الذي أخرجه مورتين تيلدوم المرشح لجائزة أفضل مخرج، وهو فيلم خيال علمي- رومانسي تكلف ميزانية ضخمة وجرى إقحامه في خضم موسم جوائز مزدحم. وركّز الكليب الدعائي للفيلم على إبراز نجومه برات ولورنس فهما من أكثر مشاهير أميركا شعبية.
وينبغي أن تكون تقييمات النقاد مدهشة حتى تقنع الأكاديمية بأن Passengers ليس مجرد فيلم من إنتاج آلة التجميع التي تنتج هذا النوع من الأفلام وفقط.
16. ريتشل وايز -Denial
كان The Lobster هو أفضل عمل قدمته ريتشل هذا العام، كذلك كان أداؤها جيداً فيThe Light Between Oceans و Complete Unknown.
وبدلاً من هذه الأعمال، فإن فيلمها Denial هو الذي مهد لها الطريق للأوسكار، حيث لعبت وايز دور مؤرخة توجب عليها الدفاع عن أعمالها في المحكمة ضد منكري الهولوكوست المؤيدين لاتجاه ترامب على ما يبدو. وقد صيغ الفيلم بأفضل طريقة ممكنة وتميز بالرزانة، ويمكن أن تجد ريتشيل مصوتين مؤيدين لها داخل الأكاديمية ممن يتطلعون لتكريمها عن مجمل أعمالها.
يذكر أن ريتشيل فازت قبل ذلك بأفضل ممثلة مساعدة عام 2005 عن دورها في فيلم The Constant Gardener.
15. إيمي آدامز - Nocturnal Animals
يعتبر Nocturnal Animals أحد الفيلمين اللذين جعلا إيمي تترشح للقائمة النهائية، إلا أن هذا الفيلم هو من نوع الميلودراما المتطفلة وسيكون من الصعب أن تضمه الأكاديمية إلى القائمة النهائية.
ومن الأفضل لشركة Focus Features المنتجة، أن تلقي بثقلها على أفلام أخرى مثل Loving و A Monster Calls عوضاً عن فيلم إيمي، خاصة وأن آدامز تنافس بفيلم آخر وهو Arrival.
14. سالي فيلد - Hello, My Name Is Doris
لم نر سالي فيلد في الكثير من الأدوار الرئيسية على مدار العقدين المنصرمين، لذا فإن الرائع أن يترك دورها في فيلم Hello, My Name Is Doris انطباعات إيجابية عندما عرض في مارس/آذار الماضي. وهنا تحديدًا تكمن الصعوبة، فبالعودة إلى مارس/آذار نجد أن فرص ترشح سالي ضعيفة الآن للأوسكار، وربما للغولدن غلوب.
وفي الماضي نجحت عودة النجمات القديمة بالنسبة لليلي طوملين في Grandma، وجودي دينش في فيلم The Best Exotic Marigolf Hotel، لكن كليهما متأخر كذلك في سباق الأوسكار.
13. ريبيكا هول - Christine
يبدو أن ريبيكا هول، رهان مهرجان Sundance السينمائي، تستعد لعام مميز بالنسبة لها. إذ مثل دورها "كريستين تشوبوك"، مذيعة نشرة الأخبار بفلوريدا التي أطلقت النار على نفسها في البث التليفزيوني المباشر، أحد العلامات البارزة في المهرجان. وبسبب الدور المُبهر الذي لعبته هول أُصيبت بحالة من الاكتئاب وشعور بكراهية النساء فضلاً عن الميول العدوانية بالإضافة إلى أمراض أخرى، وذلك في محاولتها لإتقان الدور. ومع ذلك فإن فيلمها الأخير "كريستين" الذي بالكاد يحقق إيرادات جيدة، يقتل فرص هول في الترشح لجائزة تستحقها.
12. سوزان سارندون - The Meddler
في الفيلم الكوميدي The Meddler الذي عرض في أبريل\ نيسان، تلعب سوزان دور أرملة تنتقل للعيش في لوس أنجلوس لتتدخل في حياة ابنتها المشغولة للغاية.
يمثل هذا الفيلم أفضل عمل قامت به سوزان هذا العام، والفيلم بحد ذاته حافل بالمتعة والكاريزما. لكن تحيز سارندون ضد هيلاري كلينتون جعلها تخسر الكثيرين من الأصدقاء في معسكر الليبرالية، وسيكون من الصعب الفصل بين تطفلها السياسي والسينمائي.
11. ماريون كوتيار - Allied
صحيح أن آراء النقاد وتقييمهم لفيلم Allied لم تصدر بعد لعدم عرض الفيلم حتى الآن، لكن الإشارات الأولية غير مبشرة. فهل يمكن أن تكون حالة الجنون المخيمة على طلاق براد بيت بطل العمل، قد امتدت إلى للتأثير على فيلمه؟
من ناحية أخرى، حصلت ماريون كوتيار على جائزة أفضل ممثلة في مرة سابقة بالفعل، لذا فإن فرصتها قائمة.
10. كيت بيكينسيل - Love & Friendship
يمثل فيلم Love & Friendship أحد قصص النجاح التي تميزت بالتفرد لهذا العام، حيث يشهد ذلك على جدارة وبراعة أداء بيكينسيل.
لعبت بيكينسيل دور أرملة من عوالم المؤلفة البريطانية جين أوستن، تسعى لتأمين نفسها وابنتها الوحيدة مالياً.
شخصيتها في الفيلم لعوبة، ويبدو أنّها ستوضع في تصنيف غولدن غلوب لممثلات الأفلام الكوميدية\ الغنائية.
9. جيسيكا شاستاين - Miss Sloane
يبدو أن جيسيكا شاستاين ليست بعيدة عن جائزة الأوسكار لهذا العام. وكانت جيسيكا قد قطعت شوطاً كبيرًا من النجاح عبر أعمالها The Helpو Zero Dark Thirty في حين لم تكن بعض أعمالها الأخرى على نفس المستوى مثل The Disappearance of Eleanor Rigby و A Most Violent Year بالإضافة إلى The Martian . وكما لم نعتد رؤيتها من قبل، لعبت جيسيكا دور "الآنسة سلون" وهي شخصية مدمنة للمخدرات وتتعرض لحالات هستيرية، بالإضافة إلى كونها جزء من جماعة ضغط تسعى للحد من تداول الأسلحة النارية، ولكن بدا أن القصة مصطنعة قليلًا بالنسبة لحكاية تستعرض التحيز ضد النساء والإدمان، ومع ذلك أدت جيسيكا ما عليها.
وجدير بالذكر هنا أنه لم يحصل أي فيلم خلال 19 عاماً من عمل شركة EuropaCorp’sفي مجال التوزيع على ترشح لجائزة ما للتمثيل، لكن الشركة تمكنت بالفعل من لفت انتباه رابطة النقاد والكتاب. ومن خلال ممثلين مثل شاستاين ربما تسير الأمور على نحو جيد.
8. إيزابيل هوبرت - Elle
يمكن أن تكون هناك ممثلة قديرة واحدة فقط من أوروبا ضمن قائمة المرشحين لأفضل ممثلة لا تحظى بالكثير من الشعبية لدى الأميركيين. ( كما كان الحال مع شارلوت رامبلينج في 45 Years و إيمانويل ريفا في Amour بالإضافة إلى إيميلدا ستاونتون في Vera Drakeو بريندا بليثين في Secrets & Lies ). و تعتبر إيزابيل هوبرت هي أمل هذا العام، وكانت الفرنسية المخضرمة قد جذبت اهتمام محبي السينما لفترة طويلة. يذكر أن هوبرت لديها فيلمان في السباق وهماElle وقصة الطلاق الدرامية Things to Come. وأدت إيزابيل دورًا مبهرًا فيElle ولديها الزخم الكافي لتشارك في هذه البطولة، إن تحمل المصوتون شخصية لا تتبع المراحل التقليدية في تأدية دور الضحية.
7. ميريل ستريب - Florence Foster Jenkins
يمكن لميريل ستريب أن تشارك في مسلسل Stranger Things وتذبح طفلًا، لكنها ستترشح لجائزة الأوسكار. ( ولا ننسى أنها حصلت على ترشيح لجائزة الغولدن غلوب عن دورها في She-Devil رغم كل شيء).
وها هي ميريل مرة أخرى، تنافس على الجائزة بفضل دورها كوريثة لممتلكات ضخمة استخدمتها لتمويل مسيرتها الوهمية كمغنية أوبرا. ويمكننا القول إذا كنا منصفين، أن جائزة من غولدن غلوب لهو أمر مضمون لميريل ستريب، وإذا حدث ذلك فسيكون إنجازاً جميلاً. لكن هل يمكن أن يكون ذلك هو الترشح الـ 20 لميريل؟ في عام أقل زخماً من هذا، كان من الممكن أن تصعد ميريل ستريب باسمها وحده، لكن مسابقة هذا العام لا يمكن أن يُستهان بها وسيكون من الصعب على أي أحد أن يُخمن هوية الفائز.
6. تاراجي بيندا هينسون - Hidden Figures
اللقطات التي عُرضت من فيلم Hidden Figures في مهرجان تورنتو السينمائي في شهر سبتمبر/أيلول تقدم نظرة عامة على الأداء المثير للممثلة تاراجي بيندا هينسون، وهي ترشحت بالفعل لنيل جائزة أوسكار عن دورها في فيلمThe Curious Case of Benjamin Button.
تؤدي هينسون دورَها في فيلم Hidden Figures مُجسِّدَةً شخصيةَ عالِـمةِ رياضيات مسؤولة عن تعزيز دور وكالة ناسا (NASA) في سباق الفضاء في فترة الستينيات.
ولَسوف يحرص المُصوِّتون على تجنب تخصيص الأوسكار لذوي البشرة البيضاء حصراً مثلما حدث في العام الماضي، بل إنهم يتجهزون بعَتادهم لمساندة فيلم Hidden Figures وينبغي لهذا أن يجعل إمكانيةَ حصول الفيلم على الجائزة أمراً سهلاً ميسوراً.
5. إيمي آدمز - Arrival
حصل ليوناردو دي كابريو على تقييم 0 مقابل 4 قبل فوزه الكبير في العام الماضي بسباق أفضل ممثل وكان من "المتأخرين" في نيل الجائزة. كما حصلت جوليان مور على تقييم 0 مقابل 4 أيضاً عندما فازت باللقب عن فيلم (Still Alice) في عام 2015. أما إيمي آدمز فتنال حالياً 0 مقابل 5. فإن رُشِّحَت فعلاً، فهل تمررها الأكاديمية مرة أخرى؟ لمْ توصَف آدمز بأنها مدلَّلَةُ هذا السباق، ربما بسبب أن دورَها في فيلم الخيال العلمي الدماغي كان مقيداً. والمشكلة الأخرى؟ لا يمكن أن يُرشَّح الممثلون في الفئة نفسها مرتين، وحينئذٍ سيكون المصوِّتون والنقاد في حيرة من أمرهم بين استحقاقها جَدارةَ نيل الجائزة عن فيلم Arrival أو فيلمNocturnal Animals.
4. روث نيغا - Loving
تعتبر روث نيغا محظرظة لأدائها دورها الحساس الذي جسّدت فيه ميلدريد لوفينغ، وهي امرأة مفوّهة من فرجينيا كانت قد رفعت قضيةً أمام المحكمة العليا في فترة الستينيات وحكمت فيها المحكمةُ بإلغاء حظرِ الزواج بين الأعراق والإثنيات المختلفة.
بِغَضِّ النظر عن وجود سمعة سابقة يمكن الاعتماد عليها، فإن السؤال الذي يبقى مطروحاً على الساحة: هل سيكون المصوِّتون والنقاد على معرفة ودراية بروث نيغا؟ وكيف سيكون ردُّهم على فيلم لا تنتهي أحداثه بعاطفة مأساوية كدراما هوليوود المثيرة؟
لكن نيغا حظت بدفعة مؤخرًا: فإن جوائز غوثام –وهي تعتبر مؤشراً أقل شهرة لمجريات الموسم له وزنه– كانت قد تضمنت الممثلة روث نيغا ضمن لائحة المرشحين لأفضل ممثلة.
3. آنيت بينينغ - Twentieth Century Women
طُبِع في سجل آنيت بينينغ بأنها "متأخرة" فنياً مثلما طُبع في سجل إيمي آدمز؛ فسِجلها الذي دام 30 عاماً في مهنة التمثيل يحتوي على 4 ترشيحات لها، ويمكن القول إنها كانت قابَ قوسين أو أدنى من الحصول على الجائزة في عدة مرات من4. أما فيلم20th Century Women فإن دور بينينغ التي تؤديه تبدو فيه مختلفة تماماً عن آنيت السابقة.
وتؤدي دورَ سيدة أرملةٍ في كاليفورنيا في عام 1979، ومن صفاتها المتناقضة أنها أمٌّ متنورة ومضطربة المِزاج أيضاً، لدرجة أنك ترغب في أن تحتضنها.
2. إيما ستون - La La Land
أتعرف أعظم شيء يجعلك تشعر بالانجذاب إلى إيما ستون؟ إنه سحرها. هذه السيدة جوهرة من جواهر البرامج الحوارية ونجمة من نجوم أغلفة المجلات، وهذا أمر مهم خلال زوبعة موسم الجوائز؛ حيث تجد المرشحين البارزين في كل مكان. تعتبر إيما ستون محطَّ الأنظار في فيلم La La Land، حالَ تأديتها دورَ جنجر روجرز، في غنائها ورقصها ومغازلتها في طرقات هوليوود.
هذا الفيلم ربما يتفوق تفوقًا كبيرًا على المستويين التقني والعاطفي، وهذا ما يجعل ستون الأنسبَ للترشيح. لكن آخِر ممثلتَين رُشحتا لأداء دور غنائي مناسب لهذا الدور (وهما: رينيه زيلفيغر في Chicago ونيكول كيدمان في Moulin Rougeفقد خَسِرتـَا أمام الأدوار الدرامية الأكثر تقليدية.
تفضل الأكاديميةُ ممثلاتِها اللواتي لهُنّ القدرةُ على أداء الأدوار العاطفية، وإيما ستون بطبيعتها تعتبر قدرتها على إثارة المشاعر أكبر من قدرتها على التحول. أما الآن، فإن ردودَ فعل شباك التذاكر سوف تفعل الأعاجيب: إن فيلمLa La Land نوع من الأفلام تَرغَب في مشاهدته مراتٍ ومراتٍ، وعند عرضه في شهر ديسمبر/كانون الأول سيكون له انتشار مُــدَوٍّ ربّما لن يوقفه شيء.
1. ناتالي بورتمان - Jackie
ليست ناتالي بورتمان على قدر من الرونق والجاذبية مثل دور إيما ستون في فيلم La La Land أو نظيرتها المتأخرة في الحصول على الجائزة آنيت بينينغ، لكنّ لديها شيئاً مهما أكثر منهما: وهو قدرتها على التحول الكلي. فعندما تتقمص دورَ جاكلين كنيدي، مجسِّدة دور السيدة الأولى في الأسبوع اللاحق لمقتل زوجها الرئيس في عام 1963.
تقمصت بورتمان الشخصية بحرفية، فهي تؤدي عملها المضني مكلومةً ثكلَى لمدة 95 دقيقة، وتصور المشاهد بوضوح بالغٍ موضِّحةً للمشاهد قُربَـها الشديد من الشخصية الحقيقية؛ لذا فإن أداء بورتمان من النوع الذي سوف يُشعِل حماسة المصوِّتين والنُّقاد. حتى إن الأكاديمية ربما داخَلَها شعورٌ بأنه دورُ شخصٍ آخر غيرِ بورتمان، باعتبار أن بورتمان فازت بالجائزة في عام 2011 عن دورها في فيلمBlack Swan وهو مختلف تماماً عن شخصية جاكي.