وجه الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال نداءً ملحاً من أجل السماح للنساء بقيادة السيارات في السعودية، الدولة الوحيدة في العالم التي تحظر قيادة المرأة.
وكتب الوليد بن طلال، مساء الثلاثاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، على تويتر "كفى نقاش: حان وقت قيادة المرأة للسيارة".
وبرر دعمه لحق المرأة في القيادة في بيان طويل جاء فيه أن "قيادة المرأة للسيارة مسألة حقوقية. فمثلما لم يكن صحيحا منعها من التعليم أو الاستقلال بهويتها الخاصة لرفض مجتمعي تقليدي (...) فان هذا المنع تعد اخر على حقوقها بعدما حصلت على حقها في التعليم والكسب والوظيفة".
واعتبر ان هذا القيد المفروض على المرأة "أقوى من (المباح الشرعي) الذي يفترض أن يكون هو الحكم"، مشدداً على أن "الاقتصاد هو السبب الرئيس والمحرك الأكبر للتحولات المجتمعية بهدوء وتدرج، فيتقبل المجتمع ما كان يرفضه أمس".
ولفت بهذا الصدد إلى أن مسألة قيادة المرأة السيارة هي "أيضا اقتصادية وتنموية واجتماعية" مشيراً إلى أن "أكثر من مليون سيدة سعودية تحتاج وسيلة مواصلات آمنة ليذهبن لعملهن صباح كل يوم"، كما أن ربات المنزل بحاجة إلى "قضاء شتى الاحتياجات في خدمة أسرتها".
ولفت إلى أن الأوضاع الاقتصادية باتت تبرر قيادة المرأة السيارة، في ظل الصعوبات التي تشهدها السعودية بسبب تراجع عائداتها النفطية أثر انهيار الأسعار.
ينتمي الوليد بن طلال إلى العائلة المالكة ولا يتولى أي مسؤولية رسمية، وهو معروف بميوله الاصلاحية ودعمه لقضايا المرأة.
وهو رئيس شركة المملكة القابضة التي تملك أسهما في شركات ومجموعات على مستوى عالمي مثل مجموعة يورو ديزني للترفيه وسلسلة فنادق فور سيزنز ومجموعة سيتي غروب والمجموعة الإعلامية العملاقة نيوز كوربوريشن.
وكان ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز اعتبر في أبريل/نيسان لدى طرح خطته الاقتصادية الطموحة "رؤية السعودية 2030"، أن المجتمع لا يزال غير متقبل لقيادة المرأة السيارة، وأنه لا يمكن أن "يفرض" عليه أمراً لا يرغب به.