الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

إهمال علاج تكيس المبايض يزيد من خطر السكتات القلبية والدماغية

  • 1/2
  • 2/2

" وكالة أخبار المرأة "

عادة ما تتفاقم الحالة المرضية إذا لم يتم علاج تكيّس المبايض. فمع مرور الوقت قد لا يقتصر الأمر على ظهور مشكلات في الحمل فقط، بل قد يسوء الأمر ويصل إلى حد الإصابة بمرض السكري أو أمراض الغدة الدرقية أو الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية في وقت لاحق.
وأوضح البروفيسور رودولف سويفرت أن طرق العلاج تختلف حسب الحالة المرضية، كما أنها تتعلق برغبة المريضة في إنجاب الأطفال من عدمه. وأضاف رئيس قسم أمراض النساء والغدد الصماء والطب التناسلي بالمستشفى الجامعي بمدينة ماينز الألمانية، أنه في حالة زيادة العديد من الكيلوغرامات في الوزن، فإن الأمر سيتطلب خفض الوزن، ولكنه ليس بالأمر السهل في الكثير من الأحيان.
ويعد تكيّس المبايض أحد اضطرابات الغدد الصماء الأكثر شيوعا لدى النساء، كما أنه يعتبر واحدا من الأسباب الرئيسية لضعف الخصوبة لدى السيدات. وينتشر هذا المرض بين النساء وتتفاوت نسبة الإصابة به من بلد إلى آخر والمعدل العام لنسبة الإصابة يتراوح من 5 إلى 10 بالمئة.
ويمكن الاستدلال على تكيّس المبايض من بعض الأعراض الظاهرية ولكن لا بد من التأكد عن طريق الفحص الطبي. وتتمثل أضرار تكيس المبايض في تأخر الإنجاب ومقاومة الأنسولين. وغالبا ما يرتبط بالسمنة والسكري وارتفاع مستويات الكولسترول في الدم.
ويعتبر ظهور شعر على الشفة العليا وأحيانا على الذقن أو في المناطق الطرفية بوجه المرأة في مرحلة الشباب، أولى العلامات الدالة على تكيّس المبايض. وينطبق ذلك أيضا عندما يتجاوز نمو شعر العانة منطقة الأعضاء التناسلية إلى الفخذ والسرة. وعندما يضاف إلى تلك الأعراض أيضا حب الشباب وزيادة الوزن والشعر الخفيف، فإن الوضع يزداد خطورة وفي الكثير من الحالات تحدث اضطرابات في فترات الحيض.
وأوصى الأطباء، عند الاشتباه في الإصابة بمرض تكيّس المبايض، بإجراء فحص لدى أخصائي أمراض النساء، حيث يقوم الطبيب بإجراء تحليل للدم لتحديد مستويات الهرمونات في الجسم، بالإضافة إلى إجراء فحص للمبايض عن طريق الموجات فوق الصوتية.
وأوضح الطبيب الألماني كريستيان ألبرينغ، أن الاشتباه في تكيّس المبايض يتم تأكيده عندما تظهر بجانب التغيرات الهرمونية العديد من الأكياس الصغيرة على السطح الخارجي للمبيض.
ومن المشكلات التي يسببها تكيس المبايض الحد من فعالية الهرمون المسؤول عن تحفيز نضج البويضات غير الناضجة داخل الحوصلة. وفي نفس الوقت لا تتمكن المبايض من تحويل هرمون التستوستيرون المعروف بهرمون الذكورة والذي تفرزه النساء أيضا إلى جانب هرمون الأستروجين، وهو ما يجعل هذه الهرمونات الذكورية تتراكم في الجسم.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن خلايا الجسم تظهر رد فعل أقل حساسية للأنسولين في ما يعرف بمقاومة الأنسولين. ويعمل ذلك بدوره على تشجيع الجسم على إفراز المزيد من الأنسولين. وتكمن المشكلة هنا في أن الأنسولين يعزز من إفراز الهرمونات الذكورية وفي الوقت نفسه يعمل على تخزين الطاقة المستمدة من الطعام في مخازن الدهون بدلا من حرقها. وهو ما يؤدي في أغلب الأحيان إلى زيادة الوزن.
وبالإضافة إلى ضرورة إنقاص الوزن مع ممارسة النشاط البدني، يوجد العلاج الهرموني كأحد الطرق لعلاج تكيّس المبايض، وهناك الأدوية المباشرة أيضا المضادة لمقاومة الأنسولين وزيادة الهرمونات الذكورية.
ويذكر أن تكيّس المبايض يحدث عند النساء بسبب وجود اختلالات في الغدد الصماء، والتي كشف الأطباء أن من ضمن أسبابها العامل الوراثي كعدم انتظام أيّام الدورة الشهريّة وعدم القدرة على الإباضة.
وبالتالي ونتيجة لتفاقم هذا المرض، فإنّ المرأة قد تصاب بالعقم وتفقد القدرة على الإنجاب عند حدوث زيادة في هرمون الأندروجين وحدوث تضخّم وزيادة في حجم المبيض بسبب احتواء المبيض على حويصلات.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى