لعلنا في حاجة الي ان نتذكر ابيات شاعر النيل الكبير حافظ ابراهيم والذي قال في الأم في إحدي قصائدة وهي قصيدة تسمي العلم والأخلاق..
'الأم مدرسة إذا أعددتها.. أعددت شعبا طيب الأعراق '، لتكون لنا نبراسآ يضئ لنا الطريق وندرك معني تلك الكلمات ونترجمها لأفعال في أعادة بناء الوطن
وياليتنا نتعلم من دروس الماضي والحاضر، لندرس ونحلل أسباب نجاح تنظيم ما في انتهاز حاجة البعض من البسطاء ففي تقديري ليس سوي ادراك هذا التنظيم أو ذاك للفجوة الكبيرة التي حدثت بين فترة الدولة ' الام الراعية ' وفترة اصبح الفرد فيها مسئول عن نفسة حيث عجزت الام الراعية ' الدولة' عن توفير الرعاية الكافية لكل ابناء الوطن، فكان التردي في خدمات التعليم فأنشئوا المدارس لبث افكارهم وتعاليمهم وكان سوء الخدمات الصحية وانعدامها في كثير من الاحيان فأنشئوا العيادات العلاجية.. وبدأ البعض يشعر باليتم الاجتماعي ويقع فريسة لاستقطاب النفوس المريضة المغلفة بإطار ديني وهكذا تغلغلوا داخل نسيج المجتمع البسيط لسد الفجوة لصالح اغراضهم واهدافهم،
وفي رأيي أننا في حاجة الي الكثير من الجهد والعمل المتواصل ووضع خريطة للمرأة المستهدفة وخاصة المرأة المعيلة ' الأم'، وخطة للعمل واعداد الكوادر البشرية المؤهلة وخطط للتدريب ورفع للمهارات واستغلال للكنوز البيئية المتاحة في كل محافظة وبحوث وخطط تسويقية تقود وتوجه قاطرة انتاج تلك الاسر وجهات رسمية داعمة ومساندة تحفزها وتدعمها.
واذا مانظرنا الي منظومة الرعاية الاجتماعية التي تقوم بها الدولة من خلال وزارة التضامن الاجتماعي في فترة ما سنجد تسميان هناك ادارة 'الاسر المنتجة ' وكان من المفترض انها مسئولة عن دعم وتنشيط المشروعات الصغيرة لدعم المرأة المعيلة من خلال امداد الاسر بالتدريب لرفع المهارات والمواد الخام و المساعدة في تسويق انتاج هذة الاسر، وكان هناك الكثير من الدعم والمعونات من الجهات المانحة وبكل اسف لم يكن هناك المهارات الادارية المؤهلة التي تحسن ادارة واستثمار مثل هذة المعونات والمنح الاستثمارية لدرجة ان الجهات المانحة فضلت في كثير من الاحيان التعامل مباشرة مع منظمات المجتمع المدني لفقدان الثقة في الاداء الحكومي.
في رأيي اننا بحاجة الي دعم كبير علي كل المستويات المادية والبشرية للنهوض بالمرأة، وخاصة المرأة المعيلة الفقيرة التي لاحول لها ولاقوة وستجدونها في اقاصي الصعيد والدلتا و القري الاشد فقرآ والعشوائيات فهذة المرأة أحق بإهتمام ورعاية الدولة والمجتمع، والتوجه اليها فهي في الغالب لم تنال حظآ من التعليم و لايوجد في بيتها هذا ان كان لها بيت او حجرة تأويها انترنت أو مواقع تواصل اجتماعي، وان كانت مدرجة في قائمة مستحقي معاش الضمان الاجتماعي فهو لايكفي لتوفير ادني مستويات المعيشة لها ولاطفالها ، وان اصيبت بمرض فطريق العلاج طويل ومكلف ولا قبل لها به وينقطع رزقها لانقطاعها عن العمل ومن يقوم علي رعاية اطفالها اذا ما مرضت، لاشك ان توفير الرعاية الصحية وقدر من التعليم للمرأة المعيلة ومساعدتها في اقامة مشروع صغير يوفر لها ولابنائها الحياة الكريمة سيحمي أبناء الاسرة من الوقوع فريسة لسماسرة تجارة الاعضاء البشرية أو لسماسرة الهجرة غير الشرعية ليموت في عرض البحر أو التنظيمات الارهابية المضللة معتنقآ افكارها منفذا لتعليماتها مقابل المال، وهذا ماادركتة القوات المسلحة فأبناء الشوارع أبناء من ! ابناء الام التي عجزت عن توفير الرعاية لابناءها وتركتهم فريسة لمقاولي الارهاب من هنا كانت مبادرة القوات المسلحة لاحتواء الابناء بلا مأوي لاعادة تأهيلهم ليكونوا ابناء صالحين في خدمة الوطن.
مره اخري الطريق طويل ويحتاج لخطة عمل طويلة المدي وجهود المخلصين ودعم كل الجهات المانحة في الداخل وما اكثر الخير وجمعيات ومؤسسات الخير في مصر.