يواصل الشيطان وسوسته للإنسان كي يطغى وأحيانا يعق وقد يخرج عن طوعه نتيجة ضغوط الحياة وقد يسيء الظن بالكثيرين وغالبا يكون ظنه في غير مكانه بهذا الظن السلبي لأن الله وحده المسهل والميسر في أمور حياتنا جميعها فهو الكريم العظيم المعطاء بلا حدود للإنسان ونعمه لا تعد ولا تحصى لكن الإنسان خلق من النسيان وأحيانا يكون جاحدا ناكرا لنعم الله عليه ،حسن الظن بالله دوما هو صمام الأمان الذي يحقق لنا الأمنيات بدعاء صادق ويقين واثق بأن الله وحده الأعلم بحالنا ولن يخذلنا إذا أحسن الظن به وأيقنا ان الخلاص من كل ضائقة وتحد يكون بعونه سبحانه .
يبقى الوضع أحيانا متوقف عن الخروج من مشكلة تنغص الحياة وتقلبها رأسا على عقب لكن إيماننا القوي أن أقدارنا موثقة عند الله وهو لأدرى بنا ويعلم حالنا بما نعيشه وما كتب علينا في هذه الدنيا وما قدر لنا من الرزق لنكون كما نحن هكذا في عسر أو في يسر وفي أنفراجات غير متوقعة لما تحديات ومعوقات تحيط بنا جراء أخطاءنا وعدم إدارتنا لبعض الأمور بشكل منطقي تضعي في توقعات ما سيجري في إقدامنا على شيء مستقبلا لأننا نعلم أن الله يقدر لنا ما كتب علينا عنده من فرح وسعادة أو حزن وكآبة فلا نجد لضنك العيش مكانا إذا كان إيماننا قوي وظننا بالله أقوى مما يخطط له البشر القاصرين عن التدبير لأمورنا وقلما نجد من يقف لجانبنا في مواقف صعبه نعيشه ويتركون الدنيا تلاطمنا بأمواجها القوية تضربنا وتنغص عيشنا وما زلنا نعيش على ذلك ،حتى يأت الرد الآلهي من الله سبحانه الكريم القوي القادر على كل شيء ليفرج عنا ويخرجنا من حلق الضيق إلى أوسع طريق ونردد بالشكر والعرفان لخالقنا الذي يدبرنا في نهاية المطاف ويخرجنا بنهاية نسلم بها وفق كتبه علينا فإما سعادة ونجاة وأما تهلكة ونسيان وتجاهل لمعاناتنا لنقع في شر أعمالنا ونقع في التهلكة التي لا ينجينا منها إلا الله سبحانه وتعالى والله من وراء القصد .