الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

حصلن على جوائز عالمية في مجالات الاقتصاد والأعمال والادارة والاحصاء والقضاء غنام وعوض والمصري والفقيه.. فارسات الإبداع والتميز

  • 1/2
  • 2/2

 حصدت أربع سيدات فلسطينيات جوائز عالمية تقديرا لدورهن الريادي والقيادي، وحضورهن الفاعل فلسطينيا، وعربيا، وإقليميا، ودوليا، ولأنهن قدمن نموذجا إبداعيا في قيادة المؤسسات، والتشبيك وبناء العلاقات، وتواجدهن الدائم على خريطة الإنجاز، وشكلن علامة فارقة مهنيا، ونجاحهن في قيادة مؤسساتهن التي يقدنها، ولأنهن فارسات برهن قدرة المرأة الفلسطينية والعربية على الإبداع في القيادة، والتأسيس لمنظومة متكاملة من الإنجازات في مختلف المجالات، ولأنهن شخصيات فلسطينية عربية تجاوز حضورهن حدود الوطن الذي يعشن فيه، ولامس إبداعهن وتميزهن آفاقا عربية وإقليمية ودولية.
ليلى غنام.. المرأة المثالية على مستوى العالم
منح الاتحاد الدولي للإعلام الإلكتروني "يونيم" شهادة الشخصية المميزة لمحافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام تقديرا لدورها الريادي والمتميز على كافة الأصعدة، إضافة لاختيارها المرأة المثالية لعام 2013 وفقا لجامعة "الحياة" اضافة الى استفتاء دنيا الوطن باعتبارها المرأة الفلسطينية النموذجية والمعطاءة في كافة الميادين.
وترفض غنام في مقابلة خاصة لـ "حياة وسوق" اعطاء كل هذا التقدير والتكريم لها أكبر من حجمه انطلاقا من ايمانها بالانصهار ضمن الحالة التي تعيشها مع أبناء شعبنا، مع انها لم تخف شعورها بالسعادة بحصولها على التميز بهذه الثقة والمسؤولية الكبيرة في آن واحد. وقالت غنام: "هذا يزيد المسؤولية على كاهلي في التواصل والعمل والمثابرة بكافة الميادين بضمنها الصعود بالمرأة الفلسطينية الى مستويات عليا في المشاركة وصنع القرار محليا وعربيا ودوليا، ونرفض التراجع عن هذا العطاء".
وأعربت عن احترامها وتقديرها لكل الذين منحوها بعض الألقاب لكنها قالت:"هذا التكريم فخر للمرأة الفلسطينية والعربية للنهوض بواقعها، لكن همنا الوطني العام وما يحدث في مخيم اليرموك بشكل خاص والاعتداءات اليومية على مقدراتنا الوطنية يجعل لا طعم للفرحة بحصولي الشخصي على هذا التكريم (ان صح التعبير) في ظل الهم الكبير الذي نعانيه، فهذه الشهادة تعني لي المزيد من المسؤولية ويجب أن نحافظ على هذا المستوى الذي حصلت عليه المرأة الفلسطينية ونضيف اليه تراكمات ايجابية حتى نستمر بالعطاء". وتعتبر غنام "نجاحها الأكبر حينما توضع المرأة مرة أخرى في موقع المحافظ الذي حصلت هي عليه لأول مرة على المستوى العربي حتى يجري تحطيم الحاجز النمطي لهذا الموضوع وتعزيز ثقة النساء بأن يشغلن كل المواقع في الهيئات القيادية".
وقالت غنام: "للمرأة الفلسطينية التي حصلت على العديد من الجوائز والتقديرات العالمية أن تفخر بنفسها، وللقيادة الفلسطينية أن تفخر بأن خياراتها كانت سليمة، ودائما أتغنى أمام كل دول العالم بثقة القيادة الفلسطينية وبالذات الرئيس بنا كنساء، وباستطاعة المرأة الفلسطينية على القيادة، فآن الأوان أن تكون المرأة التي خاضت تجربة قاسية في الثورة صانعة قرار".
وتضيف: "صحيح ان دور المرأة مهم، لكن دون ايمان القيادة والرئيس بهذا الدور ما كانت المرأة الفلسطينية تستطيع الحصول على مواقع متقدمة".
وقالت غنام: "ايمان القيادة بدور المرأة اعطتها الفرصة بأن تكون في الأدوار القيادية التي تستحقها وهذا دليل على أن المرأة الفلسطينية قادرة وبشهادة دولية وليست فقط فلسطينية أنها تستطيع، وهذا على نقيض ما يعتقده البعض بأن المرأة مجرد ديكور لبعض المشاريع أو أمام العالم، فكل الوقائع التي حصلت تثبت ان المرأة الفلسطينية تستطيع، وهذا بشهادة العالم والمحيط الذي يفخر بنسائه".
واضافت: "خير داعم للمرأة هي المرأة، فيجب على النساء دعم بعضهن البعض، وأرفض ترديد كلمة مساواة، فنحن نريد عدالة اجتماعية وليس مساواة، فللمرأة حقوق وعليها واجبات مثلها مثل الرجل، فنحن نكمل بعضنا البعض ولا نتنافس، وعلى المرأة أن تعلي دائما صوتها ككادر يستطيع أن يحدث التغيير وليست كضحية تريد موقعا في المجتمع، وعلينا ألا ننكر اننا ما زلنا مجتمع ذكوري رغم أن الدين أنصف المرأة، لكن أصحاب العادات والتقاليد هم الذين ظلموها".
علا عوض.. الشخصية المتميزة عالميا في القيادة والابداع للعام 2013
ومنح الاتحاد الدولي للاعلام "يونيم" علا عوض رئيسة الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني، شهادة الشخصية المتميزة في القيادة والابداع للعام 2013. وأعربت عوض، لـ "حياة وسوق" عن سعادتها بهذا التكريم، مؤكدة أن دورها كرئيسة للجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني ليس فقط جانب عمل وانما هو جانب وطني وهذا جزء مما تقوم بها احدى بنات فلسطين.
وقالت عوض: "جميع بنات فلسطين اذا ما منحن الفرصة فهن قادرات على الابداع والتميز كل واحدة منهن في موقعها سواء كان نضاليا أم تنمويا، وهذا ما نصر كنساء فلسطينيات على العمل عليه رغم كل التحديات التي تواجهنا ومحدودية امكانيات سوق عملنا".
واضافت: "الجائزة بمثابة شكر وتقدير لوالدتي التي تعتبر بالنسبة لي قدوتي في العمل ومنها تعلمت الالتزام والجهد والتواصل والاصرار على العزيمة والابداع، ومن جانب آخر نفخر كنساء فلسطينيات اننا أثبتنا أن كل النساء اللواتي احتللن مواقع رسمية مقدرتنا على الابداع والتمييز فيها، وأؤكد انني في هذا الجانب منحت لي الفرصة لكن هناك العديد من الفتيات اللواتي لم يتم اعطاؤهن الفرصة، وأنا على ثقة بأنه عندما تعطى الفرصة لأي امرأة فلسطينية ستكون قادرة على الابداع والتميز".
وتعتبر عوض الجوائز التي حصدتها المرأة الفلسطينية في هذه السنة، مؤشرا على دورها وأهميتها في المجتمع والتنمية، معربة عن أملها برفع نسبة مشاركة المرأة في رسم السياسات وصنع القرار باعتباره نوعا من التنمية الوطنية.وقالت عوض: "اينما تواجدت المرأة الفلسطينية يكون هناك تميز وابداع وجهد والتزام وجدية في العمل خاصة عندما تتحدث عن مواقع مهنية نوعية".
أمل المصري .. أفضل ريادية وسيدة أعمال في الشرق الأوسط وشمال افريقيا
وحصلت مدير عام مجموعة "اوغريت" للتسويق ورئيسة تحرير ومدير عام مجلة "ميدل ايست بزنس نيوز" أمل ضراغمة المصري على جائزة "أفضل ريادية وسيدة أعمال في الشرق الاوسط وشمال افريقيا" للعام 2013، في احتفال خاص أقيم مؤخرا في الدار البيضاء بالمغرب، اعلن فيه المجلس الإقليمي لغرف التجارة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط في المملكة المغربية عن نتائج مسابقة جائزة سيدات الأعمال.
وتهدف الجائزة الى الاشادة بالانجازات البارزة للمرأة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وكتقدير لجهود المرأة الكبيرة والمميزة. وتقسم هذه الجائزة الى ثلاث فئات رئيسية هي: أفضل امرأة في قطاع الشركات، وأفضل ريادية وسيدة أعمال، وأفضل امرأة في قطاع المنظمات الأهلية غير الهادفة الى الربح. وسيدة الأعمال المصري حاصلة على لقب "المرأة النموذج" ولقب "أكثر النساء العربيات تأثيرا في مجال العلاقات العامة".
تقول أمل لـ "حياة وسوق": "الجائزة تعني لي كثيرا على المستوى المعنوي والأعمال لأنها تتويج لجهود سنوات طويلة، فان كنت تعمل ولا تجد من يقدر عملك فانك تصاب باحباط ولكن ان وجدت من يثني عليك لعملك وجهدك ومثابرتك وتميزك حتى لو لم تكن الجائزة مالية فهذا يعني الكثير لي شخصيا ولطاقم العمل في شركتي ولزوجي شريكي في الشركة الذي غمر أيضا بالسعادة لحصولي على الجائزة، وهذا يخرج عن النطاق الشخصي ليصل النساء المترددات في محيطي اللواتي يرغبن في البدء بأعمال خاصة بهن، على الأقل السيدات في المناطق النائية والصعبة والقرى والمخيمات التي لا تملك فيها السيدات كامل القرار نتجية الضغط الذكوري للمجتمع على النساء ومقدرتهن المالية في الكثير من الأحيان".
وتؤكد المصري أن "هذه الجائزة تعطي دافعية لمن هن في هذه المناطق بأنهن يستطعن، وانه من مصلحة المجتمع أن تقوم السيدات بأعمال خاصة بهن".
وتقول: "زيادة الريادية لدى سيدات فلسطين تساعد الرجال على زيادة مداخيلهم وتحسين مستوى الأسرة، وبالتالي فان مواقع صنع القرار الذي تترأسه نساء لا يؤثر عليهن وحدهن وانما يؤثر على المجتمع والوسط الاجتماعي المحيط".
وتنتقد المصري، انعدام التقدير للنساء الرياديات، وان وجد فهو غير كاف وبطريقة غير منتظمة مع ان النساء الفلسطينيات لديهن القدرة على المنافسة ليس فقط محليا وانما عربيا وعالميا، إذ حصدن الكثير من الجوائز المتقدمة والتي تشهد لعطائهن وتميزهن في كافة المجالات الاقتصادية والريادية والمجتمعية والتنموية.
وتقول: "الحصول على الجائزة له علاقة بالكفاءة والقدرة وبالتأثير على المجتمع والريادية والصمود في السوق والأفكار الجديدة التي أدخلتها الريادية عليه، ومشاركتها المجتمعية واعادة بناء المجتمع وفق أسس تنموية سليمة وناجعة".
وتضيف: "هذا التكريم للسيدات على مستوى الوطن العربي، يشجع مرة أخرى ويدل على أن المرأة الفلسطينية قادرة رغم الظلم المجتمعي ووجود الاحتلال باعتباره تحديا اضافيا على ما تواجهه المرأة العربية وهذا يجعلنا كنساء فلسطينيات أن نكون مبدعات في كيفية التغلب على الصعاب واخراج أفضل ما لدينا في الظروف الصعبة".
حصلن على جوائز عالمية في مجالات الاقتصاد والأعمال والادارة والاحصاء والقضاء
غنام وعوض والمصري والفقيه..
فارسات الإبداع والتميز
خلود الفقيه ضمن أقوى 100 امرأة عربية تأثيرا للعام 2013
وللعام الثاني على التوالي حصلت القاضية الفلسطينية خلود محمد أحمد الفقيه كواحدة من بين أقوى مئة امرأة عربية تأثيرا للعام 2013، حسب تصنيف مجلة CEO، حيث بدأت حياتها المهنية بعد تخرجها من كلية الحقوق في جامعة القدس، ومارست دورها الحقوقي والقانوني من خلال عملها مع مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي في الدفاع عن النساء المعنفات والمنتهكة حقوقهن الأمر الذي أكسبها خبرة واسعة في التقاضي. تقول القاضية الفقيه: "حصولي للمرة الثانية على هذا التصنيف يؤكد أن المرأة عموما قادرة على القيام بكل المهام الموكلة إليها، والمرأة الفلسطينية خصوصا استطاعت وتستطيع أن تجترح لها ولشعبها موقعا متقدما على كل الصعد رغم صعوبة الوضع الذي تعيشه تحت الاحتلال". وتمنت الفقيه، بأن يبقى باب القضاء الشرعي مفتوحا أمام المرأة الفلسطينية لتأخذ دورها وتثبت كفاءتها في هذا المجال كما أثبتته في مجالات أخرى، مناشدة الرئيس محمود عباس والمؤسسات العامة والمرأة الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية بالعمل على حماية استحقاق المرأة الفلسطينية في تولي هذا المنصب بعد أن أثبتت جدارتها فيه، داعية إلى ضرورة حماية هذا الاستحقاق التاريخي وابعاده عن الآراء والتوجهات الشخصية المتغيرة. وتؤكد الفقيه ايمانها بعظمة المرأة الفلسطينية وقدرتها على تولي المناصب والمسميات كافة، فكانت أول من طالب بحق المرأة الفلسطينية في تولي منصب القضاء الشرعي عام 2001 كاشفة النقاب عن عدم وجود أي مانع شرعي أو قانوني قطعي يحول دون تولي المرأة هذا المنصب، الذي بقي حكرا على الرجال دون النساء لعقود من الزمن، واستمرت الفقيه في نضالها لإنجاح هذه الفكرة إلى أن تقدمت للمسابقة القضائية واجتازتها بنجاح في شهر آب عام 2008 ما جعلها المرأة الفلسطينية الأولى التي تجتاز مسابقة القضاء الشرعي في فلسطين. وفي الخامس عشر من شباط عام 2009 أصدر الرئيس عباس مرسوما رئاسيا بتعيين الفقيه في سلك القضاء الشرعي الأمر الذي أعطى فلسطين السبق في هذا المجال وهو ما دفع الفقيه في حينه للقول: ان تولي المرأة منصب القضاء الشرعي يعد نقطة انطلاق جوهرية لتحقيق العدالة أمام القضاء الشرعي الذي يختص بحل قضايا الأسرة من زواج وطلاق وحضانة ونفقات تكون المرأة طرفا محوريا من أطراف النزاع فيه؛ فتتحرج المرأة كثيرا (وبحكم التنشئة الاجتماعية وثقافة العيب) من سرد تفاصيل مشاكلها الخاصة أمام القاضي الرجل وتفضل الأنثى لتتحدث إليها بما يساعد القاضي على معرفة أساس المشكلة وبالتالي حلها و/أو اتخاذ القرار السليم العادل وفق أحكام القانون. وفي عام 2009 تم تصنيف الفقيه كواحدة من أكثر 500 شخصية مسلمة تأثيرا على مستوى العالم قاطبة حسب دراسة دولية أجريت وقتها. والفقيه كانت حصلت على درجة البكالوريوس في الحقوق بدرجة امتياز من جامعة القدس عام 1999 ومن ثم درجة الماجستير من نفس الجامعة عام 2007 وحصلت في عام 2001 على إجازة المحاماة الشرعية من ديوان قاضي القضاة وإجازة المحاماة النظامية من نقابة محامي فلسطين، وقبل تعيينها كأول قاض شرعي امرأة عملت كمحامية في مكتبها الخاص ومستشارة قانونية لمركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي لمدة تزيد على الثماني سنوات، وهي أم لأربعة أطفال (ولدان وبنتان).

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى