طبيعة الحياة أنها معاناة وتعب، وكما قال المولى عز وجل في محكم التنزيل: (لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي كَبَدٍ )، والمعاناة والألم واقع ماثل في حياتنا، ولا مجال للإنكار أو التشكيك، والألم والحزن لا يخصان فئة دون أخرى، أو يمسان أناساً دون آخرين، بل هما عامّان يشملان جميع البشر من دون استثناء، وعلى مختلف مستوياتهم وطبقاتهم المادية، وعلى الرغم من هذه العمومية والشمولية، فإن هذا لا يعني عدم السعي، ولا يعني التوقف عن بذل الأسباب من أجل المزيد من الخير للنفس وللآخرين.
في كثير من الأحيان نتوجه للالتحاق بدورة علمية، أو بجامعة لإكمال دراساتنا العليا، فلا يكتب لنا النجاح، سمّها فشلاً أو هزيمة أو أي مسمى تريد، يعبر عن حالة من الجمود والتوقف.
بل الحال أيضاً في أعمالنا ووظائفنا.
قد نخفق، ولا نؤدي بشكل جيد، فلا ننجز المطلوب، فينخفض سجلنا في مجال التقييم الوظيفي، فيكون التقييم متواضعاً.
أيضاً هذا وارد أن يحدث ويقع لأي منا، ولأي سبب.
فما العلاج؟ كيف نتصرف؟ ببساطة، تعاود الكرة مرة أخرى بكل حماس وجدّ، لا تحبط نفسك، لا تقلل من قيمة تجربتك ومحاولاتك، وتذكر مقولة المؤلف والشاعر الإنجليزي صامويل جونسون: «إنني، وإن هزمت إلا أنني لم أستسلم». قد نخفق أو نفشل في أي مضمار، وفي أي مجال حياتي، لكننا نواصل الجهد والعمل والبذل لأننا لم نستسلم، لأن الاستسلام هو الفشل الحقيقي التام الواضح وليس شيئاً آخر سواه من معضلات الحياة.