نظمت سيدات مصريات مسيرة بالفساتين القصيرة تحت عنوان "فستان زمان والشارع كان أمان" في العاصمة المصرية القاهرة الخميس، رفضا للعنف والتحرش.
واستخدمت المتظاهرات هذا العنوان إشارة الى أنه في فترة الستينيات والسبعينيات كانت النساء يرتدين الفساتين القصيرة، لكنهن لم يتعرضن للتحرش كهذه الفترة.
وظهرت الفتيات بالفساتين القصيرة في الشارع وسط صمت وذهول المارة وأحدثن نوعا من الصدمة بطريقة مبتكرة في بلادنا العربية.
وصرحت منظمة المسيرة الدكتورة ريهام عاطف لموقع العربية نت أنّ "هدف الملابس القصيرة هو صدم المجتمع"، لافتة إلى أن "هذا تقليد في أوروبا وفكرة جديدة ومبتكرة في بلادنا".
وقالت إن ظاهرة التحرش لم تكن موجودة في فترة الستينيات والسبعينيات بل كانت الأخلاق السائدة تحرم النظر للمرأة التي تسير في الشارع وتفسح لها الطريق في وسائل المواصلات العامة والجامعات والنوادي، ولذلك أردنا من المسيرة أن نقول للمجتمع إننا كفتيات نريد العودة لأخلاق زمان.
وذكرت إنه "رغم حشمة ملابس السيدات المصريات إلا أنهن يتعرضن لشتى أنواع العنف والتحرش، أكان جسدياً أو حتى لفظياً"، مشيرة إلى أن "هذا الواقع جعل مصر في مرتبة متقدمة، بعد أفغانستان في التحرّش"، مؤكدة على أن القوانين الحالية لم تردع المتحرشين خاصة في ظل ثقافة ترفض ذهاب الفتاة للإبلاغ عن تعرضها للتحرش خشية الفضيحة.
وأضافت أن العالم كله يستغل الفترة من 25 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 10 ديسمبر/كانون الاول من كل عام لعرض القضايا التي تواجهها المرأة، فرغبنا في لفت نظر العالم لقضية التحرش الجنسي التي تعاني منها المرأة المصرية.
وقال الدكتور أحمد عبد الهادي رئيس حزب "شباب مصر"، "إن الفكرة عبقرية وأحدثت نوعاً من الصدمة لمجتمع لا يعترف بأمراضه الذكورية".
وأضاف أن "قرار تنظيم مسيرة بفساتين الستينيات والسبعينيات لتحدي التحرش في قلب شوارع القاهرة لاقت اهتماماً إعلامياً، ووصلت الرسالة بسرعة ومعناها أن المرأة المصرية يجب أن تتصدى بقوة لكل أمراض المجتمع وفي مقدمة هذه الأمراض كارثة التحرش".
ونالت دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للنزول بفساتين قصيرة موديل الستينيات والسبعينيات تحديا للتحرش، إعجاب عدد كبير من الفتيات في إطار احتفالية العالم بالـ16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة.