ياسمين الشرشني رياضية قطرية شابة أحبت رياضة «الغولف» فتنقلت في ميادينها، واللافت أنها القطرية الوحيدة في هذا المجال، وبعدما شقت طريقها في هذا الدرب منذ أعوام، قالت إنها بدأت الآن ترتيبات مشروعها للعام الحالي ويحمل اسم «مشروع قطر لغولف السيدات»، وجاء الكشف عن المشروع إثر حصولها أخيرا على «جائزة سيدات الأعمال القطريات في مجال الريادة والرياضة».
وأكدت الشرشني في حديث لـ«الحياة» أن «المشروع يهدف إلى نشر ثقافة «الغولف» في المجتمع القطري من خلال برامج تثقيفية تعليمية رياضية تشمل رياضة الغولف»، مضيفة: «أسعى إلى أن يعزز المشروع الترابط بين أفراد المجتمع الذي يضم ثقافات عدة، وهو موجه إلى الفئات العمرية كافة، وليس مخصصاً للسيدات فقط».
ولفتت إلى أن «فكرة المشروع أطلت من خلال ممارستي للعبة الغولف، وخبرتي في هذا الميدان وسفري ومشاهداتي في دول عدة»، وهو يجد الدعم من اللجنة الأولمبية القطرية».
ورداً على سؤال عن توقعاتها لنجاح المشروع في ظل عدم وجود ثقافة مجتمعية تدعم هذه الرياضة وخصوصاً في أوساط النساء ردت قائلة: «أتوقع نجاح المشروع، لأنه الأول من نوعه في منطقة الخليج».
وفيما رأت أن منحها جائزة رابطة سيدات الأعمال القطريات جاء بصفتها لاعبة غولف وأول من صمم مشروعاً في مجال الرياضة، أشارت إلى أن الرابطة أرادت تكريمها وتشجيعها، وقالت: «إنني صاحبة مشروع جديد هو مشروع قطر لغولف السيدات».
وعن ربطها بين الرياضة والاستثمار، قالت: «أريد أن أؤكد أن الرياضة يمكن أن تخوض آفاقاً رحبة لتنفيذ مشاريع تخدم المجتمع في مجالات عدة غير الرياضة، لأن مجالات الحياة تتكامل».
وعن مشاركاتها المقبلة في بطولات «الغولف»، قالت: «أشارك في بطولة قطر ماستر» التي بدأت في الـ21 الجاري، وهي بطولة عالمية، وتضم أبطالاً، وسأكون المرأة القطرية الوحيدة بينهم». وعن مدى مشاركة قطريات في مجالات الرياضة، أشارت إلى أن: «هناك نسبة عالية من القطريات يشاركن في مجالات الرياضة، وحققن إنجازات في بطولات، ومثلاً أختي رانية رياضية في مجال الرماية وحصلت على ميداليات، القطريات الآن طرقن أوسع أبواب المشاركة الرياضية»، لكنها عزت عدم وجود لاعبات قطريات في مجال «الغولف» إلى أن «المرأة الخليجية لم تخض هذا المجال بقوة، وتمنت أن تظهر في الفترة المقبلة لاعبات خليجيات في ميادين الغولف».
ورداً على سؤال عن قبول أسرتها دخولها عالم «الغولف»، أجابت: «أجد التشجيع من أمي، هي أيضاً تحب ممارسة الرياضة يومياً، إنها جزء من حياتها، وشجعتني كثيراً، كما شجعت أختي ريم (لاعبة رماية)، وأشير إلى أن أبناء أخي الثلاثة لاعبو جمباز وهم صغار في سنهم»، واستطردت: «أشكر الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني على تشجيعي، وكنت التقيت الأمير أثناء زيارته المعرض المهني في كانون الثاني (يناير) 2013، وأعجبته فكرة مشروعي (مشروع قطر لغولف السيدات)، وهو يدعم الرياضة في شكل عام».
وعن مشاريع المستقبل، قالت: «سأواصل دراستي لنيل درجة الماجستير في التعليم الأولمبي وتنظيم فعاليات الأولمبياد في اليونان في الأكاديمية الأولمبية الدولية، فاليونان هي مقر منشأ رياضة الأولمبياد، إنني أسعى لأكون مثالاً للمرأة القطرية والخليجية في عالم الرياضـة».