حياة المرأة الجنسية، سواء كانت متعتها أو مشكلاتها؛ هي منطقة محظورة في حياة الكثيرات، ممنوع الاقتراب منها، أو البوح بها وهو ما كشفت عنه الكاتبة الصحفية إلهام الجمال في مجموعتها الجديدة "أنوثة".
وتحاول إلهام خلال المجموعة القصصية التي صدرت مؤخراً أن تقترب من تلك المنطقة لتطرحها بشكل مختلف ومغاير، في محاولة منها لإلقاء الضوء بشكل غير مسبوق وبلغة بسيطة ورقيقة على مشكلات ساخنة جداً وشائكة جداً.
ولا تنكر إلهام أنها قررت ومع سبق الاصرار والترصد أن تكتب عن الجنس في هذه المجموعة، ولا تخجل ممن يوصفون "أنوثة" بأنها مجموعة جنسية، وهو الأمر الذي جعل العديد من الناشرين يتخفون من نشرها على الرغم من إشادتهم بها ورهانهم بأنها سوف تحقق النجاح الكبير، وهو ما تحقق فعلاً مع أول أيام معرض الكتاب حيث طرحت المجموعة فى صالة ألمانيا.
تؤكد إلهام أنها كانت تقصد الكتابة في هذه المنطقة تحديدا ليس سعيا لتحقيق نجاح سريع، ولا محاولة لمسايرة موضة الكتابة عن الجنس التي سادت مؤخراً في العديد من الإصدارات، ولكنها تؤكد أن ما دفعها لخوض هذه التجربة ما هو إلا تحدي مع نفسها ومع الجميع، فلقد أرادت أن تثبت لنفسها أنها قادرة ككاتبة على اختراق ما تشاء من مناطق شائكة، لتوضح وجهة نظرها مهما كانت العقوبات.
كما أرادت أن تثبت للجميع أن الكتابة الجريئة لا يشترط أن تكون فجة أو مبتذلة، فلقد تناولت أصعب مشكلات المرأة الجنسية فى نصوص بسيطة لا تخدش الحياء ولكنها تثير العقل ليعيد التفكير فى أمور كثيرة تستحق التوقف والمراجعة.