ما أرقه من لقب وأسم يطلق على مولودة جديدة أو شيء جميل نحبه ،أنه الندى الساحر بتناغم أحرفه ،هذه الكلمة التي تداعب القلب وكلما تردد على مسمعي يزيد إعجابي به وحين أرى أنثى تحمل هذا الاسم أحبها مثلما أحببت النجمة المصرية منى زكي بطلة فيلم "أحلام عمرنا" وكان أسمها ندى فيها مثل معزوفة موسيقية متناغمة رقيقة شفافة حسنة الخلق والخلقة ،وكما الفنانة العراقية الجميلة ندى الهاشمي التي تنافس بثقة في معارض تشكيلية مبتكرة ،هكذا يكون أسم ندى بالفعل اسم على مسمى مثل الندى في الصباح حين يكون نديا رائعا يلامس زجاج نافذتي ليلقي تحية الصباح وكم يكون هذا الندى الرطب حنونا على أوراق الورد طيبا يمنحه رطوبة من شدة حر أو جفاف خشية أن يذبل أو يبيس ويتكسر كم هو راقي في تجمعاته على أوراق الشجر وأوراق الورد وكم يكون حنونا حين يلامس براعم الزهر في الربيع كي يحميها من حرارة الشمس ، كم يؤنسني الندى في ساعات ما بعد الفجر أرقبه على زجاج النافذة يبعث بي الامل والحياة لأتجدد وأسأله قائلة : أيها القادم إلينا بالبشر مع طلوع النهار ومع خيوط شمس النهار مع شروقها لتعلن بدء الحياة والتجديد والحركة والنشاط أرجوه ثانية وأقول أيها الندى كن كما أنت همسا طيبا ودودا كن رطبا حنونا كن أرقى ما خلق الله كي نبدع ونبدأ بحياة جديدة بعيدة عن أية تحديات تقتل فينا الأمل وتباعدنا عن أحبتنا أيها الندى الرقراق الراق المترقرق فوق زجاج نافذتي أبعث الحياة في عروقي التي تجف أدركها قبل أن يهلكها طغيان النهار دعني أيها الندى أحمل أليك أحلام النساء وتطلعات الفرسان ليكونوا الأوائل في كل المجالات كن مثلي طيبا حنونا تمتص الغضب رغم قسوة البشر وتحديات الحياة وقتل الأحياء ووأد البنات الأبرياء كن كما أنت طيب الحال كما خلقه رب السماء لا سعاد الناس وترطيب أجواءهم بهذه الحياة .