انطلقت صباح اليوم أعمال المؤتمر السادس لمنظمة المرأة العربية الذي يحمل عنوان " دور النساء في الدول العربية ومسارات الاصلاح والتغيير والذي يعقد على مدار يومين ، تحت رعاية وبرئاسة السيدة الفاضلة روناك عبد الواحد قرينة فخامة رئيس العراق رئيسة المنظمة في دورتها الحالية
هذا وقد بدأت الجلسة الافتتاحية بدقيقة حداد على ضحايا تفجيرات الكاتدرائية بالقاهرة تلتها كلمة السفيرة مرفت تلاوي حيث قالت أن المؤتمر يبعث بعدة رسائل في المجتمعات العربية ،وصانعي السياسات العامة والى العالم ،وهي رسائل كاشفة عن وضعية النساء العرب وما أحرزته من تطور من جانب بعد سنوات الثورات والاحتجاجات وكاشفة أيضا عن التحديات وعن فرص تعزيز وتطوير أدوار المرأة مستقبلا . وان المؤتمر وما يحويه من أوراق علمية كشفت وعبرت على أن الثقافة المجتمعية التقليدية مازالت تقيد المرأة وتعيقها عن أدوارها الجديدة التي لاتنفصل عن الأدوار التقليدية الجديرة بالاحترام. واكدت مرفت تلاوي على ضرورة العمل الجاد على تمكين المرأة اقتصاديا وتوفير آليات التمكين الاقتصادي .
وضرورة العمل على تحقيق التضامن والتساند العربي الذي ليس هو حكرا على السياسيين والقادة وانما هو مسؤولية الجميع النساء والرجال ومنظمات المجتمع المدني والاعلام.
وفي كلمة العراق التي ألقتها السيدة ذكرى علوش نيابة عن سيدة العراق الأولى روناك عبد الواحد تحدثت فيها أن دور المرأة في معظم الدول العربية أصبح أكثر قوة عما كان عليه في الماضي في كافة الميادين ولكن مع الأحداث التي تشهد ها المنطقة العربية أصبح مستقبل المرأة يحتاج الى ضمانات أكبر وهذا ما يهدف اليه هذا المؤتمر الهام بمناقشته محاور رئيسية عن دور المرأة في عملية الإصلاح والتغيير السياسي والاقتصادي والاجتماعي وأهمية وجود المرأة في مواقع صنع القرار ، كما تطرقت الى التضحيات الجسام الني قامت بها المرأة العراقية في مواجهة الارهاب وضرورة مواجهة الأفكار المتطرفة والهدامة بخطاب تنويري قوي يهزم الأفكار الظلامية .وضرورة تغيير الثقافة المجتمعية المقيدة للمرأة ورفع العنف الذي تعانيه مثلها في ذلك مثل المرأة في كل مكان بالعالم ، لكن ما تعانية المرأة في المجتمعات العربية مضاعف وتزايدت وتيرتها مع ما تمر به المنطقة من ظروف عدم الاستقرار ،ودعت في كلمتها الى ضرورة التمكين الاقتصادي للمرأة سياسيا واقتصاديا وتحسين ظروفها الاجتماعية ومحاربة الموروثات البالية والتطرف والتخلف والجهل .
عن التضحيات الجسام التي قامت بها المرأة العراقية في مواجهة الارهاب
ثم تناولت الكلمة السيدة ذكرى علوش أمينة
تحدثت فيها عن واقع المرأة العراقية
خطاب تنويري حول المرأة في مواجهة خطاب ظلامي
وتطرق الدكتور والسفير بدر الدين العلالي في كلمته ممثلا عن الأمين العام لجامعة الدول العربية الى الدور الرائد الذي تقوم به منظمة المرأة العربية في المرحلة الحرجة التي تمر بها المرأة العربية ، وأشاد بالدور الذي قامت به النساء من المحيط الى الخليج لتصدي الارهاب والحفاظ على الأمن القومي ،وأنه لن يكون هناك تقدما في مسارات التنمية دون أن تكون المرأة شريكا أساسيا ومحوريا للدفع بعجلة التنمية . وضرورة تغيير التشريعات لصالح المرأة لسد الفجوة بين النساء والرجال . ومجابهة العنف ضد المرأة باعتماد تدابير أكثر شمولا للحد من العنف ضد النساء حيث وضعت جا معة الدول العربية الخطة الاستراتيجية للنهوض بالمرأة العربية 2030 والتي اعتمدها مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في سبتمبر 2015 .
وان جامعة الدول العربية أطلقت العديد من المبادرات كشبكة خديجة لدعم النساء في الدول العربية للتمكين الاقتصادي ، وشبكة رائدات التي تضم البرلمانيات من مختلف دول المنطقة بهدف توحيد الجهود ودعم المشاركة السياسية .
كما وضعت جامعة الدول العربية بالتعاون مع منظمة المرأة العربية خطة تنفيذية شاملة حول حماية المرأة العربية: لأمن والسلام بهدف توفير إطار عام وآلية اقليمية تضمن تنفيذ قرارات مجلس الأمن المعنية بالمرأة والأمن والسلام.
وقد عبر رئيس البرلمان الافريقي روجيه نوكودو عن تعازيه الحارة لمصر حكومة وشعبا اثر تفجيرات الكاتدرائية ، وتوجه بالشكر الجزيل لدعوة منظمة المرأة العربية لحضور هذا المؤتمر الهام جدا الذي يتناول دور المرأة في مسارات الاصلاح والتغيير ،وأن المرأة تقوم بكل الأدوار وتؤدي مختلف المهام بجدارة كبيرة وباتقان وفي كل المجالات وهي بالتالي عمود المجتمع وان البيت دون المرأة هو بيت دون حياة وان المرأة تعاني بشدة في المجتمعات التي تسيطر عليها العادات والتقاليد والأفكار المغلوطة فتتعرض للظلم والعنف والتحرش الجنسي وان الوضع يسوء في المناطق التي تمر بأزمات ولهذا ومن خلال هذا المؤتمر الهام أتوجه بنداء الى الرجل وعلى كل المستويات الى مزيد من دعم النساء وفي كل المجالات .
وان هذا المؤتمر سيزيد بنقاشاته الهامة اثراء وتعميق الرؤية للمرأة وتسليط الضوء عن الصعوبات والعراقيل والتحديات الجسام الني تمر بها المرأة ومدى قوتها في تخطي الظروف وتحقيق الأمن والسلام .
وتناولت السيدة جيهان السادات في كلمتها الى الدور الذي لعبته المرأة العربية على مر التاريخ في تشكيل وبناء المجتماعات وان دورها امتد من مهام التربية والتنشئة والحفاظ على كيان الأسرة الى الاسهام الكبير في التطور السياسي والاقتصادي للدولة بوجه عام . وأن المرأة في كل مكان تعمل وتناضل وتتحمل الأعباء المضاعفة سعيا لما هو أفضل لعائلتها ومجتمعها ووطنها ككل
وثمنت على حرص المؤتمر على القاء الضوء على معاناة المرأة في ظل النزاعات المسلحة والحروب التي تشهدها المنطقة وأكدت على ضرورة التعاون لمواجهة خطر الارهاب.
دون المرأة هو بيت دون حياة .
ولقد تحدثت السيدة ناديا رفعت حرم رئيس حكومة التوافق الليبي عن دور المرأة في التماسك الاجتماعي،وأن المرأة الليبية موجودة في كل المواقع لكنها ماتزال تواجه تحديات مجتمعية بسبب التطرف وان المرأة الليبية الناشطة في قضايا المرأة دفعت ثمنا غاليا منذ 5 سنوات ،وان رغم هذه الظروف في حريصة وبمنتهى الوعي في المشاركة الفاعلة في عملية التنمية ومواجهة التطرف والارهاب .
وفي كلمة سعد الدين هلال أستاذ الدين والقانون من جامعة الأزهر أن المرأة العربية لم تجد من يعنيها من الرجال الا القلة فضلا عن تكاثف الظلاميين ضدها بخلق خطاب ضيق ومتطرف لا يمت للخطاب الديني بصلة ونشر أفكار مغلوطة كالتطرف باسم المحافظة على الدين ،والارهاب باسم الجهاد المقدس ،ومحاربة الوطن باسم التحرير من الطاغوت وان المنطقة العربية تمر بحرب فكرية وليست دينية سلاحهم فيها الكذب عل الله وانه يجب الاشتغال على خطاب تنويري مكثف لتوعية المجتمع من جهة ،و المزيد من توعية المرأة بأهمية دورها الاستراتيجي في المجتمع .
ولقد تحدثت السيدة كيم رئيسة المؤسة الدولية للمرأة والسلام على أهمية دور المرأة على مدار الزمن وفي كل المجالات وفي تنشئة الأطفال ،وأن لاتنمية مجتمعية دون المرأة ، لأن المرأة تتميز بقلب الأم صانع السلام وان مؤسستنا تدعم مشروعا عالميا عن الأم بهدف توسيع دور المرأة في السلام ،وأن اتحاد النساء والأمهات من كل العالم سيزددن قوة وثقة لصنع السلام ونشر المحبة .