حين يقول نابليون بأن المرأة التي تهز السرير بيمينها تهز العالم بشمالها ،ويقول أيضا لا تقذف المرأة ولو بوردة فهو يؤكد من دعت إليها شريعتنا الإسلامية إلى تكريم المرأة وعدم أهانتها أو التقليل من شأنها ،وإذا اعتبرنا أن الزواج من امرأة أخرى ثانية قد يهين المرأة (الزوجة الأولى )التي تعتبر نفسها أنها منتهية الصلاحية عند زوجها حين يختار أخرى عليها لا سيما إذا كان مقصرا معها غير عادل ولا ينصفها كما زوجته الثانية ولا يدرك أن الأنثى بكافة حالاتها نسمة تحتاج كل الحب والمراعاة والرعاية .
قلة من الرجال هم رجال حقيقيون فالله سبحانه يقول(وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة )صدق الله العظيم لإن العدل أساس الملك فمن أراد أن يملك قلب المرأة عليه أن يعاملها على أنها الوحيدة في حياتها وأنها الفضلى التي أختارها دون غيرها ولكن الرجال في هذه المواقف قليلون فبعضهم على يقين بأنه إذا جاءت ريحك فأغتنمها بحب كاذب أو احتيال كي يوقع بأخرى بين براثنه ليفترسها كما فعل بزوجته الأولى سعيا لإرضاء ذاته وشهواته وقد يختلق القصص الكاذبة للثانية عن وضعه مع زوجته الأولى فتصدقه المغفلة وترتبط به فيظهر زوجته الأولى بأنها لا تلبي طموحاته وهي غير مرضية له وأن ظروف ما جبرته على الزواج بها ناهيك عن الأطفال الذين يقعون ضحية الشهوات والنزوات من بعض الرجال .
وأن كانت الشريعة قد حللت الزواج بأربعة فلا اعتراض على ذلك لإنها بررت أسباب ذلك لكن الرجل يفهمه بطريقة أخرى لأن الشرط التعامل معهن أي زوجاته بعدل ومساواة وإنصاف لا أن تأخذ واحدة كل الاهتمام وتهمل أخريات وهن بذلن من أجله كل ما قدرن عليه لإرضائه لكنه تعود على التجديد والتنويع والبحث عن أخرى بحجة أن الشريعة أحلت له ذلك فيترك الأولى وقد يترك الثانية في صراع نفسي يهملها ولا يعيرها اهتمامه وقد يسيء إليها بحرمانها من أبناءها إذا اعترضت عليه أو رفعت عليه قضايا في المحاكم الشرعية كي تبحث عن القضاء كي ينصفها ولن تنصفها المحاكم لإن بعض الرجال متسلطون جبارون لا يعرفون الرحمة ولا الرأفة بكافة زوجاتهن لهذا يأت يوم الحساب العظم مائلا كل الميل إلى اليسار لعدم العدل بين زوجاته ويدعي أنه فعل ذلك ولكن هيهات فسجلات المحاكم والإصلاح الأسري تعج بالقضايا التي تتحدث عن ذلك.
مثل هذا قد تتعامل المرأة في مكان ما بعدم مساواة مع قريناتها حين يفضل مديرها أخرى لمهمات عدة يتجاهل دور الأولى الأقدم والأكثر خبرة متعنتا برأيه ومتعاملا مع ثانية بأفضلية مع تجاهل لجهود الأولى ودورها في نفس مجال العمل بخبراتها المتراكمة وجهدها غير المسبوق المشهود لها بين كل من يعرفها عبر تاريخها العريق ، فهو بالمحصلة رجل مثل غيرها من القلائل الذين يتعمدون ممارسة التسلط الذكوري حتى في مجال العمل بعد أنصاف نساء يقعن تحت براثنه دون عدل ومساواة وإنصاف وهو ما يولد الغيرة والحقد وعدم التفاهم بين موظفتين في نفس المجال تخدمان في مكان ما واحد لنفس الهدف .