التحقت 20 سعودية بالعمل في قطاع الضيافة في «صالات الفرسان» بمطارات الرياض، وجدة، والدمام، والمدينة المنورة، مشرفات وموظفات استقبال بنظام المناوبات، صمم خصيصا ليتناسب وطبيعة المرأة السعودية، بحيث لا يستدعي بقاء الموظفات في أماكن عملهن بعد الساعة التاسعة مساء.
وحول المهمات الوظيفية للسعوديات في صالات الفرسان، أوضح مدير عام إدارة الضيافة في شركة الخطوط السعودية للتموين طلال الطعيمي لـ«عكاظ» أن الوظائف تتضمن «مشرفات وموظفات استقبال، ضمن آلية عمل صممت بشكل خاص، لتناسب طبيعة المرأة، مشيرا إلى تعيين ثماني موظفات في مطار جدة، وخمس في الرياض،
مواضيع أخرى
"الجمارك": يسمح باستيراد قطع غيار السيارات المستعملة الرئيسية
ومثلهن في الدمام، إضافة إلى اثنتين في المدينة المنورة.
وأبان أن اختيار الموظفات لا يقتصر على مؤهلاتهن، بل يمتد إلى توافر مهارات عدة، منها التعامل مع الضيوف، ومهارات الحاسب الآلي، إضافة إلى إلمامهن باللغة الإنجليزية. مشيرا إلى تلقيهن دورات تدريبية مختلفة للقيام بوظائفهن على أكمل وجه، وتتضمن البرامج الخاصة بموظفات صالات الفرسان جوانب عدة، منها مهارات التعامل مع الجمهور، وحل مشكلات الركاب والرد على استفساراتهم، إضافة إلى اللباقة وسرعة البديهة، والانضباطية والاحترافية في العمل.
ونوه إلى أن الموظفات يجدن تقبلا كبيرا من زوار صالة الفرسان لفكرة عمل المرأة في هذا المجال الحيوي، كما يتاح لهن فرصة التدرج الوظيفي، إذ يخضعن للمعايير المستخدمة نفسها في تقييم أداء الموظفين بالصالة، خصوصا أن تعيين الموظفات كافة يتم ضمن التدرج للسلم الوظيفي المعتمد في الشركة، وتتناسب الدرجة التي تعين عليها الموظفة مع خبراتها ومؤهلاتها في البداية. كما تضم صالات الفرسان موظفات استقبال ومشرفات، من الممكن للموظفة ذات الكفاءة الترقي في أي وظيفة مناسبة. فليس الهدف زيادة أرقام العنصر النسائي بل إدخال كفاءات مميزة قادرة على التصدي لمناصب قيادية.
وفي صالة الفرسان بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، أكدت الموظفات الثماني لـ«عكاظ» قيامهن بمهمة جديدة على المرأة السعودية، تتمثل في استقبال وخدمة المسافرين من أعضاء برنامج الفرسان، ضمن العمل في شركة الخطوط السعودية للتموين. إذ وجدن أن إيمان الجهات المختلفة بكفاءة المرأة في العمل بات يشكل «نقطة تحول» في مسيرة العمل، فالمرأة التي يداعب خيالها حلم الطيران، وتقديم الضيافة للمسافرين، تمكنت من تحقيق ذلك على الأرض، وحازت على الرضا المجتمعي لهذا العمل، من خلال نظرات الفخر التي تخفف عنها عبء العمل، خصوصا في مواسم الإجازات. فيما يتجسد عمل الموظفات الثماني في خدمة العملاء، وتلقي ملاحظات العملاء، والتأكد من توفر كافة تفاصيل «الضيافة الفاخرة».
دورات تأهيلية تتيح التدرج الوظيفي
بنظرة طموحة، أوضحت موظفة استقبال المسافرين في صالة الفرسان للرحلات الداخلية أبرار هاشم لـ«عكاظ» أن عملها يبدأ من استقبال المسافرين، وتلقي ملاحظاتهم. مشيرة إلى أنها لا تواجه مشكلات ميدانية في التعامل مع المسافرين، إلا في حال استحداث الفرسان نظاما جديدا، وينتهي الأمر بمجرد شرح النظام للمسافر، «لأن رضا المسافرين هو الهدف المنشود من عملنا». وترى أن الدورات التدريبية التي حصلت عليها، تؤهلها للتدرج الوظيفي، كما أن جميع الموظفات مهيآت بشكل عملي للتعامل مع أوقات الذروة، ومواسم الإجازات، بما يتخللها من تدفق كبير للمسافرين على جميع الرحلات داخلية أو دولية.
بدورها، تقول مشرفة صالة الفرسان للرحلات الداخلية والدولية فاطمة العربي لـ«عكاظ»: التحقت بالعمل منذ ستة أشهر، بعد أن تلقيت دورات تدريبية في مهارات خدمة العملاء والتواصل، إذ إن عملي يقتضي أن أقف على جميع تفاصيل الضيافة للمسافرين، بالإشراف على قياس درجة حرارة المأكولات، التي تتراوح بين 75-80 درجة للمأكولات الساخنة، و15 درجة للمأكولات الباردة، إذ ينبغي ملاحظة درجة حرارة الوجبات بشكل مستمر، والتدخل فورا في حال ضرورة تغييره حرصا على تقديم مستوى ضيافة لائق للمسافرين.