من نعم الله على خلقه ،أن يرزقهم قائد راع حريص على شعبه وأبنائه صغيرهم وكبيرهم وضعيفهم وقويهم ،قائد يتابع أدق أمورهم بدء من رعاية الأطفال قبل الولادة والنساء المستضعفات ودعما للقطاعات الخدمية في كل موقع في وطنه ،انتهاء بتوفير كافة الخدمات التي يحتاجها الإنسان العادي ، وفق معايير معتمدة عالميا ،من منطلق الحس الإنساني بحفظ كرامة بنو البشر ، وعلى أساس أن الإنسان هو اللبنة الأساسية في بناء المجتمع السوي ،لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة ،وهذا ما يحرص عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله عافاه ،ليبقى ذخرا للأمة العربية جمعاء ،ولأبناء شعبه الأوفياء المخلصين ،وفي هذا المقام أود أن أبث من أعماق قلبي حقيقة مشاعري للعالم عما شعرت به عندما قرأت عن ما ألم بوالدنا العظيم الشيخ خليفة ،و دمعت عيناي وتسارعت نبضات قلبي هلعا وخوفا ،وابتهلت لله في صلاتي صادقا أن يعافيه يحفظه ويرعاه كما رعاني سبحانه حين أصابتني جلطة بالدماغ قبل ثلاث سنوات كادت أن تودي بحياتي ،ولكن القدر شاء أن أعود للحياة لأكمل رسالتي في خدمة هذا الوطن ، مغردة بعيدة عن سرب أهلي في بلد اعتبرته وطني الثاني ،وأحببت قيادته الملهمة العادلة بإنصاف منقطع النظير وحكمة ورؤية قيادة تخرجت من مدرسة زايد طيب الله ثراه، على رأسهم صاحب السمو الشيخ خليفة رئيس الدولة حفظه الله وعافه من كل مرض ومكروه ،ونقول له أنا معك وبك ماضون ،و أحببناك على دروبك سائرون لخدمة وطن واعد متميز ،وقرأنا بعيونك كل الحب الذي أنعكس بحب مخلص بعطاء لا ينضب ،وتابعنا جهودك المبذولة وسعيك الدءوب ،فكان لنا جميعا أبا راعيا مسئولا عن رعيته ،سائر على درب والده ،ونحن كمقيمين على أرض الإمارات الخيرة أحببناه كما نحب أرضنا وكأنها أرضنا وكأنه والدنا الحريص علينا بفضل الرعاية والآمان والاستقرار في ظل قادة ساروا على درب السلف بدعم من خليفة ورعايته ومتابعته حققوا رؤية قائد مؤسس ،ونحن نبتهل لله وبإذنه سوف يتجاوز سيدي والدنا صاحب السمو الشيخ خليفة حفظه الله هذه المحنة ويعود بصحة وعافية أفضل من ذي قبل ونبتهل له أن يكون ما عانى منه أجرا وعافية تضاف لميزان حسناته التي يعلمها الله ويعلمها أبناء شعبه والمقيمين في الإمارات بفضل رعايته ،ونردد جميعا عافاك الله سيدي وبأرواحنا نفتديك وحياتنا نهديك ليطول عمرك ويحفظك لنا لشعبك الوفي وللإمارات والأمة جميعا ،،وأجر وعافية إن شاء الله سيدي