تنظم إندونيسيا حملة جديدة للقضاء على ظاهرة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، بعد أن اعترض بعض المسلمين على الجهود السابقة، ممن يعتقدون أن تلك الممارسة مسموح بها من الناحية الدينية.
وكشف تقرير للأمم المتحدة نشر في 2016 أن إندونيسيا ومصر وإثيوبيا بها نصف ما يقدر عددهن بنحو 200 مليون من النساء والفتيات اللائي تعرضن لتشويه الأعضاء التناسلية في كل أنحاء العالم.
وتقوم الحكومة الإندونيسية الآن بمسعى جديد للقضاء على ظاهرة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، بعد أن لقيت محاولات سابقة معارضة من الجماعات الإسلامية.
وقالت يوهانا يامبسي وزيرة تمكين المرأة الإندونيسية وحماية الطفل “شكلنا فريق عمل للتواصل مع رجال الدين البارزين والزعماء التقليديين ومنظمات المرأة، لإقناعهم بضرورة التخلص من هذه الممارسة”.
وتستند أرقام الأمم المتحدة بالنسبة إلى إندونيسيا على مسح أساسي قامت به وزارة الصحة في البلاد عام 2013، وأثبت أن 51 بالمئة من الفتيات اللاتي تصل أعمارهن إلى 11 عاما، أو ما يصل عددهن إلى 14 مليون فتاة، تعرضن لتشويه الأعضاء التناسلية.
وقالت الحكومة إنه لا توجد أرقام متاحة في الوقت الحالي توضح ما إذا كانت هذه الممارسة قد تراجعت مع مرور السنوات.
وعلى المستوى العالمي، فإن نسبة الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و19 سنة واللاتي تعرضن لتشويه الأعضاء التناسلية، انخفضت من 51 بالمئة في عام 1985 إلى 37 بالمئة حاليا، وفقا لتقارير الأمم المتحدة.
وقالت يامبسي “نعكف على مشروع بحثي كبير، وآمل استنادا إلى البحث، أن نخرج بسياسة جديدة حول تشويه الأعضاء التناسلية للإناث”. وتوصلت الدراسة، التي قامت بها الحكومة في عام 2013، إلى أن عمليات ختان الإناث قائمة في كل المستويات الاقتصادية والتعليمية، ولكن تزداد المعدلات قليلا في المناطق الحضرية.
ويعتقد بعض المسلمين أن ختان الإناث يمكن أن يمنع روائح غير مرغوب فيها وإصابات قد تنجم عن تراكم الإفرازات في المهبل. وحظرت وزارة الصحة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث في عام 2006، ولكنها تراجعت بعد أربع سنوات، بعد ضغوط من منظمات إسلامية.
وتم إلغاء هذه اللوائح في عام 2014، ولكن ليست هناك عقوبات محددة لمن يقومون بتشويه الأعضاء التناسلية للإناث.