الرئيس_الأمريكي الرابع والأربعون #باراك_اوباما ألقى في شيكاغو مساء أمس الثلاثاء خطاب الوداع الأخير قبل تركه للبيت الأبيض .. كان خطابا اوباميا بامتياز اي بمعنى أنه اتسم بالبلاغة واللباغة التي تتسم بها خطاباته، حيث يعتبر من اكثر زعماء العالم حضورا وتأثيرا في خطاباته .. مهما اختلفنا نحن العرب مع اوباما وفترة حكمة لشعورنا بأن فترة حكمة كانت الأسوأ على منطقتنا العربية والتي تخللتها ما سميت #بثورات_الربيع_العربي ، والتي لا تشبه الثورات في أحداث التغيير نحو الأفضل ، وإنما اججت الصراعات في المنطقة وخلقت بامتياز #الفوضى الخلاقة التي دعت إليها #كوندليزا_رايس وزير ة الخارجية الأمريكية السابقة فدمرت وانهارت دول وزادت من حجم #التطرف والصراع #العرقي والطائفي بشكل غير مسبوق ، كما عانت القضية الفلسطينية ضعفا من حيث الاهتمام و التبني الدولي لها .. مهما شعرنا بأن فترة هذا الرئيس تسببت في كل ذلك.
إلا أن أوباما حقق لبلده أميركا ما أخفق فيه من سبقوه من الرؤساء، وخاصة في مجال تأمين الوظائف وإصلاح نظام التأمين الصحي، وسحب أفراد الجيش الأمريكي من أكثر من بؤرة توتر، فحماهم من التضحية بأنفسهم باستبدال الحرب المباشرة لأمريكا إلى حرب الوكالة، كما اسهم في القضاء على آلاف المتطرفين الذين يهددون أمن الولايات المتحدة حسب زعمه، مهما كان موقفنا بشأن تعامل الولايات المتحدة مع التطرف واستخدام استخباراتها لبعض نواحي وجماعات التطرف لتحقيق بعض المارب السياسية ..
ما لفت في خطابه انه رفع عند بداية توليه الرئاسة شعار "نعم يمكننا" وببلاغة نادرة استطاع تحويل هذا الشعار إلى "نعم فعلنا" .
لم يتطرق في خطابه لأي انتقادات للرئيس الأمريكي الذي سيخلفه #دونالد_ترامب كما انتقده في حملة الأخير الانتخابية، بل دعى الى اللحمة والتكاتف ونبذ العنصرية، وهذا ذكاء وحكمة منه ليقول للأمريكيين أن المركب يسير ونحن جميعا في خدمته وخدمة ملاحته نحو المستقبل.
ما لفت انتباهي جانبه الإنساني والاجتماعي بالتفاتته المؤثرة كرئيس أعظم دولة في خطابه الوداعي إلى شريكة حياته #ميشيل وابنتيه #مليان_ونتاشا والملقبة #بساشا حيث أنصف عائلته بعينين دامعتين بأن ميشيل وقفت معه طوال حياته وأثناء رئاسته بأن جعلت البيت الأبيض بيتا للأمريكيين، كما استمد القوة والتفاؤل من ابنتيه اللتان تمثلان جيل الشباب الأميركي ..
نعم انه باراك أوباما بكل تناقضاته وتجلياته كشخصية قيادية من أصول أفريقية تبوء منصب رئاسة أعظم دولة في العالم بجدارة ...
هل #الصحافة_العربية_الورقية في مرحلة الافول .؟
تابعت جزء من مقابلة أجرتها إحدى القنوات الفضائية مع الصحفي الكبير #طلال_سلامة - رئيس تحرير #جريدة_السفير_اللبنانية الشهيرة والعريقة عمرها (43) عاما .. استشفيت من خلال استماعي لجزء من الحوار أن الجريدة تعاني من الضائقة المالية ، وأنها على وشك الإغلاق بسبب ذلك .. كان طلال سلامة يبدوا عليه مظهر الحزن لان هذا #الصرح_الصحفي الذي بناه سيتلاشى .. ما كان مؤثرا المقابلات التي أجريت مع العاملين في الجريدة من محررين وصحفيين وفنيي إخراج وطباعة وغيرهم .. كل منهم تملاه الغصة والعبرة والبعض منهم تملأ مقلتيه الدموع لانهيار صرحهم الصحفي الذي ارتبط بوجدانهم وحياتهم وذكرياتهم اليومية .. فعلا كانت لحظات أليمة وهم يلملمون آخر اصداراتها ..
هذه الحالة تجرنا لسؤال هام : هل الصحف العربية الورقية ستغادر #الساحة_الإعلامية أمام موجة زحف #الصحافة_الإلكترونية ، وأمام الدور الهائل لوسائل #التواصل_الاجتماعي sushil media في الحالة الإعلامية المباشرة والسريعة .. هل سنرى صروح صحفية عربية ورقية عريقة تتوارى مثل الأهرام ، السفير ، القبس ، الحياة ، الخليج - الاتحاد - آخر ساعة .. الخ .. هل ستتوارى وتختفي أمام التطور التكنولوجي الإعلامي الهائل ، و الذي أحجمت بعص هذه الصحف من مواكبته ..؟