اتسائل احياناً ؟ لماذا اصبحت القلوب تتمنى الفشل للغير بدل من النجاح ، ولماذا تتلذذ الانفس بسقوط غيرها لا لأعتلاهم ، ولماذا باتت العلاقات في مجتمعنا يغلفها اللون الاسود ويحتاطها الحقد والحسد ؟ ، لا شك بأن لكل منا طموحاً سامية يسعى لتحقيقها فلماذا نعيش خاليين الوفاض بينما يمتلئ جوفنا من المقارنات واقتناص فرص الغير وسوء الظن ، من منا لا يريد ان تكون سيرته حسنة وان يذكره الناس بالخير فالسمعة الطيبة كشجرة الزيتون بالطبع لا تنمو سريعا لكنها تعمر طويلاً .
يقول المؤلف والمخرج السينمائي (شريف عرفة) : من يرى الخير فهو لا يرى الا مافي داخل نفسه ، ومن يرى الشر فهو لا يرى الا مافي داخل نفسه ، مقولة حقيقية وواقعية فما تراه انت انعكاس يعكس مافي داخلك فعندما تسيء الظن بأحدهم او تسعى لاخفاق ناجح تراه عائق لك فهذا انعكاس مشاعرك الداخلية ولن تتخلص منها الا بأرادتك وحبك للخير لغيرك كما تحبه لنفسك.
كما تقول بعض الفلسفات الوجودية المعاصرة: من أجل أن نكون سعداء، علينا أن نتجنّب الأشخاص السلبيين، لأن مجالسة أولئك الأشخاص الذين يحملون طاقة سلبية تجعلنا حتمًا نشعر بالتشاؤم؛ إذ غالبًا ما يتحدثون عن الأمور السيئة في الحياة. لذا علينا أن نحاول مجالسة الأشخاص الإيجابيين، كي نستفيد من نصائحهم ونظرتهم التفاؤلية. وعلينا أن نجعل تفكيرنا إيجابيًا بجعل أدمغتنا تتفاعل مع الأمور بطريقةٍ إيجابية.
لا أحد يقوى العيش تحت ظل الطاقة السلبية وانا ايضا لا استطيع التأقلم تحت الذبذبات المنفرة ولاسيما قد مررت بتجارب اوضحت لي معادن من حولي وسمعت قصص غدر الاصحاب ونفاق الزملاء وغيرها من اساليب السوء التي تحد النفس البشرية بالتجرد من انسانيتها تجاه البشر ، فمهما بلغت نسبة الحب او الكراهية التي تكنها لأحدهم فلا تكن وسيلة لايذائه فأنت لا تقوى تحمل ذنب ثقيل على عاتقك لارضاء غرور نفسك ، وختام لكلماتي تلك اتمنى لكم أحبتي عاماً جميل وملئ بالمسرات ومفعم بالسلام وطموحاً عالية ، وان تسمو ذاتكم في سماء الاحلام . دمتم بود