تظاهر مئات الآلاف في أنحاء الولايات المتحدة السبت، تلبيةً لدعوات إلى مسيرات مؤيدة لحقوق المرأة، تزامناً مع أول أيام رئاسة دونالد ترامب، السبت 21 يناير/كانون الثاني 2016.
وشهدت واشنطن أكبر تظاهرة، حيث قال نائب عمدة المدينة، كيفن دوناهيو، إن المنظمين رفعوا توقعاتهم لأعداد المشاركين من 200 ألف إلى نصف مليون، مع استمرار تدفق المحتجين إلى شوارع المدينة.
ولا تصدر واشنطن عادة أرقاماً رسمية لعدد المشاركين في التظاهرات، إلا أن أحد أكبر شوارعها اكتظَّ بالناس، لدرجة استحالة السير على مدى 1,5 كيلومتر، فيما تحدثت هيئة المواصلات عن تضاعف عدد مستخدمي وسائل النقل العام في المدينة.
وخرجت مسيرات مماثلة في بوسطن ونيويورك ودنفر وشيكاغو، حيث قالت الشرطة إنها تتعامل مع "حشد كبير".
ومن ناحيتها، ذكرت صحيفة "شيكاغو تريبيون" أن 150 ألف شخص خرجوا في المدينة.
وتأتي التظاهرات غداة فوضى وأعمال شغب خلال مواجهات بين مئات المتظاهرين المعادين لترامب وعناصر الشرطة، أدت إلى حرق السيارات وتحطيم الواجهات الزجاجية للمتاجر، ووضع حاويات النفايات كمتاريس، بينما ردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
ومن المتوقع أن تكون المناسبة في واشنطن هي الأكبر ضمن سلسلة من المسيرات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك سيدني ولندن وطوكيو ونيويورك.
وأغضب ترامب الكثيرَ من الليبراليين الأميركيين بسبب تصريحات اعتُبرت مهينة للنساء والمكسيكيين والمسلمين، وأقلق البعض في الخارج بتعهده خلال تنصيبه أمس الجمعة بوضع "أميركا أولاً" لدى اتخاذ القرارات.